غيل بن يمين وادي الإرهاب الخفي وملاذ للجماعات المتمردة والإرهابية    ناشطون: الموساد يُدير معركة حضرموت    احتجاجات واسعة في مقديشو تنديدًا باعتراف العدو الصهيوني بإقليم أرض الصومال    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    لسنا بنادق للإيجار.. كاتب جنوبي يؤكد الشراكة مع التحالف ويحذر من استهداف قضية الجنوب    أكد موقف اليمن الثابت مع الصومال ضد العدو الاسرائيلي .. قائد الثورة: أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال سيكون هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    صحيفة بريطانية: توترات حضرموت تنذر بانفجار صراع جديد يهدد مسار التهدئة في اليمن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    بيان مليونية سيئون يجدد التفويض للرئيس الزُبيدي لإعلان دولة الجنوب العربي    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    هروب    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال بنعمر.. مهندس التشظي في اليمن
يمنيون يحملونه مسؤولية تمزيق البلد ويطالبون برحيله
نشر في أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2015

لم يكن انتقاد اليمنيون للمبعوث الأممي/ جمال بن عمر فيما يتعلق بالنصف الأخير لمهمته في اليمن وما شابها من سلبيات وتحيزات أصبحت واضحة للعيان مجرد انتقاد أو ملاحظات شخصية بقدر ما أصبحت مثار جدل لكثير من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية.. وظاهرة رأي عام في مختلف محافظات اليمن..
أيضا لم يكن جمال بن عمر- وهو يحاول صناعة البطل في شخصه أثناء بدايته الأولى في مهمته- يهدف سوى أجراء عملية تخدير لليمنيين بتصريحاته حول النظام السابق والذي عمل على إعادة إنتاجه بصورة المليشيات الحوثية..
هكذا تكشفت شخصية جمال بن عمر لدى كل اليمنيين وأصبح في نظرهم أشبه برجل يخدم أجندة تفتيت الدول ومهندس للمشاريع الطائفية..
وهم اليوم بكل ما أوتوا من وسائل وسبل الرأي والتعبير يدعونه لمغادرة اليمن وإيقاف مهمته غير الإنسانية وأصبح خطرا على وحدة اليمن.. ويطالبون الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة إيقافه وتعيين مبعوثا آخر يحافظ السلم والأمن.
لم يكن انتقاد بن عمر لكونه لم يعطنا القوة لتحقيق السلم الاجتماعي والانتقال السياسي، بل لأنه انه استخدم التخدير والتحذير مشهرا قصة" المعرقلين" لتخويف قوى ثورة فبراير والأحزاب السياسية التي انضوت فيها..
فيما مليشيات الحوثي تملك المعسكرات والدبابات وتخوض بها حروب شردت مئات الآلاف من اليمنيين. قدم التسهيلات واحدة تلو الأخرى لمليشيات الحوثي ابتداء من إشراكهم في مؤتمر الحوار والوطني قبل تحولهم إلى حزب سياسي وتخليهم عن السلاح..
وهذه تجربة كانت مآسيها واضحة في أكثر من بلد من هيمنة المليشيا المسلحة على العملية السياسية مثل ما يحدث في لبنان من هيمنة حزب الله وغيرها من البلدان. انتهى المطاف إلى كل المخاوف والتحذيرات التي كان اليمنيون اجمع يحذرون منها..
مؤشرات الخطر
هكذا كان بن عمر يخدم مشروع التخادم الأمريكي الإيراني محملا الأحزاب السياسية مسؤولية أفعال لم تقم بها . حيثيات كثيرة يقوم بها بن عمر من مهمة إنسانية لتسوية النزاع إلى مهمة تنفيذ مشاريع واجندة خارجية تمس سيادة ووحدة اليمن بعد تمكين المليشيا من الدولة وتفكيك الجيش.
