أكدت مصادر قبلية بمحافظة الجوف شمالي اليمن أن الطيران الحربي قصف ظهر أمس الأحد، منزلي موطنَين عن طريق الخطأ في قرية الروض بمديرية الخلق بالمحافظة.. وأوضحت المصادر ل"أخبار اليوم" أن الغارة الجوية ضربت منزلي المواطنين سعيد شطيف وعلي صالح شطيف وأسفرت عن سقوط قتيل و"7" جرحى بينهم امرأتان.. وحسب مصادر قبلية للصحيفة فإن المواطن الذي قُتِل في الغارة الجوية بمديرية قرية الروض يُدعى علي سيف سمنان. هذا وقد تكررت أخطاء الغارات الجوية لليوم الثالث على التوالي حيث استهدفت أمس الاول السبت غارة جوية سقط خلالها 3 قتلى من مقاتلي اللجان المساندة للجيش في المواجهات المسلحة مع مليشيا الحوثي وجرح" 5" آخرين كما استهدفت غارة جوية بالخطأ الجمعة الماضية عدداً من عناصر اللجان ب18 صاروخاً اسفرت عن مقتل" 3 "وجرح "5 "آخرين. ووفقاً لمصدر أمني فإن "الطيران الحربي شنَّ غارة واحدة أمس الأحد استهدفت بالخطأ منزل اثنين من المواطنين المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتيل و7 جرحى هم:" شاجع علي محمد العجي، محمد أحمد محسن شطيف، عدي حسين دوخ، ضحى صالح محمد العجي، صالحة صالح عوفان، أمين منصور صالح شطيف، مانع مجاهد سيلان". وأشارت مصادر أمنية إلى أن تلك الغارة تأتي ضمن الغارات التي يشنُّها الطيران الحربي منذ أسبوع على مواقع تجمُّعات الحوثيين في الجوف، وكان من المفترض أن توجَّه الغارة نحو موقع الغيل، كونها المنطقة الأساسية لتجمُّع الجماعة المسلحة. وفي السياق شنَّ الطيران غارات جوية على موقع للحوثيين في قرية الغيل والعرضي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يُعرَف عددهم. ونفَّذ سلاح الجو اليمني السبت ضربات جوية على المواقع الأمامية لمقاتلي جماعة الحوثيين في مواقع الحريشاء وصاع، سقط على إثرها اثنا عشر من المسلحين. وشهدت جبهات القتال في المحافظة أسبوعاً دامياً وُصِف بأنه الأكثر عنفاً في المعارك الدائرة منذ أشهر، فيما يواصل سلاح الجو ضرباته في عدة مناطق لتجمعات المسلحين. وقال مصدر إن سبعة وثلاثين من المسلحين الحوثيين سقطوا في المعارك الدائرة بين قوات الجيش اليمني ورجال القبائل ومقاتلي جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين.
وحمَّلت اللجان الشعبية المساندة للجيش في الجوف رئيس الجمهورية المسؤولية عن الضربات الخاطئة للطيران مطالبةً بالتحقيق مع منفذي الغارات الجوية وواضعي الاحداثيات لها. واعتبرت اللجان الشعبية المساندة لقوات الجيش ضد المسلحين الحوثيين بمحافظة الجوف أخطاء الطيران الحربي خلال شن غاراته بالمحافظة بأنه يخدم أعداء الثورة والجمهورية. وأدانت اللجان في بيان لها القصف الجوي الذي استهدف أمس منازل سكنية في قرية الروض، جراء خطأ للطيران الحربي ، داعية إلى وضع حد لما أسمته ب"السياسة القذرة" جراء القصف الجوي الذي استهدف منازل سكنية. وقالت اللجان الشعبية في بيانها: إن السكان تفاجؤوا بشن الطيران عدة ضربات متتالية "على مساكن الأبرياء في القرى الآهلة بالسكان والبعيدة عن مواقع الصراع، لأكثر من يوم". ودعا البيان الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع إلى "فتح محضر تحقيق عاجل وإطلاع الرأي العام خلال 48 ساعة، وكذا التعويض العادل لأسر الضحايا". كما دعا البيان إلى "وضع حد لهذه التصرفات التي تَنُم عن سياسة قذرة تهدد السلم الأهلي ولا تخدم إلا أعداء الثورة والجمهورية". إلى ذلك دافع مسؤول في القوات الجوية باليمن الأخطاء التي صاحبت الضربات الجوية بمحافظة الجوف، والتي استهدفت قبائل موالية لقوات الجيش وسكان محليين. وقال رئيس أركان حرب القوات الجوية العميد الركن عبدالملك الزهيري ل"المصدر أونلاين": إن الضربات الجوية التي أخطأت أهدافها بمحافظة الجوف تحدث في أي مكان بالعالم. وأضاف الزهيري: "الخطأ وارد في كل الضربات الجوية في أي دولة بالعالم، خصوصاً باليمن حيث أننا لا نملك أقماراً صناعية تحدد لنا الأهداف الحقيقية التي نستهدفها".
إلى ذلك اعتبر محافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف الغارات الجوية التي قتلت مدنيين بالمحافظة متعمَّدة وليست خاطئة. وقال في تصريح لوكالة خبر للأنباء: إن "قصف الطيران الأحد، استهدف نفس المنطقة التي تم قصفها قبل يومين عن طريق الخطأ"، مضيفاً: إن "هذا القصف وقع بعد رفع لجنة مشكلة بالنزول الميداني تقريرها بالزمان والمكان على أن القصف السابق الذي وقع قبل يومين كان خاطئاً؛ إلا أن معاودة القصف في نفس المكان يدل على أنه ليس خاطئاً وإنما متعمَّداً. وأشار الى أن الدفاع الجوي نفَّذ غارة جوية وكرر استهدافه مدنيين على الرغم من إبلاغهم بأن القصف السابق كان خاطئاً. ونفى المحافظ عبود، صحة الأنباء التي تحدَّثت عن تقديم استقالته من منصبه كمحافظ للمحافظة، مؤكداً عدم تقديم استقالته من منصبه، موضحاً أن هذه الأنباء تأتي ضمن "المزايدات الإعلامية احتجاجاً على الموقف في المحافظة من القصف الجوي". وفي الغضون أدان مكتب حقوق الانسان بما فيه من نُشَطاء وحقوقيين وسياسيين ومنظمات مجتمع مدني بمحافظة الجوف ما تعرَّضت له منازل المدنيين بمديرية الخلق بالجوف من قصف عشواي لطيران الحربي الذي شنَّ عدداً من الضربات الصاروخية على منزل الموطن/سعود حسن شيطف وأدت إلى سقوط عدد من ضحايا من المدنيين وبينهم أطفال ونساء. واستغرب بيانٌ صادر عن صادر عن مكتب حقوق الانسان بمحافظة الجوف من قيام الطيران الحربي باستهداف منازل المدنيين والمدن السكنية والمأهولة بسكان مع علمهم بذلك. وطالب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه - رئيس الجمهورية بحماية الأطفال ونساء ألجوف من الغارات الجوية وسرعة التحقيق في الجريمة النكراء ومحاسبة المتسببين في الحادث الاجرامي الذي راح ضحاياه الذي أُصيب فيه 18شخصاً ما بين جريح وقتيل من المدنيين بينهم أطفال وامرأتان حسب البيان.
