اتهمت المقاومة الشعبية في محافظة إب وسط اليمن مليشيات الحوثي وصالح بارتكاب 154 جريمة وانتهاك ضد المدنيين في محافظة إب خلال شهر ديسمبر الماضي. وحسب تقرير صادر عن المركز الإعلامي التابع للمقاومة في إب فقد توزعت الانتهاكات بين إعدامات وقتل، والتعذيب حتى الموت بالإضافة إلى مداهمات ونهب اختطاف وتفخيخ منازل واحتلالها واعتداءات وسطو مسلح وسرقات، وعمليات ابتزاز للمواطنين.
وتخضع محافظة إب بكاملها لسيطرة مليشيات الحوثي منذ مطلع عام 2015 حين استكملت مليشيات الحوثي سيطرتها على العاصمة صنعاء وعينت مسؤولين حكوميين تابعين لها في مختلف المؤسسات في المحافظات التي سيطرت عليها ومن ضمنها محافظة إب، وتمارس فيها انتهاكات واسعة ضد المدنيين والنشطاء الرافضين لها.
وقال التقرير إن مركز إعلام المقاومة رصد مقتل 14مدنياً بينهم امرأة، وإصابة 13مواطناً بينهم امرأتين وطفل في جرائم توزعت بين قتل مباشر من المليشيات الانقلابية وتصفيات وإعدامات وقتل تحت التعذيب واغتيال وقتلى سقطوا بإطلاق نار نتيجة الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة.
ورصد التقرير حدوث عمليات اغتيال منها اغتيال قيادي إصلاحي بعبوة ناسفة زرعت بجوار منزله في عزلة "الوقش" بمديرية جبلة، وحالتي إعدام ارتكبتها المليشيات بحق الشقيقين "سليم،جهاد عبد الكريم القوسي" في منطقة السحول بمديرية المخادر، بالإضافة إلى وفاة مواطن من أبناء مذيخرة تحت التعذيب في سجون الانقلابيين، وتصفية شيخ قبلي في أحد مستشفيات مدينة القاعدة جنوبإب.
كما أكد التقرير ارتكاب مليشيات الحوثي وصالح خمس عمليات قتل مباشر ضحاياها من المدنيين سقطوا برصاص المليشيات الانقلابية في كل من مذيخرة والظهار، وإصابة آخرين. وكشف التقرير عن مقتل وإصابة نحو عشره مواطنين في حوادث جنائية كان انتشار السلاح وغياب أجهزة الأمن والاشتباكات المسلحة بين مسلحين حوثيين السبب الرئيسي في حدوثها.
وأشار التقرير إلى حملة اختطافات واسعة نفذتها المليشيات بحق أبناء المحافظة خلال الشهر الماضي حيث قامت باختطاف 69 مواطن من مختلف فئات المجتمع وفقا للتقرير.
وحسب التقرير فإن "حملات الاختطاف استهدفت شرائح كثيرة في المجتمع ونال الناشطون والإعلاميون والطلاب نسبة كبيرة منها حيث تم اختطاف 15 طالب معظمهم من جامعة إب على خلفية سرقة خزينة الجامعة، بالإضافة إلى ما يقارب عشرة ناشطين وإعلاميين في المدينة القديمة على خلفية قضايا نشر".
ورصد التقرير 28 عملية مداهمة واقتحام قامت بها مليشيات الحوثي وصالح لعدد من منازل المواطنين ومؤسسات الدولة والمساجد والمحلات التجارية وغيرها.
وشملت عمليات الإقتحام والمداهمة التي رصدها التقرير "مسجدين، وصيدلية، ومستشفى، وعيادة، ومدارس، ومحلات تجارية، وسكنات طلابية، ومساكن أعضاء هيئة تدريس جامعة، ومقاهي انترنت، وعدد كبير من منازل المواطنين آخرها منزل المواطن محمد قاسم الحبيشي" الذي لا تزال تحتله حتى اليوم.
وسجل التقرير سبع عمليات نهب لمنازل ومحلات تجارية من بينها سيارة تم نهبها ومصادرتها من معرض خليجي 20 في منطقة المعاين شمال مدينة إب.