أكد المهندس أحمد بن أحمدالميسري (عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام نائب وزير الزراعة) أن جماعة الحوثي تسعى لإسقاط العاصمة صنعاء والنظام الجمهوري بقوة السلاح. وأضاف الميسري ل"أخبار اليوم": إن الحوثي دخل الحوار ولم يلتزم بتنفيذ بنوده ولا يريد أن يكون كياناً سياسياً في إطار القوى السياسية بل يريد اسقاط العاصمة والوصول الى الحكم بالقوة ,لافتاً الى أن ما يقوم به الحوثي حالياً على الأرض يتعارض مع مخرجات الحوار. وأكد الميسري أن جماعة الحوثي من بين القوى السياسية الاخرى تعد هي المعرقل الوحيد لمخرجات الحوار, منوهاً الى أن هناك قوى تسعى لتعطيل مخرجات الحوار؛ كونها لم تشارك فيه, إلا أن الحوثي ورغم مشاركته في الحوار لم يلتزم بمخرجاته ومازال على النهج الذي بدأه, من خلال الزحف المسلح باتجاه صنعاء, معتبراً دخول الحوثي مؤتمر الحوار تكتيكياً ومن ذلك إنشاؤه كياناً تحت مسمى " أنصار الله ". وفسّر عدم التزام الحوثي بمخرجات الحوار باعتبار مخرجات الحوار تطالبه بالالتزام بالسلم الاجتماعي وتسليم صعدة إلى الدولة كاملة. وأضاف: إن الحوثي يشعر أنه في حال نفد ذلك فإنه لن يستطيع تحقيق أجنداته, مؤكداً بالقول: إذا سقطت عمران سقطت صنعاء وسيسقط النظام الجمهوري والوحدة اليمنية وسيتحقق الانفصال , معتبراً ما يقوم به الحوثي أمراً خطيراً ليس القضاء على السلطة, بل يريد القضاء على النظام الجمهوري, مؤكداً أن خطر الحوثي سيطال الجميع حتى وأنه القوى السياسية والشخصيات وصناع القرار ومراكز القوى المختلفة لن تكون بمنأى من خطر الحوثي. وقال: مطلوب من الدولة أن تعلن لكل القوى السياسية المشاركة في الحوار بأن الحوثي قد خرج عن مخرجات الحوار ولم يلتزم بها, حتى تستطيع تكوين اصطفاف من القوى السياسية والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي, حتى تتمكن الدولة من التصدي لجماعة الحوثي وخلفها القوى السياسية والمجتمع الدولي. وشدد على ضرورة أن تقوم القيادة السياسية بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات بمعاقبة معرقلي العملية السياسية باليمن والتصدي للحوثي وإرجاعه إلى وضعه الطبيعي وتنفيذ مخرجات الحوار بالقوة, ومنها تجريد جماعة الحوثي من القوة العسكرية والأسلحة التي يملكها.