حيا الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن نضال وتضحيات وصمود المرأة والأم الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء (25 مارس 2009م) في الحفل الخطابي والتكريمي الذي أقيم برعاية الدكتور/عدنانعمر الجفري محافظ محافظة عدن والدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بمناسبة يوم المرأة وعيد الأم والتضامن مع المرأة الفلسطينية والاحتفاء بالمناضلة الفلسطينية/ليلى خالد ونظمه مركز المرأة للتدريب والبحوث بجامعة عدن بالتنسيق مع نقابة هيئة التدريس ونقابة الموظفين. وأشار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن المرأة الفلسطينية تحملت الوزر الأكبر في عملية النضال وتحدت تعسف وطغيان الاحتلال واستهدافه لها بالقتل والتشريد والاعتقال بمزيد من الصمود والتضحية..، مشيراً إلى المناضلة الفلسطينية/ليلى خالد التي مثلت رمز المرأة المناضلة في الأمة والصوت الرافض للقهر والاحتلال. وقال الأخ/رئيس جامعة عدن"ونحن نحتفل بمناسبة عيد المرأة والأم لا نملك إلا أن نقف بكل إجلال واحترام للمرأة والأم التي أنتجت الحياة وربت الأجيال وضحت وتعبت من أجلنا كلنا، وعندما نكرم المرأة فإننا نكرم أنفسنا لأننا ندين بكل شيء لهذه الأم العزيزة الغالية". وتطرق في سياق كلمته إلى الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في جامعة عدن والأسماء الكبيرة التي لازالت عالقة في الذاكرة عن الأستاذات الفاضلات في الجامعة التي تتلمذ على أيديهن جيل كامل من الكادرات في كل المجالات العلمية. المناضلة الفلسطينية/ليلى خالد - التي تزور بلادنا وجامعة عدن حاليا-، للمشاركة باحتفالات الجامعة بعيد المرأة والأم والتضامن مع المرأة الفلسطينية، أدلت بدلوها في الحفل الخطابي والتكريمي وألقت كلمة بالحشد الحاضر في قاعة ديوان جامعة عدن. وقالت المناضلة الفلسطينية/ليلى خالد "عندما آتي إلى عدن آتي إلى المكان الذي تعلمنا منه كيف نقاوم المستعمر ، وأتذكر أسماء المناضلين الكبار الذين واجهوا الاستعمار في ستينيات القرن الماضي وكانوا نبراسا لكل المناضلين". وأضافت قائلة: "نحن ننتمي لحضارة هذه الأمة العربية التي تعلمنا منها أن لا نقبل بواقع الظلم، وظلم الاحتلال هو أبشع أنواع الظلم، وعندما يكون الظلم هو القانون فالمقاومة واجب"، وأردفت بالقول: "أعتز وأفتخر بأننا كجزء من شعب لا يرضى أبداً بالذل والاضطهاد". وأضافت: "أن الاحتفال هذا العام بعيد المرأة والأم كان احتفال برائحة اللحم المحترق للأطفال والأمهات الفلسطينيات جراء القصف على غزة بقنابل الفسفور الحارق التي مازالت رائحته تملى سماء غزة..، منوهة إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 1500 إنسان في غزة في عدوانها الأخير ولكن بفضل الله فقد بلغ عدد المواليد الفلسطينيين بعد المحرقة الإسرائيلية الأخيرة في غزة أكثر من 3200 مولود". وقالت: "أنا لم أعرف وطني ولكني مارست حق العودة للوطن من خلال خطف الطائرات الإسرائيلية، لأنه ليس لدينا إمكانية أخرى لنعود إلى فلسطين، والعودة للوطن هو حق مشروع وقانوني إنساني طبيعي ولا يحق لأحد أن يتخلى عن هذا الحق. ودعت العرب إلى مقاطعه البضائع والمنتجات التابعة للدول التي تدعم إسرائيل كشكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال لأن ذلك يكبد الاحتلال وداعميه من الدول الكبرى خسائر مادية بمليارات الدولارات. وأشادت بالموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية..،منوهة إلى أن الأطباء اليمنيين كانوا أول من دخل تحت القصف في العدوان الأخير إلى غزة..،ناقلة اعتزاز الشعب الفلسطيني بموقف الشعب اليمني الذي غصت الشوارع به في مسيراته ومظاهراته المنددة بالعدوان على غزة. من جهتها قالت الدكتورة/ رخصانة إسماعيل مديرة مركز المرأة للتدريب والتأهيل بجامعة عدن أن الاحتفال بعيد المرأة والأم يتزامن مع بداية فصل الربيع الذي يشبه المرأة في عطاءه وعبيره، موضحة أن الاحتفال بهذه المناسبة هو عرفانا وتقديرا للمرأة والأم في اليمن التي حققت الكثير من النجاحات بدعم وتشجيع القيادة السياسية في بلادنا، موضحة أن مركز المرأة للتدريب والبحوث الذي تأسس عام 1998م يعد أحد النتائج التي تحققت بفضل ذلك وتمكن من فتح برامج للدبلوم العالي والماجستير لدراسة قضايا المرأة والنوع الاجتماعي والتنمية والذي من المقرر أن يعقد المركز مؤتمره الثاني بمناسبة مرور عقد على إنشاءه في ديسمبر المقبل. وأشارت أن قرار مجلس النواب بتحديد سن الزواج قد عبر عن الرعاية التي بلغتها المرأة لدى المشرع اليمني..، معربة عن تطلعها وكل النساء لتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة العامة للمجتمع. وجددت الدكتورة/رخصانة إسماعيل تضامن المرأة اليمنية مع المرأة الفلسطينية في نضالها اليومي المستمر وتضحياتها المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما جددت وقوف المرأة اليمنية مع المرأة العراقية في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها وتضامنها مع كل النساء في العالم. كما ألقيت عدد من كلمات من قبل كل من الدكتور/فضل مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة والأخت/أحلام محمد علي عن نقابة الموظفين بالجامعة والأخت/رضية شمشير الناشطة السياسية المعروفة أكدت على الدور الأساسي والفاعل للمرأة في الحياة فالمرأة هي الأم المربية والأستاذة والأخت والأبنة والزوجة الفاضلة. وتطرقت الكلمات إلى الأدوار التاريخية للأمهات والمرأة اليمنية والعربية اللاتي شاركن في الحكم وإدارة الدول والمعارك الأولى لنصرة الإسلام ومواجهة الاحتلال والظلم والطغيان وقدمن التضحيات الجسام في كل المنعطفات التاريخية في حياة البشرية. وتناولت الكلمات سيرة المناضلة/ ليلى خالد منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي باعتبارها إحدى ابرز المناضلات الفلسطينيات اللاتي قاومن الاحتلال الإسرائيلي. وعبرت الكلمات عن الشكر للتشجيع والدعم الذي تلقاه المرأة من قبل قيادة جامعة عدن والذي يأتي الاحتفاء بهذه المناسبة وتكريم المرأة بالجامعة في سياقها. في غضون ذلك ألقت الدكتور/أسمهان العلس الأستاذة بكلية الآداب جامعة عدن محاضرة قيمة عن أوضاع المرأة اليمنية في ظل الادارة البريطانية لعدن للفترة من 1937م-1962م.