أطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرها النصفي لوضع الحريات الصحافية في اليمن منذ مطلع العام الجاري 2016 وحتى نهاية شهر يونيو، موثقا مسلسل الانتهاكات المستمرة تجاه الصحافة والصحفيين في بلادنا. ورصدت النقابة 100 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2016 وحتى نهاية شهر يونيو الفائت طالت صحفيين ومصورين وعشرات الصحف والمواقع الإلكترونية. ووثقت النقابة 24 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة وإخفاء، و13 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين، و12 حالة اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و13 حالة حجب لمواقع الكترونية محلية وخارجية. و10 حالات شروع في القتل، و6 حالات قتل، و11 حالة تعذيب، 7 حالات إيقاف مستحقات وإيقاف عن العمل وفصل ومنع من الزيارة، وحالتي مصادرة لمقتنيات صحفي وإعداد صحيفة، وحالتي محاكمات. وتورطت مليشيات الحوثي وصالح ب 65 حالة انتهاك بنسبة 65% من إجمالي الانتهاكات فيما ارتكب مسلحون مجهولون 15 حالة انتهاك بنسبة 15 %، وجهات حكومية وأمنية تتبع الحكومة الشرعية ارتكبت 7 حالات بنسبة 7%، فيما تورط مسلحون ينتمون لجماعة السلفيين بتعز ب 6 حالات بنسبة 6%، وارتكبت قوى التحالف العربي 5 حالات بنسبة 5%، ومسلحون يتبعون الحراك الجنوبي ارتكبوا حالة واحدة بنسبة 1% وعناصر من تنظيم القاعدة بحضرموت حالة واحدة بنسبة 1%. وتوزعت ال 24 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة وإخفاء كالتالي: 11 حالة اختطاف، 6 حالات احتجاز، 4 حالات ملاحقة،حالتي اعتقال وحالة إخفاء، حيث تورطت جماعة الحوثي ب 14 حالة منها، وأربع حالات ارتكبها مجهولون، و3 حالات قامت بها جهات أمنية تتبع حكومة هادي، وحالتين ارتكبتها جماعة السلفيين بتعز، وحالة تورط بها عناصر من تنظيم القاعدة. وأمام هذه الصورة المخيفة لحرية الصحافة في اليمن تعبر نقابة الصحفيين عن قلقها المتزايد لاستمرار الحرب الشرسة ضد حرية التعبير في اليمن، وتؤكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد أن يخضع مرتكبوها للعقاب. وتجدد مطالبتها لكل الأطراف بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، وتكرر دعوتها لإطلاق كافة الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة. وتطالب كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى التضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين والضغط لإنهاء حالة الاستهداف الممنهج للحريات الإعلامية في اليمن.