قلب نادي بايرن ميونخ النتيجة أمام منافسه وضيفه نادي بروسيا دورتموند من التأخر بهدف إلى تقدم بهدفين خلال قمة الجولة العاشرة من الدوري الألماني الممتاز والتي انتهت أمس بنتيجة 2-1 لصالح الفريق البافاري. اللقاء الذي أقيم على ملعب الأليانز آرينا تقدم فيه دورتموند بهدف للنجم "ماركو رويس" في شوط المباراة الأول، إلا أن البايرن عاد بقوة في المباراة بهدفي نجميه "ليفاندوفسكي وروبين". هذا الانتصار رفع رصيد حامل اللقب إلى 24 نقطة ليتسع الفارق بينه وبين فولفسبورج الثاني إلى ثلاث نقاط، فيما هبط دورتموند من المركز الخامس عشر إلى السادس عشر برصيد 7 نقاط من أصل 30 نقطة ممكنة. نجح الضيوف في إثبات توقعات بعض متابعي البوندسليجا بأن حسابات مواجهة البايرن تختلف عن أي مباراة أخرى، وهذا بعد بدايتهم النارية للقاء وتهديدهم لمرمى "مانويل نوير" في أكثر من لقطة أبرزها هجمة لميخيتارين، فمع مرور أول 10 دقائق توغل هينريك بكرة من وسط الميدان حتى بلغ حدود منطقة جزاء الفريق البافاري أطلق بعدها تصويبة صاروخية لا تصد ولا ترد إلا أن القائم الأيسر لبطل العالم "مانويل نوير" خلق لتصطدم به الكرة وتخرج إلى خارج الملعب وسط ذهول من جماهير الأليانز آرينا. واصل دورتموند ضغطه إلا أن الاستحواذ بدأ يدنو لأصحاب الأرض وبدأت هجمات البايرن تظهر في المباراة واحدة تلو الأخرى، وفي الدقيقة 17 حاول روبين الظهور في الصورة بتصويبة معتادة منه من الجانب الأيمن في الزاوية البعيدة إلا أن كرته المركونة مرت بجوار المرمى بعدها ظهر في الصورة المهاجم "توماس مولر" الذي استقبل عرضية روبين داخل منطقة الجزاء بلقطة فنية رائعة وكرة مقصية خلفية صادفه فيها سوء حظ واضح بعدما ذهبت التصويبة في أسفل منتصف المرمى بين يدي فايدينفيلر. عاد دورتموند للمباراة بهجماته المرتدة العكسية التي ظهرت على فترات منها هجمة قادها الياباني كاجاوا الذي مرر كرة للمتقدم أوباميونج وبدوره حاول مباغتة نوير إلا أن خروج الأخير القوي في الانفرادات حرم النجم الجابوني من تسجيل هدف التقدم لفريقه، ومع مرور أول نصف ساعة تكررت الهجمة المرتدة لدورتموند، هذه المرة كانت القيادة للاعب سانت آتيان السابق الذي توغل بسرعته من الطرف الأيمن وأرسل عرضية بالمقاس على رأس المتقدم داخل المنطقة "ماركو رويس" والذي حولها بدقة في شباك نوير معلنًا عن فرحة عارمة لمدرب البروسيا "يورجن كلوب". ردة فعل البايرن كانت قوية، حيث سيطر على اللقاء وشن عدد جيد من الهجمات كان أبرزها انفراد صريح للهولندي "آرين روبين" بالمرمى في الدقيقة 43 ولكن تباطؤ لاعب ريال مدريد وتشيلسي السابق حال دون تسجيل البايرن هدف التعديل لينتهي الشوط الأول بتقدم الأسود. استمر بايرن ميونخ بدون تغيرات مع بداية الشوط الثاني مع تبديل وحيد لدورتموند بخروج اضطراري للمدافع "ماتس هوميلس" وهبط بديلا له الصربي الأمريكي "نيفين سبوتيتش". سيطر البايرن على المجريات كما كان متوقعًا، ولكن دورتموند تمركز بشكل جيد في منطقة الجزاء، وجاءت أخطر محاولات فريق جوارديولا من رأسيتين للمدافع المغربي "مهدي بنعطية" الذي أضاع كرتين بصورة عجيبة وبكل سوء حظ، الكرة الأولى جاءت في الدقيقة 58 من رأسية حولها على إثر ركلة ركنية لعبت داخل منطقة الجزاء إلا أن كرته علت العارضة ببضع ياردات، أما محاولته الثانية فلاحت له بعد 10 دقائق من الأولى وهذا حين ارتقى بذات الطريقة لعرضية لعبت داخل منطقة الجزاء حولها بدقة كبيرة على يسار فايدينفيلر، ولكن الكرة عاندته للمرة الثانية ومرت بجوار القائم لتضيع محاولة أثبتت عدم توفيق البايرن في اللقاء. سوء حظ انتهى في الدقيقة 72 ويبدو أنه بعدما فشل الفريق البافاري في الوصول إلى المرمى بهجمة منظمة وصل إليه من كرة عشوائية، بعد هجمة قادها البديل "فرانك ريبيري" الذي حاول إرسال تمريرة إلا أن الكرة اصطدمت بإحدى مدافعي دورتموند وتهيأت أمام مهاجم البروسيا السابق "روبيرت ليفاندوفسكي" الذي سددها في المرمى عائدًا بفريقه للمباراة. انفراجة البايرن لم تتوقف عند هدف التعادل فقط، بل امتدت حتى وصلت لهدف التقدم الذي جاء من علامة الجزاء في الدقيقة 85 بعد التحام بين ريبيري وسوبوتيتش احتسب حكم اللقاء على إثره ركلة جزاء لصالح البايرن نفذها بنجاح "آرين روبين" ليقلب المتصدر النتيجة على الفريق القادم من الفيستفالين، ويحسم اللقاء لصالحه. وسجل المهاجم الأرجنتيني فرانكو دي سانتو هدفين ليقود فريقه فيردر بريمن إلى الفوز الأول له في البوندسليجا هذا الموسم بالتغلب على مضيفه ماينز على باير ليفركوزن في مباراة أخرى بنفس المرحلة التي شهدت امس أيضا فوز فولفسبورج على مضيفه شتوتغارت 4/صفر وهانوفر على إنتراخت فرانكفورت 1/صفر.
