لا تزال وسائل الإعلام الحكومية اليمنية والناطقة باسم الجيش تعيش تخبطاً كبيراً بعدما نشرت معلومات متضاربة عن حصيلة ضحايا الهجمات التي استهدفت مواقع حكومية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن أمس الخميس. وهاجم مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة منشآت حكومية في سيئون، وكانت البداية بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري بالقرب من مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى وهو ما أدى إلى أضرار كبيرة في مصنع للتمور، كما شملت الهجمات مبنى الاتصالات ومطار سيئون.
وخرج الناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن سعيد محمد الفقيه بتصريحات ذكر فيها ان ضابطاً وجندياً قتلا في هجوم مسلحين على مصنع التمور في مدينة سيئون.
وقال الفقيه ان أربعة مسلحين لقوا مصرعهم خلال تصدي قوات الجيش للهجوم.
وأضاف العميد الركن سعيد محمد الفقيه ان «مجموعة إرهابية مسلحة اعتدت على مصنع التمور في مدينة سيئون وأشعلوا النيران فيه مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من عمال وعاملات المصنع، كما حاولوا السيطرة على برج مطار المدينة».
ولم يتحدث الناطق عن هجوم المسلحين على مقر المنطقة العسكرية الأولى رغم استهداف سيارة مفخخة لبوابته.
فيما نقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكرية قوله إن هجوماً بسيارة مفخخة من نوع «شاص» استهدف مصنع الوادي للتمور بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت أسفر عن مقتل ستة رجال وامرأة وطفليها، وكذا ستة جنود.
وأوضح المصدر العسكري المسؤول في المنطقة العسكرية الأولى ان الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة كان يريد استهداف بوابة قيادة المنطقة، وان الجنود تصدوا لذلك الهجوم.
وذكر أن حصيلة الهجمات مقتل 15 شخصاً، هم ستة عسكريين وتسعة مدنيين بينهم امرأة وطفلين.
من جانبه قالت وكالة (سبأ) الحكومية إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص هم 6 عسكريين و4 مدنيين فيما اصيب ثمانية اخرين من عمال مصنع التمور بسيئون بإصابات طفيفة وقتل اثنين من عناصر تنظيم القاعدة في الهجوم الذي استهدف مصالح حكومية بالمدينة.
ونقلت الوكالة عن محافظ حضرموت خالد سعيد الديني قوله «ان الأعمال الإرهابية التي تعرض لها مطار سيئون الدولي استهدفت تدمير واحراق مبنى برج المطار مما أدى الي اتلاف كافة أجهزة الاتصالات الملاحية فضلاً عن تدمير مصنع التمور التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بسيئون كاملاً إثر تعرضه لانفجار سيارة مفخخة بالإضافة الي احراق مبنى فرع مؤسسة الاتصالات بسيئون».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتخبط الإعلام الحكومي في نشر المعلومات حول الأحداث التي تجري في البلاد، خصوصاً الهجمات والاعتداءات التي تتعرض لها المجمعات الحكومية والعسكرية والأمنية.