سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثوار تعز يتهمون الرئيس بالتساهل مع الحوثيين رغم ما يمارسونه في صعدة وعمران والجوف وصنعاء خطيب الساحة للحوثي: كفى مزايدة على معاناة الشعب فلقد خرجنا من أجل وطن وخرجت من أجل سلطة
أدت حشود كبيرة في ساحة الحرية بمحافظة تعز جمعة "الاصطفاف الوطني من أجل اليمن" وأكدت على ضرورة الاصطفاف الوطني والشعبي باعتباره أمرا مطلوبا وواجبا وطنيا ليس من أجل جماعة أو مصلحة ذاتية وإنما بهدف الإسهام في بناء الدولة المدنية وتحقيق العدالة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار والوطني, وعدم السماح لأي قوى بالالتفات على مشروع بناء الدولة. وقال خطيب الجمعة توفيق عبد الملك "بأن اليمن يشهد مرحلة حرجة في ظل ما تقوم به "القوى الإمامية باستغلال المرحلة الانتقالية وتمددها بقوة السلاح في محاولة لتحقيق مشاريعها بالعودة إلى مرحلة القمع والتسلط والرجعية", مشيرا إلى أن هذا يستدعي من كل القوى الوطنية اصطفافا شاملا يؤسس لدولة المواطنة والمؤسسات ومحاكمة المتورطين بجرائم القتل والفساد واسترداد الأموال المنهوبة دون أن يعني ذلك المصالحة على دماء الشهداء وأهداف ثورة فبراير. وأضاف الخطيب" جماعة الحوثي جماعة لا تؤمن بشراكة ولا ديمقراطية أو تعددية إلا أننا لسنا اقصائيين فاليمن يتسع للجميع ووثيقة الحوار ملزمة للجميع". واتهم الحوثي بالانقلاب والتمرد على مخرجات الحوار ودعاه إلى ترك السلاح والمشاركة بصياغة عقد اليمن الجديد كغيره من القوى السياسية. وخاطب الرئيس هادي قائلا" لقد تساهلت كثيرا في حسم الأمر مع الحوثيين وفتحت لهم مكتباً للعمل السياسي في صنعاء وأشركتهم في الحوار وتحاشيت المواجهة معهم وهاهم يمارسون القتل والتدمير في صعدة وعمران والجوف حتى وصل بهم الأمر إلى محاصرة العاصمة". وأضاف" الشعب والقوى الخيرة فيه تقف معك اليوم حماية للجمهورية وللمكتسبات الوطنية فلا تفوت الفرصة فالمجرم لا يعرف إلا لغة القوة". كما خاطب جماعة الحوثي بقوله" كفى سفكاً للدماء ومزايدة على فقر الشعب ومعاناته فلقد ثرنا من أجل وطن وقد ثرتم من أجل سلطة وإن كانت الجرعة خطيرة فأنتم أخطر منها ومخطئون أنكم ستصلون إلى السلطة على جماجم اليمنيين". وطالب الخطيب ممن اتخذوا موقف الصمت والحياد إزاء الوضع الراهن في البلد بالتخلي عن صمتهم والابتعاد عن الخلافات كون اليمن سفينة الجميع وغرقها يعني غرق الجميع بدون استثناء".