في خطاب تصعيدي ظهر في سيد مران عبدالملك الحوثي منكسرا من الضربات الموجعة التي وجهها الجيش لمليشياته المسلحة في عمران وابدى متوددا لطلب الصلح الذي يستخدمها في كل مرة لاخذ انفاسه ويستعد فيها لمعركة اخرى ثم ما يلبث ان ينفض كل عوده ونقلت فضائية المسيرة التابعة للمليشيات الحوثية خطابا كال فيه سيد مران الكثير من الاتهامات لخصموه السياسيين ومن يتصدوا لمشروعه التأمري ووصفهم بالكثير من الاوصاف تارة بالعمالة وبالدواعش تارة اخرى وبدى متخبطا بين خطاب استعطاف لطلب الصلح في عمران يكشف عن قوة الضربات الموجعة التي تلقتها مليشياته ،وبين خطاب متشنج يهاجم خصوه واعداء مشروعه الطائفي التوسعي . وفي خطابه تحدث سيد مران عن ماسماها مؤامرات الاعداء ومكائدهم وعن وجودة نشاط كبير وبارز في العالم الإسلامي تحت عناوين دينية يسعى لترسيخ أسوأ وأبشع صورة عن الإسلام وقال أن المشروع الأمريكي الصهيوني يعمل على نشر حالة الفوضى والإضطراب (الفوضى الخلاقة) في الوسط العربي وكعادته في تبرير اعماله الاجرامية في كل مناطق عمران تحدث الحوثي عن ما سماها الحركات التكفيرية تتحرك تحت عناوين دينية لتحقق أهداف كبيرة للأعداء في مقدمتها التشويه للدين وهذا ما تؤديه تلك الحركات بإتقان معتبرا أن ما يحصل في العراق يكشف لنا حقيقة المشروع الأمريكي في المنطقة وأنه مشروع يقوم على أسس طائفية لتقسيم دول المنطقة وهذا ما تريده أمريكا في اليمن وناصح سيد مران السعودية بالقول لها بأن أمريكا ستستهدف المملكة العربية السعودية وعندما تدفع بها لإستعداء الدول المجاورة لها فهي تسعى لعزلها عن أي تعاطف مستقبلي معها وأكد على أن أمريكا لا تنظر بعين الود لأي دوله عربية في المنطقة . كما وجه نصحه للأشقاء في السعودية قائلا لهم بأن عليهم أن يدركوا بأن المؤامرة على الجميع وتستهدف المنطقة بأكملها. وفي الشأن المحلي هاجم سيد مران خصومه الاصلاح ووصفهم أنهم دواعش في الفكر والهوى والطموح والممارسة والسلوك ، ناصحا في الوقت ذاته العقلاء في حزب الإصلاح أن يراجعوا مجانينهم نتيجة لهثهم وراء السلطة ونتيجة فشلهم الذريع ليراجعوا سياسياتهم الهوجاء . وبحثا عن صلح يحقق لمليشياته المسلحة استراحة محارب تضمنها له اتفاقيه سرعان ما ينقضها اتهم الحوثي حزب الاصلاح بالإصرار على الاستمرار في الحرب في عمران ، متحدثا عن توجه دموي لا اخلاقي لهذا الحزب في محاولة لتمكين دواعش القاعدة من الانتشار وتساءل أين هو التدين أين أخلاق الإسلام أم أنكم تعتمدون على التفكير الداعشي بقتلكم للأطفال والنساء على انها قربة الى الله. كما أكد أيضا على أن المسؤولية تقع على الجميع على القوى السياسية على المسؤولين في الدولة على العقلاء في حزب الإصلاح أن تراجع السياسيات الخاطئة في البلد . يتابع سيد مران خطابه باستعطاف بحثاعن مخرج مؤقت لمليشياته من ضربات الجيش بالقول أنه يعز علينا والله أن نرى طفلة مقتولة أو أماً مترملة أو بيتاً مهدوماً في عمران وبإمكانيات الدولة وسنعمل على تنفيذ الإتفاق بكل ما نستطيع فإن أصر الطرف الآخر على عرقلته فسنكون مع إخواننا في عمران وسنفديهم بأرواحنا ، كما أشار إلى أنه يجب على الرئيس ووزير الدفاع أن لا يمرر عليهم علي محسن ضغوطه وجرهم إلى منحه الغطاء الرسمي وفي ختام خطابه تحدث عبدالملك الحوثي عن مخرجات الحوار الوطني الذي يتمرد عليها وطالب بالضرورة القصوى إلى الإلتفات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، وان هناك عملية تسييب وتضييع لمخرجات الحوار الوطني وأن الكثير منها لا يزال حبراً على ورق ويراد له من القوى النافذة أن يبقى حبيس الأدراج ، أن لا يرى النور وأن لا ينزل إلى الواقع ،وهنا مسؤولية كبيرة جداً على الرئاسة وعلى القوى السياسية ، ودعا إلى تنفيذ مخرجات الحوار بشكل صحيح وسليم بدون الأساليب الإنتقائية التي يسعى أولئك من خلالها إلى تضييع كل ما هو مهم وفاعل وبناء لمصلحة الشعب اليمني واختصارها في ما يخدمهم فقط والتضحية بمصالح شعبهم بأكمله . وأخيرا أشار السيد عبدالملك إلى أهمية أن يتنبه شعبنا اليمني إلى حقيقة الوضع القائم وإلى مؤامرات تلك القوى الإجرامية التي لا تلقي بالاً لمصلحة هذا الشعب ومعاناته وأوجاعه لا على المستوى الإقتصادي ولا على المستوى الأمني ولا السياسي ..