وصل وفد الانقلابيين ظهر اليوم السبت، 15 أكتوبر إلى صنعاء، بعد تعرقل عودته منذ بداية أغسطس الماضي، إثر رفض التحالف العربي السماح بنقل الوفد من مسقط إلى صنعاء. رئيس وفد الحوثيين، والمتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، قال- في تغريده على حسابه بموقع "تويتر"- إن الوفد وصل إلى صنعاء، قادماً من مسقط، ومعه عدد من السياسيين والعلماء والجرحى. وتأتي عودة الوفد الانقلابي في إطار صفقة بين سلطة الانقلاب والجانب الأميركي بوساطة عُمانية تقضي أن يتم عودة وفد الانقلابيين للمفاوضات إلى صنعاء على متن طائرة عُمانية وعدم خضوعها للتفتيش من قبل قوات التحالف العربي، مقابل أن تقوم السلطات الأمنية التابعة للانقلابيين في صنعاء بالإفراج عن اثنين مواطنين أميركيين تحتجزهما مليشيا الانقلاب في صنعاء منذ أشهر بتهمة التجسس لصالح التحالف العربي. ناطق الحوثيين، قال إن عودة الوفد، تمت دون أي تدخل من قبل الأممالمتحدة، وإنما بجهود مشكورة من سلطنة عمان. وكان مصدر مقرب من الوفد، كشف أمس لقناة "الميادين" اللبنانية، إن عودة الوفد إلى صنعاء، جاءت بناء على صفقة، مع أميركا، تنص على عودة الوفد مقابل إفراج الحوثيين عن معتقلين أميركيين لديهم. وشارك وفد الحوثيين وصالح في مشاورات السلام اليمنية التي رعتها الأممالمتحدة في الكويت، واختتمت أعمالها في السابع من أغسطس الماضي، دون إحراز أي تقدم في مسار السلام باليمن. وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية قد نقلت عن مصدر أمني في جماعة الحوثي وقوات صالح، قوله إن الجماعة ستسلم يوم السبت مواطنين أميركيين متهمين بالتجسس في إطار صفقة بين الطرفين. وقال المصدر للوكالة، «إن جماعة الحوثي ستسلم الأميركيين عبر السلطات العمانية التي رعت الوساطة». وأشار إلى أنه سيتم نقلهما السبت على متن الطائرة العمانية، التي ستقل في المقابل وفد حزب صالح وجماعة الحوثي المشاركين في مشاورات الكويت من العاصمة العمانيةمسقط إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف إن أحد المعتقلين هو مدير المعهد الأميركي «أوكسيد» في صنعاء، الذي تم اعتقاله الشهر الماضي بتهمة التجسس وإعطاء إحداثيات المواقع المستهدفة للطائرات السعودية.