اتهمت جماعة الحوثي, أطرافاً خارجية لم تسمها بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي حصد أرواح العشرات صباح أمس الخميس بميدان التحرير بصنعاء. وفيما قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي/ محمد عبد السلام إن هذه "العملية الإجرامية تؤكد حجم التآمر الخارجي على الوطن وتعبّر عن الرفض الخارجي للاستقلال في القرار السياسي".. اعتبر المجلس السياسي للحوثيين- في بيان صادر عنه - الجريمة دليلاً واضحاً على ظلامية القوى التي تقف وراءها، وعلى ارتباطها المشبوه بالمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وانكشاف زيفها وزيف ادعاءاتها الجوفاء. وأضاف عبد السلام إن أطرافا خارجية "تستخدم عناصرها من قوى التكفير والإجرام للعب بالورقة الأمنية وإثارة الفوضى والانفلات الأمني". وتابع: "إننا إذ نؤكد رفضنا المطلق لهذه الممارسات التي تشجعها بعض القوى العميلة في الداخل والخارج فإننا سنقف إلى جانب شعبنا اليمن ومعه الشرفاء من الجيش والأمن لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية". من جهته حمّل مستشار رئيس الجمهورية، عن جماعة الحوثي/ صالح الصماد, الرئيس عبد ربه منصور هادي واللجنة الأمنية العليا مسؤولية التفجير الإرهابي في ميدان التحرير بصنعاء. وقال الصماد -في منشور له عبر صفحته على صفحته موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "إن الرئيس واللجنة الأمنية العليا يتحملون المسؤولية بالدرجة الأولى بسبب تلكؤهم وتباطؤهم في تنفيذ التفاهمات التي تمت لتطبيع الوضع وفرض الأمن في العاصمة صنعاء". وأكد أنه- في حال لم تتحمل هذه الجهات مسؤوليتها- فإن اللجان الشعبية ستمضي بالتعاون مع من وصفهم بالأحرار والشرفاء في تأمين حياة المواطنين وملاحقة الأدوات الإجرامية التي تقوم بتنفيذ الأعمال الإجرامية". وعبّر الصماد عن استنكاره للحادث الذي استهدف أنصار الحوثي في ميدان التحرير، وقال إن هناك جهات استخبارية تقف وراء الحادث، وتحاول فرض مسارات تخدم مصالحها وتعمل على إرباك المشهد السياسي وفرض وصايتها على الشعب اليمني.. حسب تعبيره.