سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثي: لن نشارك في الحكومة وحصتنا تحت تصرُّف الجنوبيين هاجم خصومه داخل اليمن وخارجها ووجَّه نصيحة لمن وصفه ب"ابن الرئيس" وقال: راجع سياستك الإعلامية المموَّلة من الفساد..
هاجم عبدالملك بدر الدين الحوثي زعيم الجماعة الحوثية خصومه السياسيين في الداخل وخصوم حلفائه في الخارج من الدول الإقليمية والكبرى وشنَّ هجوماً ملحوظاً على وسائل الإعلام وقال: هناك مرتزقة في الإعلام وفي الميدان في الشمال أو في الجنوب. وأكد في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الفضائية التابعة لجماعته مساء أمس الجمعة على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وقال: نؤكد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ونؤكد أنه لا نيَّة لنا في التشكيلة الوزارية وحصتنا "أنصار الله" من الحقائب الوزارية سنجعلها تحت مسؤولية وتصرف إخواننا الجنوبيين. كما أكد الحوثي على ضرورة أن يتعاطى الإعلام الداخلي بمسؤولية وأخلاقية تجاه الوضع الداخلي ووجَّه نصائح في هذا الجانب وقال: أنصح بعض المكونات والأحزاب والشخصيات بما فيهم ابن الرئيس "في إشارة إلى جلال هادي" بمراجعة السياسة الإعلامية, أموال كثيرة تنفق بعضها في ظل استمرار الفساد المالي ويشغَّل الإعلام في الاتجاه السلبي الذي يفاقم من مشاكل البلد ولا يساعد على حلها حد قوله. وأشار عبدالملك الحوثي في خطابه إلى دعوة لاجتماع قبلي في العاصمة وقال: أتوجه بدعوة إلى وجهاء وعقلاء وحكماء أبناء الشعب إلى عقد اجتماع موسع في آخر الأسبوع الآتي في صنعاء لتدارس الوضع القائم وتبنِّي المواقف اللازمة لتصحيح الوضع في البلد إذا لم تتحرك الأحزاب والقوى السياسية في الاتجاه الصحيح فيفترض بالشعب أن يتحرك بنفسه. وبدأ زعيم جماعة الحوثي كلمته بهدوء قبل أن يهاجم الجميع وقال: الظروف الآن باتفاق السلم والشراكة مهيأة ومعبّدة لتغيير الواقع إلى الأفضل وهي فرصة تاريخية لدى الجميع بأن يتجه الرئيس وغيره من القوى السياسية والأحزاب والمكونات إلى صناعة مستقبل جديد للبلاد. وتابع مهاجماً خصومه ومخالفيه في الداخل والخارج وقال: لم تتعاطَ بعض الأحزاب والقوى السياسية بإيجابية مع تطلُّعات الشعب بل انغلقت على نفسها ونظرتها محدودة في إطار حزبها وظلت حبيسة انتمائها الحزبي والفئوي, مضيفاً: بعض القوى الإقليمية والدولية تدفع باتجاه إما أن يبقى اليمن تحت سلطتها وحذائها وتتدخل في شؤونه لإخضاع الشعب وإذلاله وإلا تدعه يبقى وضعه مضطرباً سياسيا وتفعِّل أوراقاً للضغط, وقال في أعنف هجوم : يوجد بعض القوى في الداخل بدون أخلاق وقِيم تتواطأ مع الخارج في كل هذا. وعاد لمناشدة القوى السياسية وقال: أناشدها الله أن تكون بمستوى كرامة وعظمة شعبها وألاَّ تتعاطى بعيداً عن مصلحة الشعب ولا تضيِّع فرصةً كهذه للتقدم إلى الأمام.. ولفت قائلاً: لا يمكن أن نقبل أن تعود بنا القوى السياسية إلى مشاكلها, إلى مربع المحاصصة, مصائبها الكبرى وتحويل أجهزة الدولة إلى مغانم تتقاسمها وتتنازع عليها وتستأثر بها. وأضاف: نحن أمام فرصة حقيقة تحتاج إلى أخلاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية وشراكة في العمل والمسؤولية وليست شراكة في صنع المزيد من الإشكالات, وأكد قائلاً: نؤكد استياءنا الكبير ممَّا يحصل من إعاقة ومن منطلق المسؤولية سندفع باتجاه تشكيل الحكومة وعدم إبقاء الوضع معلقاً, والذي سوف يترتب عليه مخاطر كبيرة.. مضيفاً: القوى الدولية التي كان لها موقف سلبي من الثورة عقّدت الأمور كثيراً بتلاعبها بالورقة الأمنية وانتشار القاعدة التي هي صنيعة أمريكية. واتَّهم النظام والسلطة بالتواطؤ وقال: السلطة على علم بنشاط القاعدة وتدرك ما تفعله ولكنها تفتقر إلى الإرادة والقرار السياسي.. ولماذا لا يتخذ الرئيس قراراً بمواجهتها ونحن سنكون بجانبهم إذا كانوا بحاجتنا. .
