أفادت مصادر محلية بمحافظة البيضاء بتجدد المواجهات المسلحة الليلة الفائتة بين مسلحي الحوثي وأبناء القبائل في منطقة رداع بعد هدوء دام ساعات. وأوضحت المصادرأن مواجهات شهدتها رداع صباح أمس الاربعاء أعقبها هدوء حذر في المساء قبل انفجار الأوضاع الليلة الفائتة وسقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات. وأشارت الى أن المواجهات اندلعت بين الحوثيين والقبائل بعد قصف عنيف استهدف تواجد مسلحي الحوثي بالقرب من قلعة رداع التاريخية. المصادر ذاتها أفادت بأن الحوثيين يتمركزون في قلعة رداع ومسجد العامرية التاريخي ويرفضون الاستجابة للدعوات الموجهة إليهم من قبل الأهالي لمغادرته حتى لا يتعرض المسجد لأية دمار . وفي سياق متصل شهدت جبهة المناسح بالبيضاء معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل في جبل شبر الواقع في منطقة العرش، وأكدت المصادر تكبُّد الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح خاصةً بعد أن تمكَّن مسلحو القبائل هناك من الالتفاف من خلف مقاتلي الحوثي من الجهة الجنوبية. ولفتت المصادر الى أن مسلحي الحوثي يتطلعون إلى السيطرة على جبل أحرم أعلى مرتفع جبلي في المدينة ويُعد موقعاً استراتيجياً، منوهةً الى أن الحوثيين لم يُحققوا اية تقدُّم يُذكَر على مختلف الجبهات بالبيضاء وفقاً للمصادر. وفي غضون ذلك أعلن تنظيم القاعدة (تنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن) أمس مقتل ثلاثين من الحوثيين في هجمات شنَّها مسلحوه على منازل أعضاء في الجماعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، كما تبنَّى مقتل خمسة جنود في مكان آخر بالمحافظة. وذكر بيان نُشر على صفحة القاعدة في اليمن بموقع تويتر أنها قاتلت الحوثيين بأسلحة خفيفة ودمَّرت منازلهم في رداع على مدى ساعات يوم الثلاثاء، وهي رواية أكدها مسؤولون قبليون. ولم يُشِر البيان إلى أي خسائر بشرية من جانب القاعدة، لكن المصادر القبلية قالت إن 18 من مقاتلي القاعدة وحلفائهم من المسلحين القبليين قُتلوا. من ناحية أخرى ذكرت مصادر أمنية ومقاتلون أن القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش في مكان آخر من محافظة البيضاء أدى إلى مقتل خمسة جنود.