سقط قتلى وجرحى في ثلاث عمليات إرهابية متزامنة على مطار سيئون ومبنى الاتصالات ومصنع التمور جوار قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون محافظة حضرموت. وفي الهجوم- الذي نفذته عناصر من تنظيم القاعدة على مبنى إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات بوادي وصحراء حضرموت بمدينة سيئون- استشهد ثلاثة جنود من حراسة المبنى وأحرقت العناصر الإرهابية مبنى الاتصالات بالكامل, وأدى الهجوم على مبنى الاتصالات إلى قطع الاتصالات بالكامل عن الوادي والصحراء بحسب مصادر محلية تحدثت ل"أخبار اليوم". وفي الهجوم الثاني فجّر انتحاري نفسه في سيارة مفخخة اقتحمت مصنع التمور جوار قيادة المنطقة العسكرية الأولى واستشهد في العملية الانتحارية أربعة بينهم جندي وامرأة واثنان من العاملين في المصنع", فيما هاجمت المجموعة الثالثة مطار سيئون وأضرمت النار في البرج.. وتمكن أفراد الجيش من صد المجموعة الثالثة واندلعت مواجهات عنيفة استمرت لما يقارب الساعة ونتج عنها استشهاد ضابط وجندي ومقتل أربعة من المسلحين المهاجمين وأجبر أفراد الجيش, المسلحين على الانسحاب بعد أن اقتحموا المطار وبرج المراقبة في محاولة للسيطرة عليه.. إلى ذلك قالت مصادر محلية أخرى إن الانفجار الإرهابي بسيارة مفخخة نوع "شاص" الذي استهدف مصنع الوادي للتمور أدى إلى تدمير واجهات وجميع مكاتب المصنع واستشهاد ستة من العاملين في المصنع وامرأة وطفليها اللذين كانا برفقتها, حيث تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض وأصيب ثمانية، فيما لا يزال البحث جاريا عن ضحايا آخرين تحت الأنقاض. ونقل "المكلا اليوم" عن مصدر عسكري مسئول في المنطقة العسكرية الأولى "أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة كان يريد استهداف بوابة قيادة المنطقة العسكرية الأولى, إلا أن أبطال حراسة المنطقة تصدوا لها ومنعوا وصولها إلى الهدف فاتجهت السيارة باتجاه المصنع وانفجرت هناك". وفي هذا السياق أكد وكيل محافظة حضرموت اللواء/ سالم سعيد المنهالي بأن الأمور عادت إلى طبيعتها بمدينة سيئون وفتحت المحلات التجارية وواصل المواطنون شراء محتاجاتهم لشهر رمضان والأمور طبيعية جدا. وأكد "بأن عدد اللذين استشهدوا في العمل الإجرامي الذي استهدف عددا من المرافق الحيوية منها مبنى المؤسسة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بوادي وصحراء حضرموت بمدينة سيئون ومصنع التمور ومطار سيئون..10 بينهم 6 عسكرين و4 من عمال المصنع بينهم امرأة". وأضاف المنهالي- في حديثه للفضائية اليمنية- بأن مجموعة إرهابية مشكلة من ثلاث مجموعات هاجمت المجموعة الأولى أمس الخميس الساعة التاسعة صباحاً إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات بسيئون وأضرمت النار فيه وقتلت ثلاثة جنود بينما المجموعة الثانية عبارة عن انتحاري فجر نفسه مع السيارة أمام بوابة مصنع التمور بسيئون, ونتج عنه استشهاد 4 من عمال المصنع بينهم امرأة والمجموعة الثالثة هاجمت برج مطار سيئون بهدف السيطرة على المطار ولكن أبطال القوات المسلحة البواسل تصدوا لتلك المحاولة الفاشلة واستمرت المعركة بين الطرفين من 50 — 60 دقيقة واجبروهم على الانسحاب وخلفت تلك المواجهات قتل 4 من عناصر القاعدة واستشهاد ضابط وجندي من أبطال القوات المسلحة". واستغرب الوكيل المنهالي الهجوم على مصنع التمور وأوضح بأن الهجوم على المصنع أمر محير كون غالبية العمال بالمصنع من النساء". الجدير بالذكر بأن مصنع التمور يقع بين قيادة المنطقة العسكرية الاولى والقاعدة الادارية العسكرية وفي نفس الوقت تم الإعلان عن استشهاد احد شباب منطقة القرن بمدينة سيئون متأثرا بإصابته بعيار ناري في الرأس أثناء الاشتباكات بين الجنود والمسلحين.. وفي سياق متصل وصل عصر أمس إلى مطار سيئون على متن طائرة عسكرية وزير النقل واعد باذيب وقائد الأركان في الجيش مع محافظ حضرموت خالد الديني ورئيس الهيئة العامة للأرصاد حامد فرج ومسئولين في مؤسسة الاتصالات بصنعاء للاطلاع عن ما حدث من تطورات إثر هجوم القاعدة, مؤكدين بأن ما حدث لن يؤثر على نشاط مطار سيئون الدولي. وقال وزير النقل" إنه تم استقدام عدد من الأجهزة الأولية لتأهيل المطار وسوف يتم تصليح ما خرب في أسرع وقت ممكن". وأكد الوزير "بأن جميع مطارات والموانئ في مأمن تام من خلال حمايتها من قبل الأجهزة الأمنية", مشيدا بالدور الذي أبداه الأبطال البواسل من قوات الجيش". من جانب آخر أضرم مجهولون النار في عربة للجيش عقب توقفها في بلدة الحامي بمحافظة حضرموت إثر تعرضها لعطل. ونقل "عدن الغد" عن شهود عيان ومصادر محلية" أن مجهولين أضرموا النار في عربة للجيش أثناء توقفها في بلدة الحامي الواقعة بين بلدتي الشحروالمكلا". وذكر مصدر عسكري "أن العربة نوع حميضة تم إحراقها من قبل مجهولين أثناء تعطلها في بلدة الحامي, وكانت ضمن قوة عسكرية في طريقها لتعزيز قوات الجيش في بلدة الشحر التي تشهد اضطرابات أمنية وأثناء مرور حملة التعزيزات العسكرية تعطلت إحدى العربات وتوقفت قبل أن يقدم مجهولون على حرقها". وقال إن "قوات الجيش تتعقب الفاعلية لضبطهم ومحاسبتهم".