وهناك العديد من المؤشرات التي توضح أن جمال بن عمر أصبح خطرا على سمعة هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لدى اليمنيين ومنها: إن تضليلات بن عمر لمجلس الأمن جعل الأخير يتأخر أو يتباطأ في تنفيذ قراراته السابقة بشأن اليمن، عوضا ان يقف على الصورة الحقيقية لطبيعة الوضع والواقع والأطراف الحقيقية المعرقلة والمهددة للسلم الاجتماعي في اليمن.
أيضاً التحيز الواضح للمبعوث الاممي جمال بن عمر لصالح المليشيات الحوثية المسلحة ومدها بالوقت والفرص اللازمين لتحقيق اهدافها كون صورة ذهنية سلبية لدى معظم اليمنيين أن الأمم المتحدة ومجلس الامن غير معترضون على استخدام تلك الجماعة المسلحة للقوة لتحقيق اهدافها.. وفرضها لأمرها الواقع.
واستمرار التحاور مع الحوثيين بعد إسقاطهم للدولة ومحاصرة الرئيس والحكومة مع كل الانتهاكات والجرائم التي يقومون بها بحق اليمنيين يعني الاعتراف بشرعية القوة التي تمثلها الحوثيين.. وهذا يترك اثر سلبي آخر في أذهان اليمنيين.
كما لم تنال جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم من خطف واعتقال وتعذيب الأشخاص حتى الموت وقمعهم للمسيرات والمظاهرات واقتحام للمنازل ومقرات حزب الإصلاح واختطاف وملاحقة أعضائه وتفجير للمساجد والمنازل وغيرها حقها من التوصيف والوصف والإحاطة من قبل بن عمر.. وهذا جعل الناس يفهمون نكوص الأمم المتحدة وتخليها عن دورها في حماية حقوق الإنسان ومواثيقها والتزاماتها.
حملة الترحيل
استمرار بن عمر في مهمته مبعوثا للأمم المتحدة يعرض سمعتها للمزيد من الامتهان.. مما جعل العديد من الناشطين والصحفيين اليمنيين إلى إطلاق حملة "جمع مليون توقيع" للمطالبة برحيله اليمن.
الناشطون كشفوا أن سبب الحملة المطالبة برحيل بنعمر كنتيجة للدور المشبوه الذي يمارسه حالياً بعد أن انكشفت اللعبة للجميع، واستمراره في تظليل الأمم المتحدة، و المجتمع الدولي.
وأطلقت صفحة على الفيسبوك تحت عنوان" حملة مليون توقيع للمطالبة برحيل جمال بنعمر" والتي لاقت تفاعلا كبيرا وسريعا, حيث وصل المعجبون بالصفحة خلال ساعات إلى ما يقارب ثلاثة آلاف مشارك.
كما أن هناك إجماعا وطنيا وشعبيا على مغادرة بنعمر اليمن وإنهاء خدماته, كونه لم يعد أميناً في المهمة التي بعث بها إلى اليمن. منسقو الحملة أشاروا إلى أن اليمن تمر بمرحلة فارقة، وبنعمر لا يبحث عن حلول جادة للخروج باليمن إلى بر الأمان. و أن دور الأمم المتحدة أصبح يمثل غطاء سياسيا لجماعات العنف وجماعات السلاح وقدم لها تسهيلات لضرب أعمدة الدولة والسيطرة على مؤسساتها.
وأكدوا أن الشعب سيطالب منظمة الأمم المتحدة بتغير جمال بنعمر عبر استمارات التوقيعات التي ستنتشر في كل محافظات اليمن.
وتتزايد حالة السخط الشعبية ضد المبعوث الأممي جمال بنعمر، حيث يتهمه قطاع واسع من أبناء الشعب اليمني، وفي مقدمتهم شباب ثورة فبراير، بالتآمر والانحياز على جانب المليشيات الحوثية، والعمل على عرقلة وقوف المجتمع الدولي في وجه الإرهاب الحوثي.
توقعات مخيفة
توقع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أن الأيام القادمة كفيلة بتحقيق مشروعه في اليمن الذي يتضمن ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية.
