تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في عدد من جبهات القتال غرب مدينة تعز. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة أمس الجمعة من تحرير قرية ماتع، وتلة الضباب غرب المدينة، وشعب الصومي والمخبأ شمال جبل هان بعد معارك مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأسفرت المواجهات التي دارت أمس بين الجانبين عن مقتل وإصابة العشرات من المليشيا،وتكبيدهم خسائر في المعدات والمواقع التي كانت تسيطر عليها. وأوضح مصدر ميداني أن مواجهات شرسة احتدمت أمس بين رجال المقاومة والجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في الجزء الغربي من جبل هان بجبهة الضباب؛ إثر هجوم واسع شنته المليشيات الانقلابية معززة بالسلاح الثقيل وتحت غطاء ناري مكثف، انتهى بتراجعها؛ بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لها. واحتدمت الاشتباكات بين الجانبين في وقت متأخر من مساء أمس في تبة حلبة عشملة مقبنة"، غرب تعز، إثر هجوم للميليشيا على المنطقة في محاولة للتقدم نحو جبل "النبيع عشملة" والذي يتمركز فيه أبطال المقاومة والجيش الوطني. وأضافت مصادر إن اشتباكات بين رجال المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى جرت حول تبة "الخزان بمنطقة الاحكوم" جنوبتعز على اثر هجوم شنه الجيش والمقاومة. في سياق متصل قالت مصادر بالمقاومة، ان المقاومة استهدفت طقمين للحوثيين وقوات صالح في بوابة معسكر التشريفات جوار قصر الشعب. وفي الغضون لازالت الميليشيا تواصل تعزيزاتها إلى مفرق شرعب، فيما تمكن رجال المقاومة والجيش الوطني من كسر هجوما للميليشيا على مواقع المقاومة في المكلكل وحسنات وبيت الدكاترة بصالة وحي الدعوة القريب من القصر الجمهوري شرق المدينة وأجبروهم على الانسحاب. وتحدثت مصادر عن سقوط 21 قتيلاً من الحوثيين و7 من المقاومة والجيش الوطني وإصابة 25 آخرين. إلى ذلك قتل مدني وأصيب 9 آخرين جراء القصف المستمر من قبل الميليشيا على أحياء مدينة تعز. وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء الحكومية "سبأ" ان مدينة تعز أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دحر المليشيا بعد الانتصارات التي حققتها قوات الجيش والمقاومة وتحريرها لعدد من المواقع في غرب وشمال وجنوب المدنية والذي ساهم في كسر الحصار وفتح الممرات والمنافذ امام المدنيين. يشار إلى ان مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية فرضت حصارها الخانق على المدينة لأكثر من عام ونصف ومنعت من وصول المواد الإغاثية والإنسانية والدواء والماء، وقصفت الأحياء السكنية والتي خلفت عشرات القتلى والجرحي في صفوف المدنيين، ناهيك عن ما أحدثته من دمار في البنىي التحتية في المحافظة.