أكدت مصادر محلية وشهود عيان في محافظة عمران, حشد الحوثيين لأنصارهم في المحافظة وأتباعهم من خارج عمران وخاصة من محافظة صعدة استعداداً لاقتحام المحافظة اليوم الجمعة في مسيرة مسلحة أعلنوا عنها.. وقالت المصادر إن جماعة الحوثي وأنصاره بعمران أعلنوا أمس عن مسيرة مسلحة تجوب مدينة عمران, وذلك خلال اجتماع للجماعة عقد بمديرية عيال سريح برئاسة الشيخ/ عبد الله مجاهد القهالي والشيخ/ محمد الغولي ويحي داحش.. في الوقت الذي انتشرت قوات الأمن والجيش في المدينة وشوارعها حماية لها من أي أعمال عنف وهجوم مسلح للحوثيين اليوم الجمعة.. وأوضحت المصادر أن " القهالي أعلن موقفه من المسيرة وإصراره على الدخول إلى محافظة عمران بكل الوسائل والطرق التي تمكنهم من دخول المدينة واجتياحها". وذكر- في كلمته- أنه تواصل مع رئيس الجمهورية وأن الرئيس أكد له رفضه لانتشار الأمن والجيش وعدم علمه بذلك الانتشار ", بحسب ما جاء في كلمة القهالي.. من جانبه دعا محمد يحي الغولي للخروج صباح اليوم في مسيرة قال إنها للمطالبة بقلع المفسدين.. وكان يحي داحش- أحد موالين جماعة الحوثي- ألقى كلمة, حرض فيها على خروج أبناء محافظة عمران في مسيرة مسلحة, كون قيادة المحافظة رفضت تأمين المسيرة.. حد قوله. إلى ذلك شوهد انتشار كثيف للأمن والجيش بمداخل ومخارج المحافظة تحسباً لهجوم مسلح صباح اليوم كما شوهد انتشار كبير لمليشيات الحوثي المسلحة في قرية الغولة القريبة من مدينة ريدة قادمة من محافظة صعدة بالعتاد والعدة من السلاح بمختلف أنواعه في مخطط لاقتحام المدينة والسيطرة عليها.. وشوهد أيضا انتشار مماثل لمليشيات الحوثي المسلحة في قرية "عمد" المحادة للواء 310 وتمركزت تلك المليشيات في الجبال والتلال, وفي قرية المأخذ أيضا حيث تكفلت القرية بتزويد الجماعة بالماء والغذاء. وتعتبر مدينة عمران محاصرة من كل الجهات من قبل جماعات الحوثي, حيث تحاصرها من منطقة "غولة عجيب" جهة الشمال ومن الشرق في بعض مناطق عيال سريح الموالية لجماعة الحوثي ومن الجنوب مدينة ثلا المطلة على مدينة عمران الذي يتواجد فيها مسلحون من صعده. وفي سياق متصل التقى رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي أمس قيادة المجلس المحلي بمحافظة عمران وبحضور وزير الدفاع محمد ناصر أحمد وقائد قوات الاحتياط العامة الركن علي الجائفي, وناقش اللقاء الأوضاع في المحافظة, ودعا الرئيس مشائخ محافظة عمران إلى الجنوح للسلم وعدم جر المحافظة إلى حرب أهلية لا تحمد عقباها, منتقدا التحريض الواضح من قبل المشائخ الموالين لجماعة الحوثي باجتياح المحافظة بكافة الطرق. وأكدت مصادر إعلامية أن الرئيس حذر من أي مسيرة مسلحة, وأكد بأن الدولة لن تتهاون في ردع من تسول له نفسه المساس بأمن المحافظة.
إلى ذلك رحبت قيادة محافظة عمران بتوجيهات رئيس الجمهورية واهتمامه بمحافظة عمران والمؤكدة على ضرورة تضافر كل الجهود في المحافظة لمساندة الدولة في توطيد دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية. وقالت في بيان صادر عنها مساء أمس وتلقت "أخبار اليوم" نسخة منه "ومن ذلك توجيهاته- خلال لقائه أمس بقيادة المجلس المحلي بمحافظة عمران- وبحضور اللواء/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع واللواء/ علي بن علي الجائفي- قائد قوات الاحتياط- ورئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر بمحافظة عمران بمنع المسيرات والمظاهرات في هذه الفترة نظراً للوضع الأمني الذي تعيشه المحافظة". وأكد البيان " أن السلطة المحلية تؤكد على ضرورة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية, بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة، وتشيد بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الأمنية بالمحافظة وكافة الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والقوى والشخصيات الاجتماعية للحفاظ على الأمن والاستقرار", داعية جميع أبناء المحافظة لعدم الاستجابة للدعوات المحرضة على العنف وإقلاق السكينة العامة وتفويت الفرصة أمام من يحاولون عرقلة مسيرة البناء والتنمية. وفي سياق متصل دعا مدير أمن محافظة عمران العميد/ محمد طريق، جميع القوى السياسية بالمحافظة "المؤتمر والإصلاح والحوثيين" إلى اتباع الطرق القانونية في تدشين فعالياتهم ومسيراتهم وأن الأمن في المحافظة سيعمل على حماية أي فعاليات سياسية أو مسيرات وفقاً للقانون طالما وهي متمسكة بالخيار السلمي، مؤكداً بأن اللجنة الأمنية لا تميز بين أحد من المكونات السياسية أو الأحزاب. كما دعا جميع أبناء عمران إلى تحكيم العقل، وعدم الانجرار إلى الفوضى وأكد- في دعوته- أيضاً إلى كل الأحزاب وقبائل حاشد وبكيل لعدم الوقوع في قاعدة جلد الذات، واحترام القربى فيما بين أبناء عمران والأنساب وصلة التراحم والرحم التي تشدد عليها الشرائع الإسلامية، داعياً الجميع إلى التعاون مع الأمن لتثبيت الأمن والاستقرار..