سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناطق الدفاع: ما يحدث في عمران من اختصاص القيادة العليا والجيش لا يتدخل في ذلك تحدث عن نهب وحدات عسكرية وأخرجها عن الجاهزية واتهم قوى فقدت مصالحها بالتحالف مع الإرهاب..
أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد/ سعيد الفقيه، أن انشغال المؤسسة العسكرية بمهام وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية أثر سلباً على أداء القوات المسلحة. وأشار إلى تأكيد وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد, أن مشاركة القوات المسلحة في الأوضاع الأمنية, عرقل عملية التدوير الوظيفي في المناصب القيادية بالقوات المسلحة, لافتا إلى أن التدوير الوظيفي سوف يستمر وأن المناصب القيادية لم تعد حكراً على أحد حتى يشعر القائد أنه في خدمة الشعب لا سيداً عليه. وقال الفقيه- خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في نادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء- كل الإجراءات التي تتم في المؤسسة العسكرية تتم برؤية علمية استراتيجية لولا أن الأوضاع الأمنية تشغل القوات المسلحة لأن الجيش تحول إلى المشاركة النشطة في العملية الأمنية وهو ما يتعارض مع وظيفة الجيش في أية دولة كانت، وأضاف: وهذا ما يؤثر كثيرا على أداء القوات المسلحة، مشيرا إلى أن وظيفة الجيش حماية السيادة الوطنية. وذكر الفقيه أن وزير الدفاع أكد "أن عملية التدوير الوظيفي سوف تستمر ولكن مشاركة الجيش بالأوضاع الأمنية تثنينا عن ذلك". وكشف الفقيه عن مقتل ما لا يقل عن 500 عنصر من عناصر تنظيم القاعدة وجرح 10 آخرين وضبط 39آخرين واستشهاد 40جنديا وإصابة 100آخرين في المعارك التي دارت في محافظتي شبوةوأبين منذ بداية الحملة على القاعدة الشهر الماضي. وتحدث عن خطة عسكرية شاملة ستنطلق في القريب العاجل لملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من مناطق المواجهات، مستعرضاً- في الوقت ذاته- جملة من التحديات التي تواجه القوات المسلحة والعديد من النجاحات المحققة. وتطرق إلى أهم الخطوات التي مرت بها القوات المسلحة في المرحلة السابقة, مشيراً إلى أن ظاهرة السلب والنهب التي طالت عدداً من الوحدات العسكرية من قبل بعض ضعفاء النفوس أثرت سلباً على الجاهزية للوحدات العسكرية وقال إن القوى التي فقدت مصالحها أحدثت حالة إرباك في الجانب الأمني والاقتصادي والسياسي. ولفت إلى استغلال قوى الإرهاب للفراغ الأمني للسيطرة على أجزاء في بعض المحافظات, مؤكداً أن القيادة في وزارة الدفاع اتخذت تدابير لمواجهة أنصار الشريعة والقوى المتماهية معها نكاية بالدولة وهي القوى التي قال إنها فقدت مصالحها وتقوم بالتماهي مع قوى الإرهاب نكاية بالدولة لأغراض سياسية. وعلق الفقيه على موقف الجيش مما تشهده محافظة عمران بالقول: " إن القوات المسلحة احترافية لا تتدخل في مناقشة طبيعة القرارات السيادية المتخذة ذات البعد السياسي الاستراتيجي العسكري فهي من اختصاص القيادة السياسية والعسكرية العليا. وأضاف إن القيادة العليا للقوات المسلحة حريصة على تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة، ومعالجة الأوضاع والعمل على تنمية وازدهار المحافظة. وأكد أن أي استفزازات أو اعتداءات على قوات الجيش في عمران أو الضالع أو أي محافظة أخرى ستواجه بكل حزم وقوة ولن تقف قوات الجيش مكتوفة الأيدي حسب قوله. ودعا ناطق الجيش الجماعات المسلحة إلى سرعة تسليم أسلحتها للدولة وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حتى ينعم البلد بالأمن والاستقرار والتوجه نحو التنمية وبناء اليمن الجديد. وفي سياق آخر أوضح أن عمليات