استجابة لدعوة هيئة الاصطفاف الوطني تجمع عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب أمس للمشاركة الواسعة في جمعة "معاً من اجل اليمن" أمام بوابة المحافظة. وشارك في التظاهرة كافة الأحزاب والقوى السياسية, رافعين شعارات وأعلام وطنية ولافتات تدعو للوقوف ضد المخاطر التي تهدد الوطن والمواطن. ودعا المحتجون الرئيس والحكومة للقيام بدورهم تجاه الخروج عن الإجماع الوطني والوحدة والنسيج الاجتماعي، وندد المتظاهرون بحصار صنعاء, مشبهين ما يجري بأنه حصار صنعاء للمرة الثانية من قبل من يحنون لعودة الماضي وما قبل ثورة ال26 من سبتمبر 1962م. وطالب المتظاهرون بوضع حد لجماعات العنف والسلاح والتي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للسلم والأمن الاجتماعي. وطالب المتظاهرون كافة القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالاصطفاف الحقيقي بعيداً عن المناكفات وأخذ مواقف لا تخدم الوطن, مطالبين الرئيس بتنفيذ مخرجات الحوار والشروع في نزع سلاح مليشيات جماعة الحوثي الإرهابية. وحمل المحتجون أعلام فلسطينية احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة وابتهاجاً بالمناسبة. خطيب الجمعة عبدالسلام الخديري أكد أن الاصطفاف الوطني لا يستهدف كياناً أو فرداً بعينه وإنما ضد العنف والإرهاب ومن يحاول جمع المسلحين للانقضاض على الدولة. وأكد الخديري بأنه لا مجال للمزايدات والمناكفات لدى القوى السياسية والوطن يُنتقص من أطرافه ويُستهدف في جمهوريته ووحدته ومصيره. وقال بأن الظروف التي يمر بها الوطن تلزم الشعب أن يلتفوا وراء دعوة الاصطفاف ويجددوا التأكيد على رفضهم لكل دعوات الفتنة والتحريض على العنف وأعمال التقطع والتخريب وحصار المدن. وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات تندد بجرائم الجماعات المسلحة وتؤكد بأن الجهورية خط احمر لا يمكن المساس به تحت أي ذريعة, داعين الرئيس والحكومة لوضع معالجات اقتصادية تخفف من أثار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتحد من توسع رقعة الفقر والبطالة.. وعقب صلاة الجمعة انطلق المشاركون في التظاهرة بمسيرة حاشدة جابت عدداً من شوارع مدينة إب وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة الحوثي وتطالب الدولة ببسط نفوذها في كل أرجاء الوطن، ووصلت المسيرة التي امتلأت بالأعلام الوطنية إلى خليج الحرية وسط مدينة إب.