داهمت قوات أمنية أمس مصافي عدن بعد فشل جلسة مفاوضات بين السلطة المحلية بقيادة محافظة عدن اللواء/ عيدروس الزبيدي ومدير أمن عدن/ شلال شائع وقيادة المصافي ونقابة عمال وموظفي المصافي وذلك لفك الإضراب وضخ مادة الديزل إلى محطات الكهرباء . وقال مصدر في نقابة عمال وموظفي مصافي عدن ل"المشاهد" إن الأمن اعتقل عدداً من مسؤولي المصافي واقتادهم إلى منزل المحافظ وذلك للضغط على النقابة من أجل رفع الإضراب ويعود العمال إلى أعمالهم وضخ المشتقات النفطية إلى محطات الكهرباء. إلاّ أن عمال المصافي هددوا بقطع الشارع العام في البريقة الذي يوصل بقية مديريات عدة بمديرية البريقة. مصادر مطلعة أكدت للصحيفة أنه بعد تهديد عمال المصافي بالتصعيد تدخل رئيس الجمهورية والحكومة وأبلغوا محافظ عدن ومدير الأمن بأن يتم الإفراج عن من تم اعتقالهم من المصافي. في حين ذكرت مصادر أخرى أن الاجتماع الذي ضم المحافظ وقيادة المصافي خرج بالتزام المحافظ بدفع 200 مليون ريال يومياً للمصافي لحين استكمال صرف مستحقات المصافي على أن يتم رفع الإضراب اليوم الأحد والبدء بضخ الديزل لمحطات الكهرباء. إلاً أن قيادة المصافي طلبت من المحافظ مهلة اليوم الأحد للتشاور مع عمال ونقابة المصافي للبت في رفع الإضراب. إلاً أن مصادر نقابية أكدت ل "أخبار اليوم" أنه قد تم الاتفاق على بدء عملية الضخ لمحطات الكهرباء ولشركة النفط من الساعات الأولى من فجر يوم الأحد. وزار عيدروس الزبيدي- محافظ عدن- صباح يوم السبت المصافي والتقى إدارتها وأعضاء في النقابة العمالية. وقال مصدر إن الزبيدي شدد على ضرورة فتح الإضراب الذي ينفذه عمال شركة مصافي عدن . وتحدث المحافظ لقيادة ونقابة شركة المصافي الوضع الحرج الذي تعيشه المحافظة في ظل أزمات الكهرباء والمياه والمجاري ووباء الكوليرا، مؤكدا على توجيه البنك المركزي بصرف المليار ريال التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الحكومة ابتدأ من صباح اليوم الأحد، وأن قيادة المحافظة لن تظل مكتوفة الأيدي أمام الإضراب الذي أصبح يهدد بانفجار الأوضاع في عدن.