اعتبر المحلل السياسي الدكتور نبيل الشرجبي- أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحديدة- عملية إسقاط محافظة عمران بيد جماعة الحوثي المسلحة إيذاناً بإسقاط العاصمة صنعاء.. وأوضح الشرجبي- في حوار مع "أخبار اليوم" تنشره الصحيفة غداً- بان طريقة إسقاط العاصمة قد تختلف عن طريقة إسقاط مدينة عمران بوسائل عسكرية, مضيفا: قد يكون هناك نوع من الحصار وقد يكون هناك نوع من حرب الشوارع وقد يكون هناك نوع من الضغوط العالية جدا على صانع القرار؛ إما يجعله يستجيب لطلبات الحوثي لأشياء ربما كانت تعتبر خطوط حمراء هذا الشيء قد يجعل من هذا الصراع اليمني- اليمني يجلب إليه صراعات عربية إقليمية لمساعدة هذ الطرف وهذا الطرف ومن ثم يصبح هذه الطرف الخارجي هو عامل ضاغط على الحكومة اليمنية أن تقوم بتلبية بعض الشروط لجماعة الحوثي ومن ثم السقوط.. في أمانة العاصمة لن يكون سقوطاً عسكرياً بقدر ما يكون سقوطاً أمنياً وسياسياً, تستطيع من خلاله جماعة الحوثي أن تحقق كثيراً من الشروط التي تطلبها في المرحلة القادمة. وأشار إلى عامل وصفه بالأخطر يتمثل في عدم وجود اتفاق كامل بين كافة المجموعات السياسية من الطيف اليمني لمواجهة جماعة الحوثي المسلحة . وأفاد أستاذ العلاقات الدولية أن جماعة الحوثي ستوقف زحفها المسلح اذا تلقت رسالة واضحة تفيد بان أي تقدم جديد لها أو أن أي عملية عسكرية جديده لها أو أي زحف جديد سيصبح مُكلِّفاً جداً . ولفت إلى فشل الدولة في الجانب العسكري وقال إن الدولة ليس لديها رؤية استراتيجية على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد للتعامل مع هذه الجماعة أو للحد منها أو من خطورتها, كما تفتقد الدولة لأية رؤية بشأن عملية اندماج آمن لهذه المجموعة.. وقال الدكتور الشرجبي إن صانع القرار السياسي ما زال يتعامل مع هذه الحالة تعاملاً غريباً وربما قد يكون مشبوهاً بشكل كبير جدا.