نفى عددٌ من نشطاء الحراك الذين يواصلون اعتصامهم أمس ولليوم السادس على التوالي ساحة العروض بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن تلقِّيهم دعماً من جماعة الحوثي المسلحة. وقالوا في اتصالاتهم ل"أخبار اليوم " أن اعتصامهم في ساحة العروض هدفه واضح متمثلٌ في تحقيق أهداف الحراك الجنوبي الذي انطلق في 7/7/2007م ,من أجل استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدودها الجغرافية التي كانت عليها قبل عام 90م حد قولهم. وأشاروا إلى أن الترويج من بعض القوى بأن المعتصمين في ساحة العروض يتم دعمهم من قِبل الحوثي شائعات هدفها شقُّ الثورة الجنوبية التحرُّرية. وقالوا بأنه سبق وأن طردوا عدداً من عناصر الحوثي من الساحة والذين قَدِموا من صنعاء بحُجَّة تأييد ثورة شعب الجنوب ,مؤكدين أنه منذ الإعلان عن الاعتصام في ساحة العروض فقد تهافت عدد من التجار في الداخل والخارج لدعم الثوار المعتصمين في الساحة من خلال تزويدهم بالخيام والمبالغ المالية للجهة المشرفة على الاعتصام. وأكدوا:" نحن اليوم نخيم في ساحة الحرية بالعاصمة عدن ومطلبنا واضح ولن نعود إلا بالتحرير والاستقلال ", منوهين إلى أن الحراك الجنوبي وشعبه قد عاهد شهداء الثورة بأن يظلوا متمسكين بنهجهم النضالي, وأن دماء الشهداء التي سقطت فداءً لتراب هذا الوطن لن تذهب هدراً, خاصةً وأن أبناء الجنوب قد أعلنوا ذلك خلال 13 مليونيةٍ شهدتها الساحات الجنوبية في عدن والمكلا حسب تعبيرهم، مؤكدين رفضهم لأي حلول تنتقص من حق شعب الجنوب في استعادة دولته. وفي السياق قال الناشط محمد دحفوش الدماني , وهو ضمن المشاركين في اعتصام ساحة العروض: لقد خرجنا ونحن نحمل الأكفان على الأكتاف ولن نقبل بأي حلول دون استقلال دولتنا الجنوبية كاملة السيادة, فشعب الجنوب أثبت للعالم أجمع أن ثورته سلمية لم يحمل أنصارها من الجنوبيين أسلحة بل خرجوا بصدور عارية وواجهوا مدرعات وآليات قوى التحالف بأجسادهم وصدورهم ليسقط الآلاف من القتلى والجرحى. وأكد أن القضية الجنوبية قضية سياسية قضية شعب ودولة وهوية وحدود وسيادة وليست قضية أزمة ديزل وبترول وحقوق ومظالم مثلما صنفتها القوى القديمة في شمال اليمن لتأتي القوى الجديدة تصفها بقضية حقوق ومظالم حسب تعبيره.. من جانب آخر نفى مصدر أمني ما تناولته بعض القنوات الفضائية ووسائل إعلام أخرى عن سقوط قتيل في تظاهرة أمس الأول الجمعة أثناء محاولة المتظاهرين دخول معسكر بدر, مؤكداً أن تلك الأخبار عارية عن الحقيقة وليس لها أي أساس من الصحة.