أكدت مصادر محلية بمحافظة الجوف أن مديرية الغيل شهدت يوم أمس مواجهات هي الأعنف إثر محاولة مليشيا الحوثي اقتحام مديرية الغيل وإسقاط محافظة الجوف عبر عاصمتها الحزم المتاخمة حدودها لمديرية الغيل. وذكرت المصادر أن هذه المواجهات التي توقفت ظهر يوم أمس اُستأنفت مرة أخرى عند الساعة التاسعة واستمرت حتى وقت متأخر من مساء اليوم ذاته ولم تستبعد المصادر أن المواجهات تواصلت حتى ساعات فجر يومنا هذا الثلاثاء, سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين, في حين قتل وجرح عدد من أفراد اللجان الشعبية التي تساند قوات الجيش. وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي نفذ يوم أمس عدداً من الطلعات الجوية استهدف خلالها بعض أهداف ومواقع مليشيا الحوثي التي قدمت من صعدة وسفيان وعمران الذين كانوا يتجمعون ويتمركزون في معسكر المنصف بمديرية المطمة, الذي كان تستخدمه مليشيا الحوثي كمؤخرة لمجاميع مقاتليهم في الغيل ومجزر ومفرق الجوف. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من إعطاب دبابتين وأخذ طقمين بأسلحتهما الثقيلة "معدل 23" كما تمكنوا من إحراق عربة مصفحة "همر". تجدر الإشارة إلى أن اشتداد المعارك في محافظة الجوف واستماتة مليشيا الحوثي على أبواب مديرية الغيل يأتي في سياق تصعيد الحوثيين لإسقاط محافظة الجوف بغية الاحتفاء بذكرى مقتل مؤسس جماعة الحوثي المسلحة التي تصادف يوم غد الأربعاء في محافظة الجوف والمناطق التي تمكن الحوثيون من السيطرة عليها بقوة السلاح. وأكدت المصادر خبر استشهاد نجل الحسن أبكر ويدعى علي بعد أن كان قد أصيب أثناء المواجهات التي شهدتها مديرية الغيل يوم أمس بعد أن كان علي أبكر قد عاد أمس الأول من الأردن لتلقي العلاج إثر إصابة سابقة.