انطلقت بأمانة العاصمة أمس حملة لمناهضة تجنيد الأطفال التي تنفذها جمعية الهلال الأحمر اليمني بالشراكة مع أمانة العاصمة وبدعم من الحكومة الألمانية والصليب الأحمر الألماني. وفي التدشين أكد منسق الصحة والرعاية بجمعية الهلال الأحمر اليمني محمد الفقيه أن تنفيذ الحملة تأتي انطلاقا من اعتبار أن تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة كارثة تهدد صفاء ونقاوة الطفولة في اليمن, داعياً إلى ضرورة محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤرق الوضع الاجتماعي في البلد وتنذر بجيل أكثر وحشية و قسوة على مجتمعه ومحيطه. وأشار الفقيه إلى أهمية مناصرة حقوق الحماية العامة المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والممنوحة للأطفال على غرار المدنيين أو المقاتلين والذي ينص على أحكام خاصة تقر بحالة الاستضعاف والاحتياجات الخاصة للأطفال في النزاعات المسلحة. من جانبها أشارت ممثلة الصليب الأحمر الألماني جوليا مكسر إلى أن من واجبنا جميعا أن نقول "قف" لتجنيد الأطفال كون تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشر يعد انتهاك لحقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني, مشيدة بجهود المتطوعين المشاركين في هذه الحملة وعلى رأسهم جمعية الهلال الأحمر وأمانة العاصمة. فيما أوضحت مدير مشروع التأهب والتكامل لمواجهة آثار النزاعات بجمعية الهلال الأحمر اليمني المهندسة ريم السقاف أن المشروع يستهدف محافظتي صنعاء وتعز لينطلق لكل محافظات الجمهورية من أجل بناء اليمن كون السلاح الحقيقي الذي يقوم على نهضة اليمن هو سلاح العلم بعيدا عن التجنيد والحرب والاقتتال. ولفتت إلى أنه سيتم جمع أكبر قدر ممكن من البصمات التي تعبر عن رفض تجنيد الأطفال ورفعها للأمم المتحدة والسعي للدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام . وبينت أن البصمات الموجودة في أنحاء العالم من العام 2010م وحتى الآن وصلت إلى 365 ألف بصمة وهناك مساعي لجمع أكبر عدد ممكن , منوهة بجهود قيادة أمانة العاصمة لاستجابتهم لهذه الحملة . تخلل التدشين تقديم عدد من الأناشيد قدمها أشبال وزهرات عدد من المدارس بالعاصمة، بالإضافة إلى تقديم مسرحية بعنوان " صرخة طفل " عبرت عن مناهضة تجنيد الأطفال.