قال المهندس/ أحمد الميسري- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- إن تمدد الحوثي شمال صنعاء, يهدف لإسقاط النظام الجمهوري والقضاء على الوحدة اليمنية. وأضاف الميسري ل"أخبار اليوم" إنه إذا سقطت عمران بيد الحوثي فإن العاصمة صنعاء ستسقط تبعاً لذلك, محذراً من سقوط النظام الجمهوري وانتهاء الوحدة اليمنية جراء التمدد المسلح لجماعة الحوثي, مطالباً أبناء اليمن بإدراك أن ما يدور شمال صنعاء من أعمال عنف وتمدد حوثي ليس في مصلحة البلاد. وقال بأن الحوثي- بفكره الطائفي- يطمح أن يعود باليمن إلى مرحلة العبودية وتقبيل الأيادي والتي تحرر الناس منها عقب ثورة 26 سبتمبر المجيدة, مؤكدا أن تمدد الحوثي بإيعاز من بعض القوى الخارجية التي ترى في الحوثي رأس حربة في الجزيرة لاستمرار الفوضى باليمن. ودعا الميسري إلى هبة شعبية للتصدي للخطر الذي بات يشكله الحوثي على اليمن من خلال مشروعه الطائفي والذي يسعى- من خلاله- لأن تكون كافة القوى والمكونات الاجتماعية تحت قبضته, معتبراً ذلك أمرا مستحيلاً أن يتحقق, لافتا إلى أنه إذا سمح للحوثي بتنفيذ مشروعه فإنه لن يسلم أحد من خطره, موضحاً أن الفصائل الأخرى التي ترى بأن فكر ومشروع الحوثي لن يطالها فإنها مخطئة في ذلك. وأشار إلى أن القوى التي تواجه اليوم مليشيات الحوثي, ساهمت خلال السنوات الثلاث الماضية في تدمير الجيش اليمني, إلا أن ذلك لا يعفي الجيش من القيام بمهامه في قمع الحوثيين, على أن تلتف الجماهير اليمنية بجانبه للتصدي لفئة الحوثي الطائفية والتي تريد العودة باليمن إلى العصور الوسطى والتخلف حد قوله, مؤكداً أنه كجنوبي لن يقبل أن ينطوي أو يتعايش مه هذا الفكر الطائفي المقيت الذي ينتهجه الحوثيون. وقال إنه رغم اختلافه مع بعض القوى إلا أن المرحلة الحالية تحتم على الجميع الوقوف جميعاً وقفة واحدة مع الجيش اليمني ورئيس الجمهورية للتصدي للمد الحوثي المخيف والذي سيقضي على وحدة اليمن وأمنه واستقراره, مشيراً إلى أن الوحدة لن تستمر في ظل تمدد الحوثي، لافتا إلى أن مشاركة الحوثي في الحوار كانت كجماعة وليست كحزب سياسي ولم يلتزم بتنفيذ بنود مخرجات الحوار الوطني في تسليم سلاحه للدولة, بل إن الحوثي يحمل فكراً طائفيا دخيلا على اليمن، فكر قادم من (إيران) الزيدية بريئة منه حد قوله. واختتم الميسري تصريحه بالقول :"فليعلم الحوثي بأنه لن ينال النصر الذي يتمناه أو المد الذي يعتقد تحقيقه".