قال للجزيرة إنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على "الأطراف المعرقلة" للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن مجلس الأمن يولي أهمية خاصة للأزمة اليمنية، ومحذرا من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة ضمن برنامج "لقاء اليوم" الخميس، قال بن عمر" إن هناك دولا كثيرة تعاني من اضطرابات ولكن مجلس الأمن لا يهتم بها، بينما يصر المجلس على إعطاء أهمية خاصة للأزمة اليمنية، وخصوصا لتعلقها بقضايا "الإرهاب" وتنظيم القاعدة.
ولم يستبعد بن عمر لجوء مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على ما وصفها بالأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن جميع الخيارات أمامه مفتوحة.
كما حذر بن عمر من وجود مؤشرات عدة على أن اليمن قد يكون مقبلا على حرب أهلية، مشيرا إلى ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية.
اتهام القبائل
واتهم المبعوث الأممي مسلحي القبائل اليمنية بأنهم يقاتلون مع تنظيم القاعدة، مشيراً إلى تمتع التنظيم بقوة كبيرة في اليمن، وأضاف إن من الفرقاء اليمنيين من يتمسكون بالحوار لأنهم يشعرون بخطورة الوضع ولا يوجد أمامهم بديل آخر، حسب قوله.
وقد رفض جمال بن عمر وصف الحوار اليمني الذي طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي نقله إلى الرياض بأنه بديل عن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وقال إن جولات الحوار الحالية تهدف إلى تصحيح العملية السياسية التي رأى أنها انحرفت عن مسارها.
وبهذا يتضح للمتابع في بنعمر تحيزه الصريح لصالح جماعة الحوثي ومليشياتها بعد أن فقد الأمل بإذكاء الدعوات الانفصالية لدى الحراك الجنوبي, والذي دخل مؤتمر الحوار الوطني بهدف تجاوز المشاكل ووضع حلول عادلة للقضية الجنوبية ضمن اليمن الواحد.
فقد كانت غالبية القوى السياسية متفقة على خيارين أمام جماعة الحوثي إما أن تتحول الى حزب سياسي وإما أن تسلم السلاح من أجل المشاركة.
وعندما شعرت جماعة الحوثي أنها أمام وضع صعب للغاية سيجعلها تذعن لأحد الخيارين أو تبقى بعيدة عن الحوار بحيث يتولى الآخرون مناقشة وضعها, جاء المنقذ الأممي لإقناع كل القوى بالمشاركة في الحور بغض الطرف عن عدم تسليم جماعة الحوثي لسلاحها وتحولها إلى حركة سياسية قبل الدخول في مؤتمر الحوار الوطني, في حين انه اتخذ موقف مغايراً ورافضاً للحوار مع تنظيم القاعدة.
انتهاج التحيز
وفي الوقت- الذي عمل فيه على تهويل حجم الخطر النابع عن التواجد الشبه محدود لبعض العصابات المتطرفة والتي لا تمتلك أسلحة ثقيلة- لم يوضح حقيقة الأمر عن مدى حجم الترسانة العسكرية التي باتت تمتلكه مليشيات قائمة على أساس مذهبي وسلالي.
فقد تمكنت من اجتياح معسكرات حكومية فيها أسلحة إستراتيجية قد تشكل خطراً ليس على اليمن فقط وإنما على المنطقة بأسرها, وكان دائماً ما يقلل من خطر هذه الجماعة, ويؤكد باستمرار بأنها تبحث عن حلول وليس لها أي مطامع في التوسع أو التهام الدولة كما يشير أحد السياسيين حول الجلسات المغلقة.
ويمكن التأكد من هذا التحيز الواضح الذي انتهجه بن عمر لصالح جماعة الحوثي ومليشياتها والذي ظهر جليا خلال الفترة الممتدة من 11-21 سبتمبر أيلول الماضي الفترة التي كانت فيها مليشيات جماعة الحوثي تحاصر العاصمة صنعاء وتقصف بعض أحيائها بالمدفعية وتجتاح الأحياء الأخرى.
