سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رقيب: 8000 لغم مطور تم زرعها في بني جرموز وأرحب ومازالت حتى الآن أكدت سقوط 39 مواطناً من أبناء تلك المناطق بين قتيل ومعاق بينهم نساء وأطفال جراء انفجار الألغام..
دشنت منظمة رقيب لحقوق الإنسان وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أمس تقريرها عن الألغام في مناطق أرحب ونهم وبني جرموز.. قال د.عبدالله الشليف- رئيس المنظمة-" لقد شهدت مناطق أرحب ونهم وبني جرموز- مع منتصف 2011م- أحداثاً دامية جراء وقوفها مع الثورة الشبابية السلمية, حيث تعرضت لانتهاكات جسيمة تمثلت في قصف القرى الآهلة بالسكان بمختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات من قبل النظام السابق, ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح الآلاف وتدمير مئات المنازل والممتلكات الخاصة بالمواطنين". وأضاف الشليف" رغم وقف الحرب مع توقيع المبادرة الخليجية في نهاية 2011م إلا أن مأساة المواطنين لم تتوقف، بل بدأت, حيث لازال الموت متربصاً صباحاً ومساءاً بالمواطنين متمثلاً بالألغام الفردية المزروعة في أطراف القرى والتي لم ينتزع منها شيء سوى القليل بجهود شخصية. وأضاف" لقد سقط 39 مواطناً من أبناء تلك المناطق بين قتيل ومعاق ومشوه جراء انفجار الألغام الفردية بينهم نساء وأطفال، مستغرباً تجاهل الجهات الرسمية والمعنية والمنظمات الدولية والمحلية معاناة أبناء تلك المناطق, حيث لا زال الآلاف من الألغام مزروعة في المزارع ومصارف المياه وأطراف القرى، الأمر الذي يشكل خطراً بالغاً على حياة المواطنين. إهمال وتقصير رسمي وأوضح أن المصابين لم يتلقوا أي رعاية رسمية سوى بعض الإعانات من منظمات محلية لا تكاد تفي بالغرض, فيما يعاني المصابون من حالات نفسية وشعور بالنقص وعدم دمجهم بالمجتمع وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم, ناهيك عن أن معظمهم كان العائل الوحيد لأسرته وهو ما يضيف عبئاً كبيراً لهذه الأسر المطحونة بالظروف المعيشية أصلاً". وكشف الشليف أن منظمة رقيب ستقوم بتشكيل لجنة قضائية لرفع دعاوى بمحاسبة المتسببين وتعويض الضحايا وندعو الجميع لمساعدتنا للقيام بحملة مناصرة لنزع الألغام الفردية من تلك المناطق. داعياً الحكومة التي هي من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الألغام الفردية والتي التزمت سلفاً خلو اليمن من هذه الألغام أدعوها للكشف عن خرائط زراعة الألغام ونزعها وتخصيص مساحات آمنة للأطفال والمواطنين، وتوفير الاحتياجات الضرورية للمصابين والمعاقين والمتضررين. آلاف الألغام وحول وثائق التقرير أكد الشليف" أن المنظمة لديها كمية كبيرة من الوثائق التي تتعلق بالضحايا الذين ذكرهم التقرير، مشيرا إلى أنه بعد مقابلة وزير الدفاع وجه بنزول لجنة للتأكد من وجود ألغام رغم نفي الحكومة امتلاكها أي ألغام، وعند نزول اللجنة العسكرية لوقف إطلاق النار استمعت اللجنة إلى قائد المعسكر في ذلك الوقت وهو يقول أن لدينا 8000 لغم فردي تم زرعها حول المعسكرات وهي ألغام حكومية متطورة". وناشد وزارة الدفاع والهيئة الوطنية لنزع الألغام والمنظمات الدولية للنزول إلى هذه المناطق والكشف عن خرائط زراعة الألغام وإزالتها كونها مزروعة بطريقة ممنهجة وهي ألغام حديثة..