تتواصل الانتهاكات اليومية والجرائم المختلفة بحق أبناء محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات المخلوع صالح، فقد ارتكبت مليشيا الحوثي والمخلوع الإنقلابية 154 انتهاكاً وجريمة بمحافظة إب وسط اليمن خلال شهر ديسمبر الماضي وسط صمت وغياب واسع للمنظمات الإنسانية والحقوقية. وتوزعت جرائم مليشيا الحوثي وصالح بين القتل والإصابة والاختطافات والسطو المسلح والنهب والاقتحامات والإعدامات والاغتيالات السياسية والاقتحامات ونصب نقاط تفتيش بغرض اختطاف مواطنين واحتلال منازل مواطنين وجرائم أخرى متعددة طالت الأبرياء من أبناء المحافظة. 154 جريمة وانتهاكاً وبحسب تقرير إعلامي صادر عن وحدة الرصد بالمركز الإعلامي بإب فقد بلغ عدد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الإنقلابية بحق أبناء المحافظة 154 انتهاكاً وجريمة متنوعة. وتوزعت الانتهاكات والجرائم في كل مديريات محافظة إب وتركزت بشكل كبير في عدد من المديريات والمدن الرئيسية والثانوية كمدينة إب- عاصمة المحافظة- ومدينتي القاعدة ويريم ومديريات الرضمة شمال شرق المحافظة ومديرية السياني جنوبإب ومديريتي المشنة والظهار بمدينة إب ومديرية حزم العدين غرب المحافظة. 27 جريمة قتل وإصابة وركز التقرير على جرائم القتل كونها الأبرز والتي يشكو منها المواطنون من أبناء المحافظة، فقد بلغت 27 جريمة منها 13 جريمة شروع بالقتل انتهت بالإصابة وحالتا إعدام ووفاة حالة بالتعذيب و10 حالات قتل بينها امرأة. كما أوضح التقرير عن مقتل خمسة من المواطنين برصاص المليشيات الانقلابية في كل من مديريات مذيخرة والظهار وإصابة آخرين. إعدام جرائم الإعدام لم تعد جديدة على أبناء محافظة إب وترتكبها المليشيا الإنقلابية دونما رادع من قانون أو ضمير أو أدنى شعور بمعاني جرائم القتل وسفك الدم، ولم تكن جريمة إعدام المواطن/ بشير شحرة- بالمدينة القديمة بإب- والشيخ السبل ومرافقه بمديرية القفر وغيرها من الجرائم، لم تكن سوى شواهد على بشاعة المليشيا الإنقلابية وحقدها على الشعب والمواطن اليمني والذي لم يقف مع المليشيا كما تريد هي. وفي ديسمبر الماضي شكلت جريمة إعدام اثنين من المواطنين بمنطقة السحول واحدة من أبشع الجرائم التي طالت الأبرياء وسط استياء واسع في أوساط المواطنين. وأوضح التقرير بأن مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية ارتكبت جريمة الإعدام بحق الأخوين "سليم عبدالكريم القوسي وجهاد عبد الكريم القوسي" في منطقة السحول بمديرية المخادر شمال محافظة إب. التعذيب حتى الموت تظل جرائم الإخفاء القسري والتعذيب شواهد متكررة لجرائم مروعة يتعرض لها أبناء محافظة إب من قبل المليشيا الإنقلابية والتي حولت المحافظة إلى ساحة كبيرة من الإنتهاكات الغير منتهية ، فقد سجل التقرير وفاة مواطن من أبناء مذيخرة تحت التعذيب في سجون الانقلابيين، كما تم تصفية شيخ قبلي في أحد مستشفيات مدينة القاعدة جنوبإب وكان قد نقل للمستشفى لتلقي العلاج لكن المليشيا ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم بحق الإنسانية. اغتيالات وسجل التقرير حالة اغتيال واحدة تعرض لها قيادي إصلاحي بارز بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب، ففي يوم الأربعاء الماضي 27 ديسمبر 2016م تعرض مسؤول الإصلاح بعزلة الوقش بمديرية جبلة لإغتيال عبر تفجير استهدفه بزرع عبوة ناسفة حولت جسده إلى أشلاء. اختطافات لا يكاد يمر يوم في محافظة إب دون أن يتعرض أبناؤها للاختطاف من قبل مليشيا الانقلاب فقد بلغ عدد المختطفين بحسب إحصائية وحدة الرصد بالمركز الإعلامي 69 مواطناً بينهم أطفال وبمعدل حالتين إلى 3 حالات اختطاف يومية، ولا يعرف مصير العشرات منهم في الوقت الذي يتعرض فيه المختطفين لعمليات تعذيب جسدية ونفسية مروعة بحسب أقارب المختطفين وشهادات تم توثيقها لمنظمات حقوقية من قبل مليشيا الحوثي وصالح. وتعرض عشرات من أهالي إب لعمليات اختطاف ولم يتم الحديث عنها أو الإبلاغ عنها ورصدها ويكتفي الأهالي بالصمت والإنكار أحيانا خوفا من تبعات عدة تعرض حياة المختطف للخطر في حالة ما عرف إعلاميا بأن شخصاً ما أختطف أو تم إبلاغ أي منظمات حقوقية بذلك. 42 جريمة ونفذت ميلشيات الحوثي وصالح 28 عملية مداهمة واقتحام لعدد من منازل المواطنين ومؤسسات الدولة والمساجد والمحلات التجارية وغيرها . ورصد التقرير "اقتحام مسجدين وصيدلية ومستشفى، وعيادة ومدارس ومحلات تجارية وسكنات طلابية ومساكن أعضاء هيئة تدريس جامعة، ومقاهي انترنت وعدد كبير من منازل المواطنين آخرها منزل المواطن "محمد قاسم الحبيشي" الذي لا تزال تحتله حتى اليوم في منطقة مفرق جبلة جنوب مدينة إب. وسجل التقرير سبع عمليات نهب لمنازل ومحلات تجارية من بينها سيارة تم نهبها ومصادرتها من معرض خليجي20 في منطقة المعاين شمال مدينة إب. وتطرق التقرير إلى جرائم أخرى منها محاولة تفخيخ منزل وطرد الساكنين منه و4 جرائم سطو مسلح وسرقات وخمس انتهاكات باستحداث نقاط جديدة هدفت لعمليات اختطافات بحق عدد من أبناء مديريات المحافظة، وأربع انتهاكات تم رصدها لعمليات ابتزاز من قبل المليشيا الإنقلابية.