اكتشاف مبكر
كما حذر اليمنيون في وقت مبكر بأن المبعوث الأممي جمال بن عمر يعمل لأجندة خارجية ومهندس للطائفية في اليمن ويخدم مشروع التخادم الأمريكي الإيراني.
القيادي في الإصلاح محمد قحطان قال: "الحوثيون لم يتضرروا من المبعوث الأممي، منذ أن باشر مهامه في اليمن، ويبدو لي (وهذا استنتاج شخصي)، أن جمال بنعمر اتفق مع عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين على قبول الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لمجلس الرئاسة وليس رئيسا لليمن، لأن بنعمر يحرص على أن يمسك العصا من المنتصف".
الناشط حارث الشوكاني يقول "يجب على دول الخليج عامة والسعودية بصورة خاصة.. السعي بقوة لدى الأمم المتحدة.. لتغيير المبعوث الأممي جمال بن عمر..بمبعوث آخر.. لأن مجريات الأحداث أكدت أن بن عمر أداة تنفيذ المخطط الإيراني في اليمن والمروج لأهداف الحوثيين السياسية"..
أما عبدالعزيز جباري- أمين عام حزب العدالة والبناء- قال الأسبوع الماضي في مقابلة له في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة ان "دور جمال بنعمر في اليمن ميسر لجماعة الحوثي".
كما حذر المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. وقال النفيسي في تغريدة على صفحته بالتويتر إن مهمة جمال بنعمر تمكين الحوثي من ضرب القاعدة وأمامه سنتان لإتمام هذه المهمة. وقال" دعكم من ال UN".
ودعا اليمنيين إلى التعامل مع الحوثي على أنه «طابور إيراني» وليس مكونا يمنيا. مضيفاً: "دعوا عنكم فكرة ( الوطن للجميع) إذ وطن الحوثي وقيادته الحقيقية في طهران""
ناطق باسم الحوثي
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد لدى اليمنيين تجاه مبعوث الأمين العام للأم المتحدة في اليمن جمال بن عمر؛ جراء اتهامه لقبائل اليمن بمساندة القاعدة متهمين إياه بالانحياز لجماعة الحوثي المسلحة.
وحمل ناشطون يمنيون جمال بن عمر مسؤولية أي تشظي في اليمن واعتبروا اتهاماته لقبائل اليمن ومهاجمة لها فضيحة كبرى لتحيزة مع جماعة الحوثيين المسلحة.. مراقبون أكدوا أن ذلك يدل على أن جمال بن عمر أصبح الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين المسلحة".
وقال القيادي بمجلس شباب الثورة/ علي الشريف" جمال بن عمر يتهم القبائل في اليمن أنها تقاتل إلى جانب القاعدة مبررا بذلك ما تقوم به مليشيات الحوثي من قتال في المناطق القبلية سابقا أو مستقبلا!!".
وتحت عنوان "بشائر الغراب الأسود" كتب الصحفي فهد سلطان ناشر موقع اليمني الجديد الإخباري ومنسق حملة المليون توقيعه لترحيل بن عمر " مقالاً قائلاً" كل يوم يخرج علينا ليبشرنا الغراب الأسود بأن اليمن سوف تتفكك وتنهار وأنها باتت على وشك حرب أهلية".
واصفاً بن عمر انه الغراب الأممي مضيفاً" يعتقد الغراب الأممي بأن هذه التصريحات السلبية كافية بأن يغرق اليمنيون مباشرة في حروب لا أخر لها ,"لان المهمة التي جاء من أجلها أي بن عمر تقتضي ذلك وعلى جناح السرعة".
وأضاف "هذا الغراب القميء أول قدومه إلى اليمن كانت كثير من تصريحاته إيجابيه ورفع معنويات الناس فتجاوب الجميع معها, وعندما كشفت أوراقه وأنه ليس سوى غراب مخادع, هاهو الآن يشيع في كل مكان بأن الحرب قادم والانهيار على وشك, ويضرب الأمثل بالعراق وسوريا, ويملح ويصرح ولم يحصل مما يظنه شيء حتى اللحظة".
