قام فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح امس ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بافتتاح المبنى الجديد لقيادة الأمن المركزي. وكان في استقباله لدى وصوله إلى معسكر الأمن المركزي الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والأخوة وكلاء الوزارة ورؤساء المصالح والأجهزة الأمنية ومسئولي الإدارات العامة بوزارة الداخلية. وفور وصول فخامته قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع وطاف بأقسام المبنى الذي تم إنشاؤه وتجهيزه بأحدث الأساليب والوسائل المتطورة، ويشتمل على قاعات متعددة الأغراض جهزت بأحدث التقنيات المتخصصة في العرض والصوتيات. بعد ذلك استمع فخامة الأخ الرئيس إلى شرح موجز معزز بالصور والرسوم البيانية والمعلومات من قبل اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية لشئون الأمن حول خطة الانتشار الأمني في مرحلتها الخامسة والتي بدأت مرحلتها الأولى بتوجيهات ودعم من فخامة الأخ الرئيس وتحت إشرافه ومتابعته المستمرة عام 2002م وحققت نتائج ايجابية في مكافحة الجريمة والحد منها وتعزيز الجوانب الوقائية وكذا توفير الخدمات الأمنية والإنسانية والإرشادية والاجتماعية المناسبة لأفراد المجتمع لتعزيز ثقتهم لأجهزة الأمن ودورها حيث شهدت مختلف محافظات الجمهورية نقلة نوعية على صعيد العمل الأمني تم تعزيزها خلال المراحل الأربع المنفذة من خطة الانتشار الأمني التي دشنت عام 2002م، وأسهمت نسبياً بشكل ايجابي في تفعيل مستوى الأداء واستتباب الأمن والسكينة العامة وارتفاع معدل ضبط الجريمة من 74 في المائة إلى 93 في المائة وزادت نسبة اكتشاف القضايا المجهولة من 68 في المائة إلى 85 في المائة، كما عززت مستوى التواجد الأمني وتحسين العلاقة مع الجمهورية من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والاسعافية والإرشادية في خطوط السير الطويلة. كما تم عرض الخطة المستقبلية لوزارة الداخلية وتحديد أهدافها المتمثلة في تعزيز حالة الأمن والاستقرار وتشجيع حركة السياحة والاستثمار وتفعيل الدور الوقائي من الجريمة ومكافحتها وضبط المخالفات والاختلالات والحد من وقوع الحوادث المرورية والمساهمة الفاعلة في كشف الجرائم المجهولة. وستشمل المرحلة الخامسة من خطة الانتشار الأمني إقامة /25/ نقطة مراقبة أمنية جديدة في بعض الخطوط الطويلة و/12/ منطقة أمنية، ودعم عدد /112/ مديرية موزعة على مستوى محافظات الجمهورية وتزويد الطرق الرئيسية بين المحافظات بعدد /16/ سيارة إسعاف. بعد ذلك شهد فخامة الأخ الرئيس الحفل الاستعراضي الكبير الذي أقامته وزارة الداخلية في ميدان العروض بساحة الأمن المركزي بمناسبة تخرج الدفعة /18/ لدرجة الماجستير في علوم الشرطة وعدد من الدورات التدريبية في أكاديمية الشرطة والدفعتين ال/31/ خاصة وال/44/ صاعقة من الأمن المركزي ، وتدشين المرحلة الخامسة والاخيرة من خطة الانتشار الأمني (القسم الأول). . وقد القى فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة في الاحتفال حيا فيها رجال الامن والقوات المسلحة وقيادة وزارة الداخلية والمعاهد والكليات والمدارس والأمن المركزي والنجدة على ما يبذلونه من جهود في