أفادت المعلومات الواردة من الجبهة الساحلية غرب تعز، بأن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على منطقة "صنفة" وجبلها الاستراتيجي التي تتوسط جبهتي كهبوب والمحاولة الواقعة ضمن نطاق العمليات العسكرية على ساحل باب المندب. تأتي هذه التطورات أمس الجمعة بعد ما شهدت اليوميان الماضيان اشتباكات بين قوات الشرعية والحوثيين وكتائب صالح الذين شنوا هجمات مدفعية وصاروخية على مواقع ومعسكرات التحالف والجيش الوطني في كهبوب، والمحور الساحلي بمنطقة ذوباب القريبة من مضيق باب المندب. ووفقاً لمصادر عسكرية فقد تواصلت المعارك وسط غطاء جوي من الطيران الحربي التابع للتحالف العربي المساند للشرعية، حيث استهدفت ثلاثة غارات 3 أطقم محملة تعزيزات لمليشيا الحوثي وصالح في منطقة يختل بالمخا، غرب تعز، أدى إلى إحراقها بمن فيها وقال مصدر ميداني في الجبهة الساحلية التي ارتفعت فيها وتيرة المواجهات، إن القوات الحكومية أحرزت تقدما ملحوظا في محور كهبوب غرب مدينة عدن. وأسفرت المواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى من عناصر الجيش والمقاومة في هذا المحور، وعشرات الجرحى، خلال المعارك. وأوضح مصدر ميداني أن التحالف والجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية إلى قرب معسكر العمري في منطقة ذوباب استعدادا لشن عملية واسعة باتجاه مدينة المخا 60 كلم عن ممر الملاحة الدولي "باب المندب" وفقا ل عربي21. وأفاد إن هذه القوة يقودها وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء هيثم قاسم طاهر، تعرضت أمس لهجوم مدفعي وهجوم آخر بصاروخ حراري نفذه الحوثيون على آلية عسكرية أدت إلى إصابة عشرات من الجنود المرابطين في مركز الحشد قرب معسكر العمري. ومنذ نحو شهرين، والتحالف العربي يجري ترتيبات لعملية عسكرية واسعة لتحرير المنطقة الساحلية الممتدة من منطقة ذوباب، واستعادة مدينة المخا، ومن كهبوب باتجاه الوازعية في تعز، بهدف التحكم بهذه المنطقة الإستراتيجية. وأوضح مصدر عسكري، أن محور العمليات الجاري لقوات الشرعية يتوزع على ثلاثة محاور، الأول منطقة ذوباب حيث قوات الدفاع الساحلي التي يقودها وزير الدفاع الأسبق، وهي عبارة عن قوة عسكرية تشكلت من عسكريين قدامى وفصائل في المقاومة بإشراف من دولة الإمارات، إلى جانبه لواء عسكري آخر كلفا بإدارة الحرب في ساحل باب المندب. أشار إلى إن المحور الثاني في منطقة كهبوب كلف بإدارة العمليات فيه لواء زايد الأول واللواء الثالث حزم، بينما المحور الثالث في جبهة الوازعية (غربي مدينة تعز وعلى حدود منطقة الصبيحة في محافظة لحججنوب البلاد) التي أسندت إلى كتيبة من لواء زايد وتشكيلات المقاومة القبلية التي يقودها رجال الصبيحة.