التقى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ظهر امس مؤسس الحراك الجنوبي السلمي العميد ناصر النوبة ومعه عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الحراك. وأشاد الرئيس بالنضالات التي اجترحها الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية منذ عام 2007. وخاطب قيادات:" لا شك بان الكثير منكم قد تعرض للتوقيف والمحاسبة عند مشاركته في المسيرات والمظاهرات، إلا أن ذلك النضال استمر حتى هبت رياح التغيير لما سمي ب"الربيع العربي" الذي انطلق من تونس ثم جمهورية مصر العربية وليبيا وصولاً إلى اليمن. ولفت الرئيس هادي الى "أن تراكمات الماضي وسلبياته بالنسبة لليمن شمالا وجنوبا على حد سواء كانت من ابرز الأسباب لمجارات ومحاكات رياح التغيير".. وأكد تجاوز العديد من التحديات والمصاعب, منوهاً الى انه منذ انفجار الأزمة مطلع العام 2011 وهو يعمل مع كل القوى الخيرة الوطنية من اجل تجنيب اليمن ويلات الصراع والاحتراب والتشظي وصولا إلى الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في 18 مارس من العام الماضي وكانت تلك هي المعجزة التي جمعت كل القوى السياسية اليمنية بكل أطيافها ومشاربها وانتماءاتها اجتماعيا وثقافيا وخلاف ذلك تحت مظلة الحوار الوطني الشامل بدون سقف وبدون حدود" حد قوله وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. وأضاف :" لقد جرت حوارات مكثفة في أجواء من التألف والوئام بين المشاركين في مؤتمر الحوار بعد أن كانت المتارس والخلافات والبنادق هي السائدة في الميدان ومضت عجلة الحوار الوطني الشامل تحت راية الوحدة والديمقراطية في سبيل بناء اليمن الجديد على أساس جديد يرتكز على العدالة والحرية والمساواة وبناء الدولة المدنية الحديثة بمقتضى الحكم الرشيد وذلك تنفيذاً لبنود المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية ذات الصلة ". وأثنى على المخرجات القيمة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني بتوافق كافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك التوافق على نظام اتحادي يشمل ستة أقاليم لضمان صياغة جديدة لمستقبل اليمن الجديد المأمول من خلال نظام حكم جديد يواكب العصر ويرعى مصالح الشعب ويوسع دائرة المسؤولية ويضمن المشاركة في السلطة والثروة فضلاً عن فتح آفاق جديدة عبر حكومات الأقاليم . وأكد الأخ الرئيس أن هذا النظام حديث في مبناه وتعامله ويتجاوز المركزية التي كان لها أسوأ الآثار في الاستحواذ وعدم الإنصاف والعدالة في توزيع الثروة والسلطة ومشاريع البنية التنموية الخدمية والاقتصادية . وأشار إلى أن انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء كان بمثابة تأكيد لتضامن المجتمع الدولي مع اليمن وحرصه على تجنيبه ويلات الانقسام والحرب ودعمه لتنفيذ ما تضمنته المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة التي جاء في اولى بنودها ان العمل ينطلق على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن ". وقال الأخ الرئيس :" لقد تم الاعتذار من الحكومة عن حرب 94 وحروب صعدة والعمل جار من أجل تطبيق ما جاء في البنود 20 + 11 المنبثق عن الحوار الوطني بما يكفل المعالجة الفعلية للقضية الجنوبية التي حظيت باهتمام محلي وإقليمي ودولي ". وأردف قائلا :" لقد تمت معالجات كثيرة للعديد من المطالب والقضايا من خلال اللجان القضائية والتي شملت إعادة من سرحوا قسريا ومن تقاعدوا دون بلوغهم احد الأجلين ومعالجة قضايا الأراضي والعقارات والمنهوبات وهناك قرارات أخرى على هذا الصعيد". ولفت الأخ الرئيس إلى أن المستشارين والخبراء يتفقون في توقعاتهم بان اليمن الاتحادي سيشهد خلال العشر السنوات المقبلة بعد تطبيق النظام الاتحادي قفزة كبيرة نحو الأمام. ونبه بان مخرجات الحوار لا يمكن أن يؤثر عليها احد او أي جماعة او قوة سياسية أخرى وذلك لان مخرجات الحوار مؤيدة ومباركة ومدعومة من المجتمع المحلي والإقليمي والدولي . وخلال اللقاء تحدث العميد ناصر النوبة معبرا عن سعادته ومعه قيادات الحراك بلقاء الرئيس . وقال العميد النوبة:" يا فخامة الرئيس نلتقي هنا معكم وفي ظل قيادتكم وقد جئنا من مختلف شرائح ومكونات الحراك الجنوبي من اجل السلام والوئام والوقوف إلى جانبكم ومع مخرجات الحوار الوطني الشامل ". وأضاف:" أننا وبصدق يا فخامة الأخ الرئيس نقدر لكم تقديراً عالياً جهودكم الوطنية التي بذلتموها شخصياً من اجل اليمن عموماً والقضية الجنوبية خصوصاً ". وأردف مؤسس الحراك الجنوبي وقائده قائلاً:" إننا جميعاً في الحراك الجنوبي السلمي نؤيد كل خطواتكم يا فخامة الأخ الرئيس وقراراتكم وإجراءاتكم وما ترونه في طريق تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ونؤكد وقوفنا إلى جانبكم في كل الخطوات حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة. كما تحدث عدد من قيادات الحراك حيث أكدوا انهم مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي واجمعوا على أن المناضل العميد ناصر النوبة هو القائد وهو الذي يمثل الحراك الجنوبي السلمي بمصداقية ووطنية دون أدنى شك وفقاً لوكالة سبأ.