أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون الشباب منير الوجيه بأن قضايا الحوار التسع انعكاس لأهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية. وقال الوجيه في الندوة التي نظمتها خيمة الحوار بمحافظة الضالع للشباب ضمن برامجها التوعوية بمخرجات الحوار الوطني وضرورة دعمها قال" أن مؤتمر الحوار الوطني يعتبر أول فعالية وتظاهرة في تاريخ اليمن يمثّل فيها الشعب اليمني بمختلف فئاته وشرائحه وأطيافه وانتماءاته". وعن إنجازات الثورة الشبابية قال" إن أهم ما أنجزته ثورة الشباب أنها فككت لا أقول نظاماً وإنما فككت إمبراطورية ديكتاتورية بكل ما تعنيها الكلمة من معنى، حيث أن علي عبدالله صالح حول الوطن ومقدراته ومؤسساته إلى ملكية خاصة يعبث بها كيف يشاء, بل لقد حرَم بقية أبناء الوطن من تقلد المناصب السيادية والإدارية وجعلها حكراً على أسرته ومقربيه بما في ذلك قادة الألوية والأركان وحتى قادة الكتائب والمحافظين ومدراء العموم". وعن ما وضعه مؤتمر الحوار لتلافي تكرار هذا السيناريو مستقبلاً قال منير الوجيه "بأن أهم ما أنجزه مؤتمر الحوار في هذا الجانب هو تحريم أقارب أي رئيس قادم - حتى الدرجة الرابعة - من تولي أي مناصب في الدولة أثناء فترة حكمه وأن هذا سيضع حداً لتسلط الحاكم وسيطرته على مقاليد الحكم والسلطة" – حد قوله. وعن قانون العزل السياسي قال عضو فريق الحقوق والحريات "بأن إقرار قانون العزل السياسي بهذا المسمى يعني بالضرورة الاعتراف بالحصانة والتي لم نعترف بها نحن كشباب ثورة وإنما تمت بالتوافق بين بعض المكونات السياسية", مؤكداً بأنه حتى المجتمع الدولي لم يتعرف بالحصانة والحق مكفول لأسر الضحايا للتقدم للقضاء بدعاوى ضد من أجرم بحق ذويهم. وأشار الوجيه إلى تقبل بقايا النظام لقرارات رئيس الجمهورية التي تقضي بإقالتهم من مناصبهم وقال" بعض القادة من أركان النظام السابق لا يرضون بتلك القرارات الصادرة عن الرئيس إلا بعد تهديد المجتمع بتجميد الأرصدة والعقوبات تحت البند السابع أو بعد اتصال من بان كي مون". وعن مخرجات الحوار الخاصة بالشباب قال الوجيه "بأن الشباب موجودون في مؤتمر الشباب في أمانته العامة ولجنة التوفيق ورئاسة الفرق, ومن ضمن مخرجات المؤتمر منح الشباب نسبة 20 % في كل مرافق الدولة ومنظمات المجتمع المدني". وأكد الوجيه بأن شكل الدولة وحسب اللائحة سيترك لرئيس الجمهورية رئيس المؤتمر في حال لم يحدث توافق بنسبة 90% أو 75% وهناك رؤيتان للرئيس حول شكل الدولة تتمثل في خمسة أقاليم أو 21 ولاية تعطى حكم محلي واسع الصلاحيات". وعن الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار قال الوجيه بأن مهمة مؤتمر الحوار هو رسم الشكل الهندسي للدولة, والضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار هي أولاً الأطراف المتحاورة نفسها فطالما أن الجميع موقع على النتائج بالتوافق دون ضغط أو إكراه فمن البديهي أن يسعى الجميع لتسهيل تنفيذ تلك المخرجات على أرض الواقع". وأضاف " من الضمانات أيضاً رقابة المجتمع الدولي الذي أجمع على دعم اليمن ويبدي حرصه على إنجاح التسوية السياسية، إضافة إلى الدول الراعية للمبادرة الخليجية". وتحدث الوجيه عن دور مكون الشباب في مؤتمر الحوار في تحرير وإطلاق معتقلي الثورة الموجودون في سجون علي عبدالله صالح وليس في سجون الدولة قال عضو مؤتمر الحوار عن مكون الشباب والناطق الإعلامي لحملة (ولابد للقيد أن ينكسر) "بأن الثورة شهداء وجرحى ومعتقلين وأنهم قد تحركوا إلى السجن المركزي بصنعاء ونفذوا فعاليات احتجاجية انتهت بالإفراج عن 17 من معتقلي الثورة وتبقى خمسة, كما أنهم قد نزلوا إلى سجن حجة حيث يتواجد فيه 27 معتقل من شباب الثورة وعقدوا مؤتمراً صحفياً في ساحة السجن وأطلعوا كثير من المنظمات الدولية ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش على وضع المعتقلين، والمطالبات مستمرة للإفراج عنهم".