اعداد لدفع المتخرجة من أكاديمية الشرطة ووحدات الأمن وفي الإعداد للمرحلة الخامسة والأخيرة من خطة الانتشار الأمني والتي ستغطي بقية محافظات الجمهورية ومديرياتها وخطوط السير وبما من شأنه تعزيز الحفاظ على السكينة العامة في المجتمع وتثبيت الامن والاستقرار وتوفير المناخات الملائمة لاستمرار عملية التنمية الحقيقية، حيث لا يمكن ان تكون هناك تنمية اقتصادية بدون قوات امن مقتدرة وجيش وطني قوي يحافظ على الامن والاستقرار والطمأنينة ويحافظ على أعراض وممتلكات عامة الناس. واشار فخامة الاخ الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة إلى أن الدولة مهما انفقت على القوات المسلحة والأمن فان ذلك يندرج ضمن التنمية وجزء لا يتجزأ منها، بل وعملية مكملة للتنمية الحقيقية في الوطن. وجدد فخامته التأكيد أن المؤسسة الامنية والعسكرية ستظل تحظي بكل الاهتمام والرعاية والدعم وخاصة فيمايتعلق بتعزيز دور الاجهزة الامنية وتحسين مستوى أدائها كونها على صلة مستمرة وتعامل دائم مع المواطنين في القرى والعزل والمديريات والمدن وفي المطارات والموانئ والنقاط وكل مرافق الحياة خاصة. . منوها إلى أن رجال الامن قد أكتسبوا معارف كبيرة في المعاهد والكليات والمدارس وتعملوا الشيء الكثير حول كيفية تعاملهم وتخاطبهم مع عامة الناس متسلحين بالاخلاق الفاضلة والطيبة التي تمكنهم من النجاح في اداء مهامهم الأمنية. وأكد فخامة الأخ الرئيس أن المؤسسة الامنية والعسكرية ستظل رمز الوحدة الوطنية. . معبرا أن سعادته وفخره تضاعفان عندما عندما عرف أن أوائل الخريجين من الدفع الجديدة يمثلون كل محافظات الجمهورية. . معتبرا أن ذلك يؤكد ان المؤسسة العسكرية والامنية هي رمز الوحدة الوطنية والحارس الامين لمنجزات الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية. وتطرق فخامة الاخ الرئيس الى ان اجواء الحرية والديمقراطية التي تعيشها بلادنا والتي يستطيع اي فرد في المجتمع ان يعبر عن رأيه بكامل الحرية والشفافية. وقال :" هذه الإنجازات ما كان لها ان تتحقق إلا بفضل وجود قوات مسلحة وامن قوية تحمي خيارات الوطن والمواطنين وتحافظ على اجواء ومناخات الحرية والديمقراطية الحقيقية". وأضاف :" ان القوات المسلحة والامن هي حزب الاحزاب وصمام امان الثورة والجمهورية والوحدة وحارسة التنمية والديمقراطية والحرية والامن والامان". وعبر فخامة الاخ الرئيس عن اعتزازه بالقدرات الكبيرة للاجهزة الامنية، ونجاحها في تعقب الجريمة والحد منها وفي الكشف عن مرتكبي الاعمال الارهابية وكل الممارسات التي تخالف النظام والقانون. وتابع الأخ الرئيس قائلا:"لقد أكدت ومنذ أول عملية إرهابية إستهدفت السفينة الأمريكية يو إس إس كول للأصدقاء الأمريكان الذين كانوا يشككون في قدرة أجهزتنا الأمنية إن أجهزتنا قادرة على إلقاء القبض على الإرهابيين خلال 72 ساعة وهو ماتم فعلا والفضل في ذلك وفي غيرها من العمليات بعد الله سبحانه وتعالى لرجل الأمن العام والأمن السياسي والأمن القومي وللمواطنين الشرفاء الذين يعتبرون الجهاز الأمني الحقيقي للوطن ولتعاونهم الدائم مع أجهزة الأمن وأولا بأول، لأن شعبنا يرفض الإرهاب ويرفض العنف كما هما مرفوضان من كل دول العالم. وأردف