أوضح مسؤولون في فنادق كبيرة باليمن، أنهم يعتزمون إغلاق منشآتهم وتسريح العمالة فيها، لاسيما في العاصمة صنعاء، في ظل تدهور الوضع الأمني وتراكم الأعباء المالية لاسيما بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. وفي تصريح لرئيس الاتحاد اليمني للفندقة والسياحة/ علوان الشيباني ل"العربي الجديد"، قال: إن تدهور الوضع الأمني أصاب السياحة في مقتل، ويهدد بإغلاق منشآت سياحية كثيرة في ظل غياب الدولة وسيطرة الجماعات المسلحة. وأضاف النونو- صاحب فندق-: إن إدارة الفندق تدرس الإغلاق خلال مدة أقصاها يناير/كانون الثاني المقبل، مشيراً إلى أن إشغال الغرف لا يتعدى 12%، بينما اختفت الفعاليات والمؤتمرات التي كانت تستضيفها الفنادق باليمن. موضحا أن خسائر الفندق تجاوزت 5 ملايين دولار منذ بداية العام وعلى الحكومة أن تدرك أن إغلاق عدة فنادق بمثابة إعلان وفاة للسياحة في اليمن ورسالة قوية للخارج بعدم توفر الحد الأدنى من الأمن والاستقرار". وكانت الظروف التي تمر بها البلاد قد أدّت إلى إغلاق فندق رمادا حدة (4 نجوم) في العاصمة التابع للشركة اليمنية للفنادق في 2013. وقال المدير العام للشركة اليمنية للفنادق توفيق الخامري ل"العربي الجديد"، إن قطاع الفنادق تكبد خسائر تتجاوز مئات ملايين الدولارات، وأغلب القطاع السياحي الآن مديون للمصارف، مشيراً إلى أن الأزمات الأخيرة تسببت في تسريح آلاف العمال والموظفين، وهذا يفاقم أزمات الفقر والبطالة في اليمن. وحسب التقارير الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للإحصاء بوزارة السياحة، فإنه تم إغلاق 50 % من المنشآت السياحية منذ عام 2011، فيما تم تسريح 30% من العمالة ومنح إجازات إجبارية بدون راتب لنحو 35% آخرين. وقدر محللون في السياحة حجم الخسائر التي تكبدتها شركات يمنية جراء انهيار القطاع السياحي، منذ عام 2011، بأنها تتراوح بين 560 مليون دولار ومليار دولار. وأكد وكيل وزارة السياحة اليمنية عبد الجبار سعيد، أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، أدى إلى إغلاق الكثير من المنشآت السياحية، وتوقف الحركة السياحية تماماً.