أكد مصدر سياسي عاد من القاهرة مؤخراً ل" أخبار اليوم" أنه التقى بالرئيس الأسبق علي ناصر محمد في العاصمة المصرية، وأن الرئيس علي ناصر أكد له عدم ممانعته قبول منصب الرئيس أو رئيس مجلس الرئاسة، وأنه لا مانع لديه من خلافة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي على رأس الدولة. وأوضح المصدر أن الرئيس علي ناصر كان يتحدث إليه، وفيما يبدو أنه على ثقة من عرض المنصب عليه، بل إنه قد تم العرض عليه والموافقة من قبله، وأنه اتخذ قراره بقبول المنصب في هذا الظرف، حتى ولو كان المنصب صورياً، باعتبار أن جماعة الحوثي المسلحة هي من تتحكم في العاصمة ودار الرئاسة. وأضاف المصدر إن الرئيس علي ناصر تحدث بإيجابية في هذا الموضوع، معتبراً تسلمه لمنصب الرئيس أو رئيس مجلس الرئاسة في هذه الظروف فرصة أخرى ليخدم البلد - حد ما أكد المصدر للصحيفة. وعلى صعيد متصل علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن ثمة توافقاً بين مكوني المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله الحوثية على اختيار الرئيس الأسبق علي ناصر محمد رئيساً للمجلس الرئاسي. وأضافت المصادر إن الرئيس علي ناصر قد قبل بالمنصب، وان هنالك تنسيقاً مشتركاً منذ أشهر بين الأطراف الثلاثة - حد المصادر.. إلى ذلك فشل الحوار الجاري بين المكونات السياسية في فندق الموفنبيك برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر مساء أمس بعد انسحاب الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان رداً على التهديدات التي أطلقها مؤتمر الحوثي الموسّع مساء أمس. وأكدت مصادر ل" أخبار اليوم" أن المكونات السياسية ستواصل يومنا هذا الاثنين اجتماعاتها وحوارها في فندق الموفنبيك برعاية المبعوث الأممي.. هذا وأعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الأحد، انسحابه من جلسات التفاوض مع القوى السياسية لإيجاد حل لأزمة استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكد أمين عام التنظيم عبدالله نعمان، أنهم انسحبوا من التفاوض عقب صدور البيان الختامي للمؤتمر الوطني الموسع، ومنح القوى السياسة مهلة لمدة ثلاثة أيام، ما لم ستتولَ اللجان الثورية وقائدها بإيجاد حل للأزمة. وقال نعمان لوكالة "خبر" للأنباء مساء أمس: "إنهم لم يصلوا لأي نتيجة في جلسات التفاوض التي عقدت خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أنهم ذهبوا للحوار للاتفاق على الخروج بمعالجات لأسباب الأزمة الحاصلة في اليمن، بسبب قيام جماعة أنصار الله باستخدام القوة وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء ومعظم وزراء حكومة بحاح، وأن الجماعة تقوم بقمع التظاهرات الاحتجاجية". وأوضح، أن جماعة أنصار الله "مصرة على عدم تقديم أي تنازل لاتخاذ ترتيبات أمنية للعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، ورفضت تسليم السلاح، الذي أخذته منذ 21 سبتمبر الماضي". ولفت القيادي الناصري إلى "أن الجماعة تطالب بضم 20 ألفاً من مسلحيها بالقوات المسلحة والأمن كدفعة أولى لتوافق على ترتيبات أمنية للعاصمة". وأشار إلى أن الحوثيين "يريدون فقط الحصول على غطاء سياسي لاستكمال انقلابهم وتحميل القوى السياسية ما قاموا به وما سيقومون به بعد ثلاثة أيام". وتابع نعمان، في سياق تصريحه ل"خبر" للأنباء": "إنهم قرروا الانسحاب من التفاوض، وأن حلاً للأزمة الحاصلة في اليمن لن يكون إلا عن طريق البرلمان؛ كونه المعني بقبول استقالة الرئيس أو رفضها، لأنه المؤسسة التشريعية الوحيدة المتبقية في اليمن" - بحسب وكالة خبر.