الأخ الرئيس قائلا :"إن اليمن محروسة بعناية الله عز وجل لا مكان للإرهاب فيها ولا مكان لرعاة الإنفصال الذين كانوا يمتلكون صواريخ الإسكود وطائرات السوخوي ويضربون بها العواصم ويقتلون المواطنين الأبرياء ويضربون المؤسسة العسكرية ومع ذلك فقد قلنا لهم أنهم سيهربون من البحر وعن طريق الصحراء وهو ماحدث ونؤكد بأننا لن نسمح لأي صوت نشاز بأي ممارسات تضر بالوحدة الوطنية وبالقوات الوطنية ولن نرحم ولن نعلن عفوا عاما جديدا وإن على كل أبناء شعبنا ان يتصدوا لكل صوت ورائحة كريهة. وأوضح الأخ الرئيس أنه لم يحن الوقت بعد للدعايات الإنتخابية وأنه من الخطأ إستغلال بعض الظواهر لأغراض إنتخابية من وقت مبكر. وشدد أن الوحدة خطا أحمرا لايمكن لأحد أن يتجاوزه وأنه من الخطأ إستغلال متطلبات الناس بما يضر بالوحدة. . موضحا أن شعبنا لديه متطلبات وطموحات في كل المحافظات ليس في محافظة بذاتها، لديه متطلبات خدمية ومتطلبات تنموية. وقال :" كما ان هناك إختلالات لا أحد ينكرها ولكنها تعالج بطريقة قانونية ودستورية ونظاميه دون استغلال". وطالب الأخ الرئيس القوى الحزبية ان تفهم هذه الرسالة وتدرك ان استغلال معاناة الناس والضجيج والاضرار بالمصلحة الوطنية اسلوب غير مقبول، فالحزبية وسيلة وليست غاية والرأي والرأي الاخر الهدف منه الاسهام في عملية الاصلاحات، وانه اذا كان فهم الديمقراطية بهدذا الفهم الجاهل فمصلحة الوطن تقتضي ان نقول لا، احترموا الديمقراطية، احترموا الدستور، احترموا القانون وهذه رسالة لكل القوى السياسية". وحيا فخامة الاخ الرئيس القائد الاعلى في ختام كلمته كل منتسبي المؤسسة الامنية والعسكرية صمام امان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية. . مؤكدا انه لا تراجع عن الديمقراطية وان الذين يعبثون بالامن والاستقرار ويريدون ان يستفزوا السلطة للتراجع عن الديمقراطية عليهم ان يفهموا انهم هم المتراجعون عن الديمقراطية. واعلن فخامته أن الدولة سوف تدعم الخطة القادمة لوزارة الداخلية لانشاء المباني واقسام الشرطة وتجهيز الدفاع المدني وان علي رئيس واعضاء الحكومة العمل على تقديم الدعم لوزارة الداخلية. . معبرا عن ارتياحه الكبير لاداء الاجهزة الامنية والعسكرية وما تقوم به من دور وطني كبير. وكان وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل اللواء الركن صالح حسين الزوعري ألقى كلمة بالمناسبة استعرض فيها مكونات القسم الأول من خطة الانتشار الأمني الخامسة والاخيرة التي تأتي على طريق البناء النوعي الحديث للمؤسسة الأمنية في اليمن. . مشيراً الى ان الاهتمام بالتدريب والتأهيل للعناصر الأمنية يأتي انطلاقاً من أهميته الكبيرة في ارتباطه المباشر والوثيق بتنمية العنصر البشري الذي يمثل المحور الأساسي في العملية الأمنية والحراك اليومي لأنشطة وزارة الداخلية واتصالها بأفراد المجتمع. . وقال اللواء الزوعري أن هذا الجانب يسهم اسهاماً فاعلاً وقوياً في دعم مسيرة البناء الاستراتيجي والتحديث النوعي للمؤسسة الأمنية وبما من شأنه مواكبة الخطط والاستراتيجيات الأمنية للوزارة وأبرزها خطة فخامة رئيس الجمهورية للأنتشار الأمني الى جانب متطلبات احتياجات العمل الامني الميداني من تخصصات حديثة