تقوم إيران- مع احتدام الصراع في اليمن- بدعم المتمردين الحوثيين بالأسلحة المتطورة كالقوارب المحملة بالمتفجرات التي يتم التحكم بها عن بُعد والتي كشف عنها مسؤولون عسكريون أميركيون مؤخراً. قام المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران- في أواخر يناير- بمهاجمة الفرقاطة السعودية" المدينة" أثناء عبورها مضيق باب المندب، وزعم المتمردون أنهم استهدفوا الفرقاطة السعودية بصاروخ باليستي وهو ما يتناقض مع تصريحات المملكة العربية السعودية التي تحدثت أن الفرقاطة استهدفت بثلاثة زوارق سريعة كانت تقاد من انتحاريين. وتحدثت تقارير الدفاع الأميركية بأن الجيش الأميركي يؤمن بأن القارب السريع الذي أرتطم بالفرقاطة كان محملاً بالمتفجرات ويتم التحكم به عن بعد. وقال نائب الأدميرال "كيفن دونيجان" قائد الأسطول الخامس الأميركي وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية للصحفيين: "لقد أوضح تقييمنا للقارب الذي أستهدف الفرقاطة السعودية أنه قارب يتم التحكم فيه عن بعد". وأوضح الأدميرال بأن هجوم الشهر الماضي ضد فرقاطة "المدينة" هو أول إثبات على الاستخدام غير القانوني للأسلحة التي تقدمها إيران للمتمردين الحوثيين. وقال أيضاً بأنه لا يعلم فيما إذا كانت هذه القوارب إيرانية أم لا، ولكن ما يؤمن به هو أن إيران لها الدور الأكبر في صناعته. لم يكن للمتمردين الحوثيين سوى قدرات عسكرية محدودة في بداية الصراع، ولكن بدأت هذه القدرات تتزايد مع مرور الوقت وهو ما يدل على حصولهم على دعم خارجي. وقد برهن كل من الجيش الأميركي والأمم المتحدة- من خلال الشحنات الإيرانية التي تم اعتراضها- أن إيران ما زالت تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي. على ما يبدو أن إيران قد زودت المتمردين الحوثيين بصواريخ كالذي أطلقه المتمردون على الرياض وصواريخ "سكود" التي يمتلكونها في ترسانتهم التي يبلغ مداه 124 ميل. ولضرب الرياض فإن الحصول على صاروخ يبلغ مداه 500 ميل كان أمراً ضرورياً، ومنذ أن بسطوا أيديهم على مثل هذه النوع من الصواريخ فقد أصبح من الواضح أنهم يتلقون مساعدات عسكرية من الخارج. وأضاف الأدميرال "دونيجان" إن أكبر خوفه الآن يتمثل في تواجد أسلحة دولة في أيدي جماعة متمردة. وأكد الأدميرال عن بالغ قلقه إزاء امتداد الصراع اليمني إلى البحر وأن المتمردين الحوثيين سوف يستهدفون السفن في البحر الأحمر سواءً بقصد أو بغير قصد.