أفادت مصادر محلية بمحافظة الجوف ل"أخبار اليوم": إن العملية الانتحارية التي استهدفت اجتماعاً لجماعة الحوثي بمديرية الغيل أسفرت عن سقوط خمسة قتلى في صفوف الحوثيين, بينهم قياديان في الجماعة فيما أُصِيب آخرون.. واستهدفت سيارة هيلوكس يقودها انتحاري منزلاً يشهد اجتماعاً لعناصر جماعة الحوثي بمديرية الغيل بالجوف. ووقع الهجوم أثناء انعقاد اجتماعٍ للحوثيين في غرفة قريبة من إحدى نقاط الحوثيين في منطقة الغيل . إلى ذلك نقل الموقع الإخباري التابع لقناة "بي بي سي" البريطانية الناطقة بالعربية عن مصدر حوثي قوله:"إن الانتحاري كان يرغب في استهداف مركز ثقافي حوثي, لكن عندما أُوقفت السيارة التي كان يقودها عند نقطة تفتيش، فجرها هناك، الأمر الذي أدى إلى مقتل حوثيين اثنين، إضافة إلى الانتحاري". من جانب آخر قُتِل اثنان في اشتباكات بين أتباع أحد مؤسسي جماعة الحوثي المسلحة ومسلحين بالجماعة في محافظة صعدة شمال اليمن أمس الجمعة. وقالت مصادر محلية: إن القتيلين من أتباع البرلماني الأسبق عبدالله الرزامي وهو أحد مؤسسي جماعة «الشباب المؤمن» النواة المؤسِّسة لجماعة الحوثي المسلحة في شمال البلاد. وأضافت المصادر: إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على عامل في ورشة لهندسة السيارات يعمل في منطقة «نشور» معقل الرزامي. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين ممّن يُطلق عليهم «الرزاميين» طاردوا سيارةً تُقِل مسلحين حوثيين رفضت التوقف لدى نقطة تفتيش في المنطقة حتى وصلوا إلى مدينة صعدة. وأضافت لمصادر في تصريحها لموقع «المصدر اونلاين»: إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في صعدة ما أدى إلى مقتل أحد المسلحين التابعين للرزامي وسقوط جرحى آخرين بعد انتشار المسلحين الحوثيين في شارع «المؤسسة» وسط المدينة. وشارك الرزامي في تأسيس جماعة الحوثي التي قاتلت القوات الحكومية منذ عام 2004. وقاد بنفسه الحرب الثانية ضد الجيش بعد مقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، لكنه انقطع بعد ذلك بسبب استحواذ عائلة الحوثي على قيادة الجماعة وتنصيب الشاب العشريني عبد الملك الحوثي قائداً, لكن الرزامي ظهر في ديسمبر العام الماضي (2013) في خبر بثته قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين وهو برفقة عبدالملك الحوثي ليعلن الأول ولاءه للأخير. وأثمر التحالف الجديد اشتراك أنصار الرزامي في القتال إلى صفوف الحوثيين ضد مقاتلي السلفيين في مديرية كتاف وهو ما أدى إلى سيطرة الحوثيين على تلك المناطق وطرد السلفيين منها.