أكدت أحزاب اللقاء المشترك والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز رفضها للإعلان الدستوري الحوثي.. واعتبرت- في بيان لها- ما حصل في صنعاء من إعلان الحوثيين ما سموه "الإعلان الدستوري" انقلاباً مكتمل الأركان على العملية السياسية والبلد وتصرفاً أحادياً. وعقدت أحزاب المشترك والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية بتعز, اجتماعا أمس السبت لتحديد موقف واضح من التداعيات التي جرت بفعل خطوة الحوثي الانقلابية. وقال بيان صادر عن الاجتماع إن جماعة الحوثي أقدمت على خطوة خطرة أحادية بقيامها بما يسمى ب"الإعلان الدستوري" في وقت يشهد فيه الوطن تداعيات خطرة وانقسامات عميقة تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي بالتشظي.. وأضاف إن ما قام به الحوثي مثل انقلاباً كاملاً على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني ما جعل أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية تتداعى لتحديد موقف واضح مما جرى. ودعا البيان, جميع القوى السياسية إلى تحكيم العقل والمنطق والعودة إلى طاولة الحوار والتقيد بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وإلغاء كل التصرفات الخارجة عن ذلك كون أي خروج يعد عملا مرفوضا ولا يمكن شرعنته أو القبول به. وطالب البيان أبناء محافظة تعز بممارسة حقهم الثوري في التصعيد السلمي لما فيه الحفاظ على وحدة المحافظة والمساهمة في استعادة الشرعية على مستوى الوطن وتغليب منطق الدولة بالطرق والوسائل الحضارية وبما يجنب المحافظة والإقليم ويلات الصراعات والتعصبات المختلفة مذهبية كانت أو طائفية أو مناطقية. وأكدت على ما تم التوافق عليه مسبقاً مع السلطة المحلية بتعز, من تجنيب المحافظة ويلات الصراعات والانقسام والمحافظة على مظاهر وروح الدولة والشرعية في المحافظة وعدم قبول بأي قرارات تأتي من المركز في ظروف غير شرعية قامت على الخروج على الإجماع الوطني والحوار وفرض غلبة القوة.. وجددت دعمها الكامل للسلطة المحلية ومطالبتها بالاستمرار في موقفها الوطني استجابة لأبناء المحافظة والمصلحة الوطنية وقيم الجمهورية وحماية للمشروع الوطني. وعلى الصعيد الميداني بمحافظة تعز.. قامت مليشيات جماعة الحوثي- صباح أمس السبت- باقتحام قاعة المركز الثقافي بالمدينة بقوة السلاح للاحتفال بما أطلق عليه" الإعلان الدستوري" الذي أعلنته الجماعة أمس الأول الجمعة. وقال مدير المركز الثقافي إن جماعة الحوثي اقتحمت المركز بالقوة وطوقت كل مداخل المركز بالمسلحين. وأوضح ل"أخبار اليوم" أنه حاول إقناع المسلحين الحوثيين بأنه لا يستطيع السماح لهم بإقامة الفعالية, كون المحافظ شوقي هائل وجّه بعدم السماح بإقامة أي فعالية سياسية بأي قاعات أو مرافق حكومية، موضحاً بأن الحوثيين ردوا عليه: لقد دخلنا دار الرئاسة ولم يبق إلا تعز وسنقيم الفعالية بالقوة ولا يمكن لأي جهة أن تعرقل إقامتها. وأشار إلى أنه أبلغ عمليات المحافظة وإدارة أمن تعز لكن دون جدوى. وفي السياق أقدم اگتر من خمسة مسلحين من جماعة الحوثي بالاعتداء على الناشط الحقوقي أحمد الوافي. وقال الوافي إنه تعرض للاعتداء والضرب بأعقاب البنادق واقتيادة إلى مقر جماعة الحوثي بمنطقة العسكري. وأوضح الوافي بأنه حين إبلاغ المسلحين بأنه سيدعو لاعتصام أمام المركز الثقافي في حال أقيمت الفعالية بداخل المركز، مستدركا بأنهم باشروه بالاعتداء بالضرب المبرح والسطو على ما بحوزته من هواتف ومبالغ مالية. وطالب الوافي السلطة المحلية والقيادة الأمنية بتعز سرعة ضبط الجناة وإحالتهم للتحقيق لنيل جزاءهم الرادع..