رائد الصوملة
وقال سلطان " لا نقلل من خطورة الوضع الذي باتت تعيشه اليمن والذي كان الغراب عرابها الأول في الوضع الذي وصلت إليه اليمن , ومع ذلك لم تصل البلاد الى ما يطمح إليه ولن تصل بإذن الله, بحيث يفوت اليمنيون أعظم أمنية علم لسنوات من أجل هذه اللحظة الشيطانية."
وأكد أن بنعمر " لم يكتف بالتحريض ولا بالتصريح ها هو اليوم وعبر وسائل إعلام يقول بأن القبائل تعمل مع القاعدة, أنها ورقته الأخيرة لتفجير الأوضاع وصوملة وعرقنة اليمن والتي فشل صالح وجاء ليقيمها على الأرض هذه القميء الأجرب".
وخاطب سلطان بن عمر في نهاية مقاله " القبائل- أيها المعتوه- ليست قاعدة ولم تكن قاعدة, القبائل اليوم هي الحامي لما تبقى لنا من دولة لم تصل إليها يدك المشؤومة في التخريب, هي أملنا الكبير في استعادة الدولة التي هندست لتفكيكها مع عدد من أشباهك. لقد كنت مستغلاً لثقة الناس بك, فلم تكن بحجم الأمانة والثقة التي منحك بها هذا الشعب العظيم, لتظهر كما هي حقيقتك أنت خائن وماكر تفوح منك كل رواح الحقارة التي تشربتها من سنين".
وفي سياق متصل قال الصحفي/ علي الأسمر- رئيس تحرير موقع الضالع نيوز الإخباري- إن "هذا يعد إثباتا قطعيا أن الرجل ينفذ مخطط دولي يهدف لتحويل اليمن إلى عراق آخر ويتوجب على الأمم المتحدة عزله عن مهمته بعد أن ثبت تحوله عن مهمته إلى سمسار ينفذ أجندة لا تتصل للأمم المتحدة بصله. ودعا الأسمر الأحزاب السياسية إلى رفض المشاركة في حوار قبل تغيير مبعوث أممي آخر".
كشف الأدوار المشبوهة
شباب وناشطون دشنوا على مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج" ضد المبعوث الأممي جمال بن عمر يحذّر من الأدوار التي يقوم بها والتي اعتبروا أنها تشرعن للانقلاب وسلطة المليشيات. واتخذ القائمون على الحملة أو الهاشتاج شعار "بنعمر_يدمر_اليمن "..
وقالوا إن الهدف من الحملة هو كشف الأدوار المشبوه التي يقوم بها المبعوث الأممي جمال بنعمر والأدوار التي يقوم بها لشرعنة الانقلاب على العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني وتماهيه مع ما أسموها مليشيات العنف وجماعات الإرهاب.
وأشاروا إلى أن بنعمر قام بأكثر من 25 زيارة لليمن لم يستفد اليمن منها أي فائدة سوى تعميق الخلافات القائمة وتكريس قوى التخلف والقوى الرجعية التقليدية لسلطاتها على حساب سلطات الدولة والنظام والقانون وعلى حساب أحلام الشباب في التغيير وفي التأسيس للدولة اليمنية الحديثة المنشودة. وطالبوا الأمم المتحدة بتغييره لأنه اصبح وسيطا غير مقبولا ومنحازا إلى جهة بعينها.
الرسام الكاريكاتيري سامر الشميري هو الآخر نشر كاريكاتير ضد المبعوث الأممي جمال بن عمر بعد انكشاف دوره واتهامه بشرعنة الانقلاب من خلال دوره الذي يقوم به. وكشف الأدوار المشبوه التي يلعبها بها المبعوث الأممي "جمال بن عمر" لشرعنه الانقلاب على العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني وتماهيه مع ما أسموها مليشيات العنف وجماعات الإرهاب.
