قال وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان بأن تعز في مختلف الثورات اليمنية كان لها شرف الإيقاد والاستمرار وأن الثورات فعل مستمر لا يمكن لأي ثورة أن تتحقق أهدافها في عام أو عامين ولو تحققت لما كانت ثورة ,وأضاف خلال الحفل الذي أقامته المنسقية العليا لشباب الثورة بمحافظة تعز صباح أمس السبت على قاعة السعيد: إن الثورة اليوم مهمتها أكبر وحملها أثقل للوصول باليمن إلى الدولة الاتحادية المدنية الحديثة التي يتساوى فيها الجميع ويعرف بها كل مواطن أنه يمني فقط وليس بالشيخ أو المسئول وشدد على أن الثورة يجب أن تظل حاضرة وتتواصل فيها الجهود من اجل الدولة اليمنية التي قال بأن يجب أن يتمكن فيها اليمنيون من العيش في يمن موحد تتكافأ فيه الفرص وتتوزع فيه الموارد بعدالة وان يكون للجميع الحرية الكاملة في إدارة جميع شئونهم المحلية بحيث يتمكنوا من مغادرة الماضي بكافة تركاته وموروثاته. وخاطب شمسان ما أسماها الأصوات التي تريد أن تنقلب على الثورة أو أن يكون لها مسارات أخرى بأن تلك المحاولات التي تمت في البداية لإخماد الثورة زادتها اشتعالا والمحاولات التي ستتم اليوم ستزيدها قوة لان الثورة التي لم تنكسر وهي وليدة ولن تنكسر اليوم وقد قوى عودها وتمكنت من تحقيق كل تلك الإنجازات , متابعا: نلتقي اليوم أولا وقبل كل شيء وفاء لدماء شهداء وجرحى الثورة ,ومن يقيم فشل الثورة وعدم تحقيق أهدافها نقول بأن عملية التقييم التي يجب أن نسمعها يجب تستند على معايير البناء لا الهدم . مشيرا إلى أنه عندما يتحدث الجميع عن الثورة فهم يتحدثون عن رئيس الجمهورية الذي نزل الملايين في 21فبراير لانتخابه كفعل ثوري كما يتحدثون عن رئيس الوزراء وحكومة الوفاق والمبادرة الخليجية التي تعد من مخرجات هذه الثورة كما هو انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بشفافية وتواجد فيه كافة اليمنيين تحت قبة واحدة, لافتا إلى أن من كان وراء ذلك هم الشعلة المتقدة من شباب وشابات الثورة السلمية إضافة إلى استعادة ميناء دبي وتعديل أسعار الغاز التي عدها إحدى منجزات الثورة. وحذر ممن يبث روح الإحباط واليأس بين الثوار إلا أنه اعتبر بأن بث تلك الروح يمكن أن يتحقق في أي رقعة في اليمن باستثناء تعز التي خرجت من أجل أهداف سامية وإيمانها بالتغيير- حد قوله. من جانبه أشار وكيل المحافظة أنس النهاري إلى أن ذكرى ثورة فبراير غيرت حياة الشعب اليمني وقطعته عن ماضي لابد له من أن يتغير وهذه الثورة التي بدأت في تعز كوهج سطعت بنورها بعد ذلك في كل المحافظات لتشتعل الأرض وتلتهب السماء حتى تتحقق الشعارات التي رفعها الشباب الثائر المنادي بدولته المدنية واعتبر أن هذا الهدف كان الأهم في شعارات ثورة11فبراير والذي انبثق منه يوم21فبراير المحطة الأولى التي وضعها الشباب على مسار مرحلة انتقالية تم التوافق عليها. ووصف المرحلة الحالية من تاريخ اليمن بالضبابية والمقلقة إلا أن رأى ذلك القلق بالإيجابي لوجود الشباب القادر على صناعة الدولة المدنية الديمقراطية والواعي والمراقب لما يدور حوله في هذه المرحلة , وأكد على بقاء الثورة حية ومتقدة في النفوس للوصول إلى تحقيق بقية أهدافها. هذا وقد ألقيت كلمات المنسقية العليا ,والقوى الثورية والمرأة والتي أكدت جميعها على الاصطفاف حول الثورة ونوهت إلى أن المرحلة تتطلب القيام بالأفعال لا الأقوال لتطهير بقية مؤسسات الدولة بما يتناسب مع ما جاء به مؤتمر الحوار الوطني.