سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادي بالحراك: على الحوثي التخلي عن خدمة إيران فيما المحامي العقلة يؤكد أن الاتفاق الرئاسي مع الحوثيين سيحفظ للجماعة بقاء السلاح ويطالب الجنوبيين باغتنام الفرصة..
اعتبر نوفل عبد الواسع مصلح- القيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن- التصعيد الحوثي ومحاصرة العاصمة صنعاء أمراً غير مبرر .. وقال في تصريح ل" أخبار اليوم" إن محاولة أنصار الحوثي اقتحام المقرات الحكومية بالعاصمة وشن العدوان في محافظة الجوف ليس من اجل المطالب التي يدعو لها وإنما خدمة لإيران التي تريد إدخال اليمن في حرب طائفية عبر الحوثي وذلك كما هو حاصل في العراق وسوريا.. واكد القيادي نوفل أن الحوثي في خطابه الأخير بدا متخبطاً لا يدرك ما يريد قوله، مستغرباً من تناول زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطابه قضية معاناة شعب الجنوب وهي بالأصل لا تعنيه, مفسراً ذلك بأنه يهدف لاستعطاف شعب الجنوب. ونوه إلى أن شعب الجنوب ليس بحاجة إلى أمثال الحوثي الطامح للسلطة في أن يتناول قضيته, خاصة وان القضية الجنوبية قد وصلت إلى مجلس الأمن الدولي. ودعا الحوثي للكف عن مخططاته تنفيذاً لأجندات إيران وزعزعة الأمن والاستقرار باليمن والمنطقة برمتها, مؤكداً أن شعب الجنوب والذي خرج في 2007م لم يقم بالاعتداء على المرافق الحكومة وإغلاقها بالقوة, بل قدم خلال ثورته كوكبة من الشهداء والجرحى وسيظل يناضل سلمياً حتى تحقيق مطالبه ولن ينظر إلى استعطاف الحوثي. وفي سياق متصل قال المحامي محمد مسعد العقلة- رئيس دائرة الحقوق والحريات في المجلس الوطني الأعلى للحراك الجنوبي- إن الاتفاق الذي سيتم بين رئاسة الجمهورية وجماعة الحوثي المسلحة وبإشراف ممثل الأممالمتحدة السيد جمال بن عمر لا يعني الجنوبيين وانه فقط من اجل نزع فتيل الأزمة المتفاقمة بالعاصمة صنعاء دون تسليم الحوثي للسلاح. وقال العقلة في تصريح ل"أخبار اليوم" إن الاتفاق بين رئاسة الجمهورية والحوثيين والذي يتضمن تخفيف الجرعة ورفع التصعيد والحصار الحوثي على صنعاء وتشكيل حكومة كفاءات وطنية, لافتاً إلى أن الحوثي لم يسلم سلاحه في اطار هذا الاتفاق . وأشار إلى أن كثيراً من القوى السياسية والنافذين يخشون تضرر مصالحهم جراء تفجير الوضع في صنعاء, الأمر الذي يفسر الوساطات المتكررة من قبل الرئاسة لدى قيادة الحوثي, مؤكداً أن ذلك بعيدًا عن مصالح الشعب والذي سيكون المتضرر الاكبر في حالة نشوب الحرب. وطالب العقلة من رئيس الجمهورية بالإسراع في الإعلان عن تشكيل حكومة تكنوقراط بعيداً عن المحاصصة والتي أثبتت فشلها الذريع في حكومة الوفاق. وأكد العقلة- في ختام تصريحه- ان استقرار الأوضاع في اليمن تكمن في حل القضية الجنوبية والتي تعد اللبنة الجوهرية في إيجاد الاستقرار السياسي في اليمن, لافتاً إلى انه بعدم حل القضية الجنوبية بما يرتضيه أبناء الجنوب ستظل الأوضاع مضطربة خاصة وان القوى السياسية تنظر للجنوب بانه مغنم, داعياً القيادات الجنوبية إلى اغتنام الفرصة ورص الصفوف وتشكيل قيادة جنوبية سياسية موحدة للدفاع عن القضية الجنوبية.