تسهم في تحقيق قفزات نوعية ومردودات ايجابية في عمل وزارة الداخلية. . مشيراً الى ان الوزارة قامت بإيفاد /65/ دارساً من منتسبيها للدراسة في الجامعات والمعاهد المدنية والعسكرية في بعض الدول الشقيقة والصديقة. ونوه وكيل وزارة الداخلية لقطاع التأهيل و التدريب بأنه تم قبول دفعة جديدة من طلبة الماجستير للدراسة في كلية الدراسات العليا قوامها /43/ ضابطاً / 23/ منهم تم الحاقهم بدبلوم الأمن العام و/20/ ضابطاً بدبلوم العلوم الجنائية. . مضيفاً ان الكلية عقدت نحو /18/ دورة ترقية للقيادات العليا والوسطى والقيادات الأولية التحق بها /641/ ضابطاً الى جانب تأهيل /679/ ضابطاً بدورات اشرافية وتنشيطية وتخصصية بلغ عددها /20/ دورة. . مؤكداً أن تنفيذ المرحلة الخامسة لخطة الانتشار الامني ستحدث تحولاً كبيراً في تعزيز الامن والاستقرار وابقاء الجريمة عند حدودها الدنيا. من جانبه استعرض القائم باعمال رئيس الاكاديمية مدير كلية الدراسات العليا اللواء علي حسن الشرفي النجاحات التي حققتها الدورات التدريبية المنعقدة بكليتي الدراسات العليا، وأكاديمية الشرطة. . مشيراً الى حصول /20/ ضابطاً على دبلوم الأمن العام الممهد لنيل درجة الماجستير ودبلوم العلوم الجنائية المتمم لدرجة الماجستير ل/20/ضابطاً. واشار اللواء الشرفي الى ان انشطة الدورات التدريبية توزعت على كليتي الدراسات العليا التي نهضت بالدورات ذات المراكز القيادية وكلية التدريب التي نهضت بالدورات ذات المراكز دون القيادية. وكانت الكليتان قد عقدتا خلال العام المنصرم /42/ دورة تدريبية شارك فيها /1575/ ضابطاً من رتب مختلفة. فيما القى الرائد محمد علي نجاد القى كلمة الخريجين عبر فيها عن إعتزاز الخريجين برعاية فخامة الأخ رئيس الجمهورية لهذا التخرج. . معبرا أن ذلك يجسد اهتمامه ودعمه لبناء وتطوير المؤسسات الامنية. . مؤكداً ان كل ما يتلقاه منتسبوا الأكاديمية الأمنية من شأنه تعزيز ثقافة رجال الأمن في مختلف العلوم الأمنية والمعرفية الى جانب المواد التخصصية والوقاية الأمنية التي تعزز من قدراتهم ومهاراتهم في تنفيذ المهام الأمنية التي تسند إليهم. وقال ان الخريجين لن يألون جهداً في الوصول بالعمل الامني الى اعلى المستويات. كما القيت قصيدة شعرية من الطفل الموهوب علي احمد العفيف نالت اعجاب الحاضرين. وفي ختام الحفل الذي حضره الأخوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عبد القادر باجمال، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي، ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من قيادات وزارة الداخلية، قام فخامة الاخ الرئيس بتكريم الأوائل من الخريجين والمبرزين في الدورات التخصصية بالاضافة الى تكريم عدد من الضباط الذين حصلوا على شهادة الدكتوراه في مختلف العلوم الأمنية والقانونية. فيما قام اللواء الركن صالح حسين الزوعري وكيل وزارة الداخلية لقطاع التأهيل والتدريب ومعه اللواء الدكتور علي حسن الشرفي القائم بأعمال مدير كلية الدراسات العليا في نادي ضباط الشرطة بتكريم أوائل الخريجين في الدورات الأمنية للقيادات العليا والوسطى والاشراف الأولي وغيرها من الدورات المنعقدة في كليتي الدراسات العليا ، وكلية التدريب.