كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مديريات صعدة شمال اليمن، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للمناطق الحدودية المتاخمة لمحافظات جيزان السعودية. وذكرت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين ل«أخبار اليوم» أن التحالف نفذ أمس الاثنين، ضربات جوية مكثفة على مديريات (رازح وصعدة وسحار حيدان والصفراء). وأوضحت المصادر: أن طيران التحالف أستهدف معسكر الجمهوري ومقر قيادة المحور شرق مدينة صعدة، ب9 غارات جوية، كما استهدف مواقع عسكرية في جبل «رحبان»، ومخازن أسلحة خارج مدينة «سحار» ب12 غارة جوية. وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى في قيادة محور صعدة بينهم ضباط، إضافة إلى تدمير مخزن أسلحة في مديرية «سحار»، ومدافع وعتاد عسكري في جبل «رحبان» المطل على ضواحي مدينة صعدة عاصمة المحافظة. وأضافت المصادر أن طائرات التحالف، شنت غارت جوية على تعزيزات عسكرية خارج مركز مديرية «الصفراء»، كما استهدف مقرات للحوثيين وقوات المخلوع في مديرية «رازح» و«حيدان» الحدودية. في غضون ذلك قصفت كتائب المدفعية في القوات المشتركة تجمعات مليشيا الحوثي والمخلوع، قرب الحدود اليمنية السعودية المشتركة والمحاذية لمحافظتي ظهران الجنوب والحرث السعودية. وذكرت مصادر في القوات المشتركة أن القصف المدفعي استهدف متسللين حوثيين حاولوا التسلل إلى مدينة «الربوعة» السعودية. وكانت طائرات التحالف استهدفت أمس الأول عدة مواقع للحوثيين وقوات صالح في مديريات «رازح» و«الظاهر» و"شدا". وتحدثت مصادر ميدانية ل«أخبار اليوم» عن عدد قتلى المليشيات الحوثية وقوات المخلوع، وخسائرهم البشرية والمادية خلال 48 ساعة ليومي الاثنين والأحد. وأفادت تلك المصادر بأن الحصيلة الأولية، لعدد القتلى في الغارات الجوية والقصف البري الذي استهدف محافظة صعدة، خلال اليومين الماضيين، تجاوز 100 قتيل وجريح من مليشيا الحوثي والمخلوع، بينهم 6 مدنيين سقطوا في منطقة «الظاهر». وأوضحت المصادر أن من بين القتلى 31 من قوات الجيش الموالي للحوثيين والتابع عسكريا للرئيس المخلوع صالح، ثلاثة منهم برتبة رقيب. ولم يتسن ل«أخبار اليوم» التحقق من عدد القتلى وصحة المعلومات من مصادر طبية محايدة في محافظة صعدة، التي يتخذها الحوثيون عاصمة لقيادتهم العسكرية والدينية والسياسية.