تفجير أنابيب النفط واستهداف أبراج الكهرباء في محافظة مأرب تعد عملا إرهابيا، مشيرا أنه سيتم ملاحقة من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية باعتبارهم إرهابيين. وقال انه تم تقديم 35 ملف لمفجري انابيب النفط وابراج الكهرباء الى النيابة العامة والتي عليها ان تبت فيها. وأوضح أن هيكلة الجيش دخلت مرحلة التنفيذ وتم انجاز 5 مراحل وانها الان في المرحلة السادسة والاخيرة وقال ان المرحلة الاخيرة تتمثل في الجانب العملي الذي سوف يستمر 5 سنوات لتطبيق الهيكلة واشار الى عملية تقييم كل 5 سنوات بحيث يعاد بنائها وتقييمها وفقا للخصوصية اليمنية فالهيكلة ليست قران منزل حد قوله. ولفت إلى أن الهيكلة لا تقتصر على تغيير القادة فقط وإنما على المستويات التنظيمية والتدريب والتأهيل والاستخبارات وإدارة الموارد البشرية واللوجستية للقوات المسلحة . ودعا الناطق باسم الجيش وسائل الإعلام إلى تجنب «الخوض في إعلام الإثارة» الذي يضر بالمصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد. وشدد على تغليب مصلحة الوطن فوق أية مصلحة حزبية. واعتبر «الانزلاق فيما يضر ويثبط الروح المعنوية للجيش يصب في خدمة أعداء الوطن». ولفت الفقيه إلى الاختلالات الأمنية التي مكنت المخربين وقطاع الطرق والمهربين واللصوص والعناصر التي فقدت مصالحها من إحداث حالة من الفوضى والإرباك في الجانب السياسي والأمني والاقتصادي. وأضاف إن ذلك أضر كثيراً بحياة الناس، جراء قطع خطوط نقل الطاقة وضرب أنابيب النفط وقطع وإعاقة وصول إمدادات المشتقات النفطية. وقال إن تدابير اتخذت لمكافحة تهريب الأسلحة والمتفجرات والذخائر والمخدرات وكل الممنوعات التي لا تقل خطورة عن الإرهاب نفسه. وذكر إن التداعيات المسلحة والتمترس في صنعاء انتهت، وأعيدت الوحدات إلى معسكراتها الدائمة، والبدء بهيكلة الجيش وفقاً لرؤية علمية ووطنية. وأشار إلى التدوير الوظيفي للقادة والتنقلات لبعض الوحدات وفقاً لمقتضيات الضرورة العملياتية ومسرح العمليات، وإعادة بناء الثقة بين أبناء الجيش, والجاهزية القتالية والفنية للوحدات العسكرية ووفقاً للإمكانات المتاحة. وقال إنه وُضع مصفوفة للإجراءات والأنشطة التنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على صعيد بناء الجيش على أسس ومبادئ ومضامين جديدة وفقاً لمتطلبات بناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة. وأكد الناطق إن قوات الجيش والأمن حين بدأت بالتعافي وتحقيق إنجازات واضحة وملموسة، شرعت القيادة العليا باتخاذ الإجراءات العملية للبدء باقتلاع الإمارات التي أنشأها عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبينوشبوة وغيرها من المحافظات الأخرى عام 2012. وقال إن الجيش يخوض معركة ضد الإرهاب في محافظتي أبينوشبوة بعد أن بات خطره يهدد أمن الوطن والمنطقة ودول الإقليم العربي المجاور. وأضاف «لقد أخفقوا في خططهم ونواياهم لأن اليمن تاريخياً هي مقبرة للطامعين وأن الشعب اليمني هو شعب الإيمان والحكمة ولن يقبل بمثل هذه المشاريع المقيتة وسوف يقف إلى جانب قواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية، كما أثبت ذلك على ارض الواقع». ودعا المتحدث باسم القوات المسلحة الأشقاء في دول الجوار إلى تطوير وتعزيز الجهود المشتركة والتعاون مع اليمن في مكافحة الإرهاب والتهريب والتخريب لما فيه أمن واستقرار المنطقة. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحسن الملحوظ في القدرة على مواجهة التحديات والأخطار الأمنية لأن قوات الجيش والأمن تكتسب الخبرات والتجارب وتعمل بمستوى عال من الشعور بالمسئولية لمواجهه التحديات والتهديدات.