قالت مصادر إعلامية إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا في قصف لتنظيم الدولة الإسلامية على مناطق سيطرة النظام غربي دير الزور شرقي سوريا، كما أحبط التنظيم هجوما للنظام شرقي مطار "تي فور" بريف حمص وسط البلاد، فيما قصف النظام السوري بلدة عين الفيجة بالبراميل المتفجرة. وذكرت المصادر أن ثلاثة مدنيين قتلوا في قصف لتنظيم الدولة على مناطق سيطرة النظام غربي دير الزور. وأضافت أن التنظيم استهدف بسيارة ملغمة مواقع للنظام في حي الصناعة. وأشارت إلى أن مقاتليه سيطروا في الساعات الأخيرة على منطقتي المقابر ومدفعية الجبل جنوبي المدينة. وكان تنظيم الدولة أطبق الحصار على مطار دير الزور العسكري، وقطع طرق إمداد قوات النظام المتمركزة فيه بعد معارك طاحنة بين الطرفين. وكان تنظيم الدولة اقتحم دير الزور والمنطقة المحيطة بها في العام 2015 وتمكن من حصارها العام الماضي، لكن الجيش النظامي استعاد السيطرة على المطار والأحياء المجاورة في المدينة التي تقع على نهر الفرات. وقال ناشطون إن تنظيم الدولة أسر أكثر من عشرين فردا من قوات النظام والمليشيات المساندة له في منطقتي المقابر والجبل عقب السيطرة على المنطقتين. وقصفت المقاتلات الحربية الروسية بالقنابل الفسفورية والعنقودية الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بدير الزور، بالتزامن مع قصف جوي مماثل على بلدة الحسينية في غرب المدينة. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجيش النظامي اشتبك مع "مجموعات لتنظيم الدولة عند المدخل الجنوبي للمدينة وعلى جانبي الطريق المؤدي إلى المطار العسكري". وأضافت وكالة سانا أن قوات النظام والقوات الرديفة واصلت تصديها لهجوم تنظيم الدولة على محور ثردة 2 واتجاه المدينة، وخاضت اشتباكات عنيفة في محيط المطار لاستعادة بعض النقاط التي تسلل إليها مسلحو التنظيم. وفي ريف حمص، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الأخير أحبط هجوما لقوات النظام السوري على جبل تياس شمال شرق مطار تي فور. وأضافت الوكالة أن التنظيم استهدف بسيارة ملغمة تجمعا لقوات النظام والمليشيات الموالية له أثناء الهجوم، مما أسفر عن مقتل عدد من أفراد النظام وإصابة آخرين. وفي ريف دمشق الغربي، قالت مصادر محلية إن طائرات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة عين الفيجة بمنطقة وادي بردى بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي للنظام وحزب الله اللبناني استهدف بلدات وقرى المنطقة، مما أسفر عن سقوط جرحى ودمار واسع في الممتلكات. وأضافت المصادر أن قوات النظام وحزب الله جددا هجماتهما على المنطقة من عدة محاور، مما أدى إلى تجدد الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة. وفي درعا جنوبي البلاد استهدفت قوات النظام والمليشيات المساندة لها أحياء درعا البلد بقذائف الدبابات والهاون. وعلى صعيد منفصل فقد قالت موسكو إن رمزي رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا سيحضر مفاوضات السلام السورية في أستانا، وسط أنباء عن ترؤس سفير النظام السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري وفد النظام. وقال مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين إن رمزي رمزي سيمثل المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا في مفاوضات أستانا المزمع عقدها في 23 من الشهر الجاري، مؤكدا أيضا على أن المفاوضات السورية في جنيف ستُجرى في موعدها المقرر في 8 من الشهر القادم. وذكرت تقارير إعلامية في دمشق أن وفد النظام سيكون مماثلا للوفد الذي ذهب سابقا إلى جنيف، حيث سيرأسه الجعفري وسيتضمن شخصيات تمثل كلا من المؤسسة العسكرية والجهاز القانوني. في المقابل، أكدت المعارضة السورية المسلحة أمس الأول أن رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام محمد علوش سيرأس وفدها المفاوض، وأن تثبيت وقف إطلاق النار سيكون أبرز أولوياتها. ونفى المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض أسامة أبو زيد وجود أي انقسامات في مواقف المعارضة بشأن المحادثات، وقال إن المعارضة سترسل وفدا يشمل عسكريين ومستشارين قانونيين. من جهة أخرى، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن هدف مؤتمر أستانا هو تثبيت الهدنة في سوريا، وقال إن مشاركة قادة ميدانيين للفصائل المعارضة في العملية السياسية يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية. وقالت مصادر إعلامية في موسكو إن من المرجح أن توجه الدعوة إلى ممثلين أميركيين من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للحضور بصفة مراقبين في مؤتمر أستانا. ورأى أن لافروف ركز على أهمية مشاركة القوى السورية المعارضة المؤثرة على الأرض في المؤتمر باستثناء من تصنفها الأممالمتحدة منظمات إرهابية، وانتقد في الوقت ذاته الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية وسعيها للتحكم بالأمور بمفردها، على حد قوله.