أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين أن وزير الدفاع اللواء الركن/محمد ناصر أحمد نجا ومعه عدد من القيادات العسكرية من محاولة اغتيال ظهر أمس في منطقة "خبر لقموش" بمديرية المحفد، الواقعة على بُعد 3 كيلومترات من محافظة شبوة إثر كمين نصبه مسلحون للموكب العسكري الخاص بوزير ومرافقيه أثناء مغادرتهم المحفد في طريقهم الى محافظة شبوة. وقالت المصادر ل "أخبار اليوم": إن وزير الدفاع قدم صباح أمس من محافظة شبوة في زيارة ميدانية تفقدية للوحدات القتالية وقيادة المنطقة العسكرية واللجان الشعبية وقبائل مديرية المحفد بأبين، موضحة أن الوزير خلال زيارته للمحفد التقى بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي وعدد من المسؤولين والعسكرين بالمديرية حيث أطلع الوزير على المواقع التي كانت تتمركز فيها عناصر القاعد في وادي الخيالة والحومرة بالإضافة إلى المتفجرات التي تم العثور عليها خلال دخول الجيش للمحفد وتطهيرها من تواجد عناصر القاعدة. وأكدت المصادر أنه بعد مغادرة وزير الدفاع والقيادات العسكرية التي معه ومرافقيهم مديرية المحفد تعرض موكب وزير الدفاع لكمين مسلح نصبه له عناصر يشتبه صلتها بتنظيم القاعدة في منطقة "خبر لقموش" بمديرية المحفد، على بعد ثلاثة كيلو عن محافظة شبوة، منوهة الى ان حراسة موكب وزير الدفاع قد قامت بالرد على تلك العناصر ولم يُصَب أي شخص من القادة العسكرين المرافقين للوزير وهم قائد الشرطة العسكرية اللواء/ عوض محمد فريد والعميد/ عوض ذيبان مدير أمن محافظة شبوة. من جانبها ذكرت وسائل إعلامية غير محلية أن مسلحين من القاعدة هاجموا موكب الوزير اليمني الذي كان يضم أيضاً رئيس المخابرات اللواء/ علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء/ عوض مجور العولقي، بينما كان عائد من محافظة أبين إلى محافظة شبوة، دون أن يسفر ذلك عن ضحايا في صفوف من كانوا في الموكب. وقال مسؤول عسكري لوكالة "فرانس برس": إن اشتباكات اندلعت عقب الكمين واستمرت لمدة 15 دقيقة، ولم يُعرف على الفور إن كان هناك ضحايا أو إصابات. وكان وزير الدفاع اليمني قد تعهد في بيان صدر اليوم[أمس الجمعة] باجتثاث مسلحي القاعدة من اليمن. ويأتي تعرض موكب وزير الدفاع لكمين مسلح بعد دخول الجيش مدينة المحفد يوم الاربعاء الماضي وإعلانه عن تطهير المديرية من تلك العناصر والتي قيل بأنها قد لاذت بالفرار باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء. يُذكر أن وزير الدفاع قد نجا من محاولات اغتيال عديدة بواسطة سيارات مفخخة وعمليات انتحارية في محافظتي أبين وعدن وصنعاء خلال العامين الماضيين. لكن وزارة الدفاع اليمنية سرعان ما نفت هذه الأنباء حيث نقلت عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة نفيه ما تردد من أنباء في بعض وسائل الإعلام عن إطلاق عناصر إرهابية النار على موكب وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد في مديرية المحفد, وأكد المصدر أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة ولا تعدو عن كونها فبركات بغرض الإثارة. وأضاف المصدر: إن أطلاق النار الذي سمع اليوم في المحفد كان احتفاء من قبل المواطنين بوصول وزير الدفاع ومرافقيه وابتهاجا بالتحام الوحدات العسكرية والأمنية القادمة من شبوة الى المحفد وبالانتصارات المتلاحقة على العناصر الإرهابية. من جانبها نددت الولاياتالمتحدة أمس بالهجمات التي يشتبه في أن مليشيات تنظيم القاعدة قامت بها ضد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد إضافة الى استهداف مجموعة من الجنود اليمنيين في منطقة اخرى. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي قالت: إننا ندين بشدة محاولة الاغتيال وعمليات الخطف في اليمن وفي الوقت نفسه نثني على الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن اليمني والامن الأميركي". وأضافت ساكي في بيان: "ترحب الحكومة الأميركية بالإجراءات التي تقوم بها القوات اليمنية لمواجهة هذه المجموعة، مضيفة: إننا مستمرون في دعم الحكومة اليمنية والجيش والشعب في الجهود الرامية الى مكافحة التطرف والارهاب ونثني على الرئيس (عبد ربه منصور هادي) والتقدم الذي تحرزه الحكومة اليمنية ضد تهديدات تنظيم القاعدة.