من خلال المتابعة المستمرة لكاس خليجي (21) في البحرين ظهر المنتخب اليمني بلباسه وشكله وأدائه وآماله وطموحه يائساً قديماً. فكان أدائه مخجل بكل المعاني.. لم يكن ذلك الطموح الكبير الذي أوكله لهم ملايين من الجمهور اليمني في الداخل والخارج طموح اليمن الجديد.. كأن فريق ذلك المنتخب تم التقاطه من الشارع غير مؤهلاً رياضياً.. ومن هنا تبدأ الحكاية إن هناك مباريات ستعد في دولة البحرين في التاريخ والموعد المحدد تشترك فيه اليمن فيتم الاتصال بمن ليس لهم علاقة رياضية أو هواية أو طموح يليق بمستوى الجمهوري اليمني على المستوى الإقليمي. فالجمهور اليمني يصطدم دائماً بالمفاجئات المخيبة لآماله وتطلعاته فتلصق المشكلة بوزارة الشباب والرياضة، ويظل السؤال المحير في الأذهان لماذا وزارة الشباب والرياضة لا تسعى إلى تحقيق طموحات اليمن بالوجه اللائق المشرف؟ هل أصبحت عاجزة، ولماذا؟ وإلى متى تظل الكرة اليمنية بهذا المستوى؟ والبيئة اليمنية مليئة بالكوادر الخارقة القادرة على تحقيق كل الآمال والطموحات، وعلى وزارة الشباب والرياضة أن تدرك أن اليمن تغير ويجب أن يتغير مفهوم اليمن في المنطقة والعالم من خلال الأداء الرياضي الرائع للمنتخب اليمني سواء كان خليجي (21) أو غيره من المشاركات.. ليشاهد العالم من هو اليمن.. والآن نشعر بالخجل من أداء المنتخب اليمني وهو شعور لملايين اليمنيين في الداخل والخارج، ونقول لاتحاد كرة القدم ممثلة برئيسها أحمد صالح العيسي، لقد أتضح أنكم اتحاد غير متخصص ومؤهل، وأن مستوى فرقكم تدل على أنها ليس لها علاقة أو صلة بالرياضة خاصة كرة القدم، والدليل حصد المنتخب اليمني الكثير من الهزائم في عهدكم، وما يزال طموح اليمن وآماله الرياضية لم يظهر للوجود، وكأن أهدافكم الحقيقية ليست الرياضة وتحقيق طموح الملايين بقدر ما هي تحقيق مآرب أخرى.. نقول عليكم إتاحة الفرصة للآخرين لمن لهم طموح اليمن الجديد. وعلى وزارة الشباب والرياضة أن لا تسمح بهذه المهزلة واستمرارها، ونشد بأيدينا على هذه الوزارة بوزيرها، أن يعد العدة الفنية والبشرية والمادية ويحقق طموح الملايين من أبناء اليمن الجديد وأن تكون المشاركة بحجم اليمن. كذلك نعول على اختفاء الإعلام الرياضي اليمني المحرك والدافع وأن يعمل على تحقيق دوره من خلال تسليط الأضواء على مختلف السلبيات وتعزيزها بنقاط القوة..، وتزويد المنتخب بالمعلومات الرياضية والمعنويات الكافية لتحقيق طموح الملايين من أبناء اليمن في الداخل والخارج.. فلماذا هو مختفي الآن في اللحظات الحرجة..؟! نشد بأيدينا ليتحول اليمن إلى مجتمع رياضي والتخلص من الظواهر والعادات التي تحط بمستوى اليمن الجديد.