تضليل
ويقول رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح/ زيد الشامي إن المبعوث الأممي جمال بنعمر يحاول إيجاد المبرر لكل التجاوزات التي يقوم بها الحوثيون، بل يتقصد تضليل المجتمع الدولي ليوهمه أن التسوية السياسية تسير على ما يرام.
أما الكاتب والمحلل السياسي عارف أبو حاتم فيرى بأن بن عمر سمسار أممي ينفذ المشروع الإيراني والأمريكي باليمن وإعادة هيكلة الجزيرة العربية ويضرب أبو حاتم مثلاً حيث يقول: خذ مثلا تصرف بن عمر بعد احتلال مليشيات الحوثي للعاصمة هنا يقول “السمسار” جمال بن عمر- في تقريره لمجلس الأمن بعد ساعات من إسقاط القصر الجمهوري- “لقد أبلغ الحوثيون عدداً من ألوية الجيش أنهم لا ينوون قتالهم” هل في هذا اللغز اللغوي الغامض ما يليق ويصعد إلى مستوى الحدث أم أنه حشو وتراقص على المفردات التي لا تغير شيئا في سيرة الأمر.
تصرف شاذ
من جهته طالب الدكتور/ عادل الشجاع, بطرد جمال بن عمر من اليمن حتى تتمكن القوى السياسية اليمنية من التوصل إلى حوار, داعياً الشعب اليمني إلى الخروج عن صمته وأن يطالب برحيل بن عمر.
الأمين العام الأسبق للتنظيم الوحدوي الناصري/ عبدالملك المخلافي, قال- معلقاً على بن عمر في مفاوضاته في اليمن- ” بن عمر يحاول كالعادة أن ينجح مناورة الانقلابيين وكسبهم للوقت دون أن يجعلهم يقدمون تنازل فوري وحقيقي ينهي الأوضاع الشاذة والانقلاب”.
وقال الشجاع- في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم»- إنه: «لا يمكن الوصول إلى نتيجة للحوار أو حل للأزمة في ظل وجود بن عمر مشرفا على الحوار», مشيراً إلى أن بن عمر ظل يلعب على المتناقضات بين القوى السياسية.
مطالبة بالرحيل
كما طالبت الناشطة اليمنية الحائزة على “نوبل للسلام” توكل كرمان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتواصل مع مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر ومطالبته بمغادرة اليمن.
واستغربت كرمان من استمرار المبعوث بن عمر في الإشادة بالتجربة الانتقالية و “إمعانه” في تضليل العالم بعد كل ما حدث من عملية انقلابية على كل الاتفاقات موجهة إليه الاتهام برعاية الانقلاب والإشراف على منحه الشرعية والمشروعية بعلم أو دون علم.
دور تدميري
وطالب الكاتب والمحلل السياسي/ عبدالناصر المودع الأمم المتحدة والدول الراعية للتسوية في اليمن باعتبار المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر معرقلاً للتسوية السياسية لدوره في تدمير اليمن.
وقال المودع في تصريح ل"أخبار الىوم" بأن بن عمر مارَس ويُمارس أدواراً مشبوهة تضعه في خانة المتواطئ مع الحوثيين، أو الفاشل في أداء مهمته إن أحسنّا الظن بالرجل.. وقال المودع: إن قرارات مجلس الأمن وتحديداً القرار الأخير يهدد كل من يثبت عرقلته للعملية السياسية الجارية في اليمن بالعقوبات.
وطالب المودع اليمنيين أن يعملوا قائمة سوداء بكل من شارك في تدمير اليمن عبر تشجيع الحوثي أو التنظير لما قام ويقوم به، أو المشاركة المباشرة وغير المباشرة في أعماله، لتتم محاكمتهم قضائياً أو سياسياً أو أخلاقياً. وأن بن عمر ينبغي أن يكون على رأس هذه القائمة، هو وياسين سعيد نعمان والرئيس السابق صالح والحالي هادي ووزير دفاعه ناصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.