نقلت صحيفة يومية أن مجموعة من مشائخ جبل عيال يزيد وعيال سريح, قد وقعوا- مساء يوم أمس- وثيقة باسم "الأمان والضمان" وذلك لتأمين الطرق مع مسلحي مليشيا الحوثي وتم التوقيع في غياب عدد كبير من مشائخ الجبل وعيال سريح البارزين وذلك أثناء مقيل جمعهم في منطقة "غولة عجيب" بمديرية ريدة في منزل القيادي الاشتراكي البارز الشيخ/ محمد بن يحيى محسن الغولي.. وكانت قبيلتا جبل يزيد وعيال سريح قد نظمتا "وقفة" لقاء قبلياً جمع مشائخ ووجهاء القبيلتين يوم أمس في منطقة "بضعة" بقاع البون قبل صلاة الجمعة, حضره عشرات المشائخ والوجهاء وغاب عنه الوزير الشيخ/ مجاهد القهالي- من عيال سريح- وكذلك الشيخ/ محمد عبدالله بدر الدين- كبير مشائخ الجبل- فيما حضره شقيقه الشيخ/ عبدالله بدر الدين ونجل الأول/ خالد محمد بدر الدين, كما لوحظ أن معظم المشائخ- الذين حضروا- من المنتمين للحزب الاشتراكي والناصري والمؤتمر الشعبي ووسط حضور خجول لمشائخ التجمع اليمني للإصلاح وأكدت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" أن الاجتماع القبلي بدأ بكلمة للشيخ/ محمد بن يحيى محسن الغولي, هاجم- من خلالها- محافظ عمران وقيادة المحافظة العسكرية والأمنية, فيما كان يحيط به مجموعة من المسلحين من قبيلته, مستعرضين أسلحة مختلفة وتلاه الشيخ/ عبدالله بدر الدين- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عمران وعضو مجلس النواب عن مديرية الجبل- الذي أكّد على كلمة الغولي بكل ما جاء فيها من نزق.. وبعد الكلمتين تم فض الاجتماع باعتبار أن كل ما يمكن قوله قد قيل وأن هذا هو رأي الجبل وعيال سريح.. وكانت "أخبار اليوم" قد انفردت- في عددها الصادر يوم أمس الجمعة- بنشر خبر الاجتماع والذي كان من المفترض أن يكون وفق رغبة أبناء الجبل وعيال سريح, الذين يرفضون استحداث النقاط والمواقع المسلحة لأي طرف كان وكذا تأمين الطرق لغير المسلحين ومنع الجماعات المسلحة من أي طرف من المرور أو التمركز في أراضي القبيلتين باعتبار أن الطرق الرئيسية الدولية التي تربط عمران بالعاصمة صنعاء وكذلك عمران بمحافظة صعدة وأيضاً عمران بمحافظة حجة تمر عبر المديريات التابعة للقبيلتين.. الجدير بالتنويه أن مسلحي جماعة الحوثي- وعلى رأسهم القيادي الحوثي البارز/ أبو علي الحاكم- يتواجدون في منطقة الغولة ومدينة ريدة التابعتين لقبيلة "عيال سريح" منذ أكثر من ثلاثة أيام والمنطقة مركز التقاء لقبائل الجبل وعيال سريح وأرحب البكيلية مع قبائل خارف وبني صريم الحاشدية وهنا يكمن أهمية المكان- الذي تقول مصادر- أن الحاكم يدير منه العمليات في أرحب وكذا التحضير لغزو مدينة عمران- عاصمة المحافظة- إنطلاقاً من المنطقة.