يبدو أن لا حلول تلوح في الأفق لعلاج استمرار أزمة المشتقات النفطية وانعدام مادة الديزل والتي طالت لأكثر من شهرين سوى ما نسمع عنه في الأخبار عن ضخ كميات كبيرة من مادة البترول إلى السوق وإجراءات حازمة لمنع بيع مادة الديزل في السوق السوداء أما عن الواقع فصور تحكي عكس ذلك من خلال طوابير طويلة من السيارات أمام محطات التعبئة. هذه الأزمة ألقت بظلالها سلباً على المواطنين وأعمالهم والذين يعاني الآلاف ويتضررون من ذلك بدءاً بمن يعمل على سيارته الأجرة وانتهاء بمن هو فلاح يعمل في مزرعته والذي أوقف انتاج مزرعته بسبب عدم وجود الديزل اصبحت حركة السوق في أمانة العاصمة وأغلب محافظات الجمهورية تعاني من شلل شبة تام. وبينما الحكومة تعمل على القاء سبب هذه المشكلة على وزرائها يبقى المواطن يعيش في ترقب وخوف من ان يمضي ما يسمى بالإصلاحات السعرية إلى النور لتضرب كل أحلامه وأمانيه وتعمل على زيادة معاناته وظروفه المعيشية في وقت يأمل مواطنون آخرون أن ينقشع غبار هذه الأزمة ويعود الحال إلى ما كان عليه.. ويبقى الدور أيضاً أمام الحكومة في أن تكثف جهودها في حماية أنابيب النفط والقيام بمنع التقطعات على القاطرات على الخطوط بين المحافظات والقضاء على السوق السوداء وكلها خطوات لحل هذه المشكلة..