نحن نحتاج إلى حملة قومية لإشاعة الابتسامة في البلد أو نحتاج لحملة نشر الضحك الذي بدأ يختفي من حياتنا. ألا تلاحظ معي عزيزي القارئ أن وجوهاً كثير من الناس حزينة وكأنها ما تعرف شيئاً اسمه الابتسامة أو الضحك. فترى الأب مهموماً، والأم مكتئبة والولد الصغير حزيناً والبنت أيضاً حياتها حزن في حزن وهنا تسأل نفسك ما الذي يجري؟ أيش الذي حصل؟ أيش صار بالدنيا ؟ وليش الحياة أصبحت عند البعض كأنها فيلم طويل من بطولة الحزن ومن إخراج الاكتئاب؟!! أيش السبب؟ الكل عنده مشاكل والكل يعاني من ضغوطات الحياة ومتاعبها والكل تعبان والكل مديون وعلية أقساط مدرسية وغير مدرسية والكل عنده مشاكل الإيجارات وارتفاعها وارتفاع الأسعار ولكن هل هذا سبب لندفن أنفسنا ونحن احياء؟ ليش ما نقول الحمد لله على كل حال حتى عند الإبتلاء؟ أنظروا حولنا وشوفوا باقي الدول وباقي الشعوب، شوفوا الناس كيف عايشه في ناس عايش تحت الجسور هم وعائلاتهم وناس عايشه في قوارب، واللي عايش في بيت من صفيح هذه النماذج موجودة في دول تعد من الدول النفطية حتى في أمريكا نفسها ولكن الناس تشوفها عايشه مبسوطة وتبتسم وتضحك، بل على العكس حياتهم احتفالات وكرنفالات وحياة مليئة بالضحك والابتسامه. وما أ ريد أن أقوله هو أن الابتسامة جميلة الضحك أحلى ، تذكروا أن العمر قصير والحياة كلها أيام متشابهة مجرد ساعات ودقائق محسوبة فكيف نضيع هذا الساعات التي لا تعوض في نكد يتبعه نكد؟ علماً بأن العمر يركض ويهرول "ما يمشي" ! وبعدين ليش الناس أصبحت تكره بعضها؟ وليش أصبحت مش طايقة بعضها ؟ لا أدري. على العموم علينا أن نعلم أن العمر مرة مش مرتين وهو غير قابل للتعويض هو فرصة علينا أن نستغلها ونعيش حياتنا ولا نجلب لأنفسنا الحزن والقهر والندم اللي ماله داعي، وأن نبعد عنا منغصات الحياة وأن نتعلم من التعامل مع الأيام وعلينا أن نتعلم الابتسامه في وجه الحياة وأن نتذكر أن الابتسامة في وجه الدنيا مطلوبة. إبتسم وتذكر بأن أطفالك بخير وإبتسم وتذكر أنك تتمتع بنعم السمع والبصر والتفكير الصافية والنعيم التي لا تعد ولا تحصى. فأحمد الله على نعمه.. وإبتسم. هذه دعوة للابتسام والضحك في وجه الحياة وتذكروا أن الضحك حتى الآن ما عليه رسوم . فأضحكوا ببلاش. [email protected]