طالب علي سالم البيض من الدول المهتمة وخاصةً الدول الراعية للمبادرة الخليجية بمراجعة مواقفها ، على ضوء ما وصفها بالتطورات المهمة والخطيرة على أرض الواقع التي قال إنها أثبتت بالملموس بأن المُضي في النهج الأحادي دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح وطموحات الشعب الجنوبي ، لن يُفضي إلا إلى مزيدٍ من الفوضى. وأكد في كلمته التي ألقاها أمس في ذكرى ما يُعرَف بفك الارتباط ألاّ مَخرج أمام الدول الراعية سوى الإنصات إلى صوت الشعب الجنوبي المُعبَّر عنه في الساحات والميادين المتمثل في مطلبه الشرعي في استعادة الجنوبيين لدولتهم الجنوبية المستقلة. وأشار البيض إلى أن الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ، وتردّي المعيشة وتراجع الخدمات وانتشار الأوبئة وازدياد البطالة وتفشي الفساد، أصبحت هي السمة التي طبعت المرحلة منذ 7/7// 1994م، وهي أيضاً محصّلة مجمل الأوضاع منذ ثورة التغيير وما تلاها من تنفيذ لبنود المبادرة الخليجية. وقال إن العمليات العسكرية وما يسمى بالحرب المفتوحة المفتعلة ضد العناصر الإرهابية المسلحة في أبين وشبوة وحضرموت تستهدف الجنوبيين بالقتل والتشريد وتدميراً للمدن والقرى وتحويل المزيد من السكان إلى لاجئين. وأكد أن النظام اليمني لن يستطيع التخلّص من الإرهاب.