تتلقى مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح الإنقلابية وبشكل يومي هزائم وضربات مختلفة من الجيش اليمني ، وتتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والسيطرة. وشكلت تلك الخسائر ضرب موجعة للمليشيا الإنقلابية وهو ما جعلها تتجه لكل الوسائل الغير مشروعة لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال والتي أثرت على معنويات من تبقى في صفوفها ، فلجأت لإختطاف العديد من الأطفال والتغرير على بعضهم واستغلال عامل الفقر والجهل للزج بهم في جبهاتها المنهارة. وفي محافظة إب وسط اليمن ، والخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م ، تحاول استغلال قبضتها الأمنية على المحافظة لصالح الإنقلاب وسط رفض مجتمعي واسع لحكم المليشيا وتواجدها المسلح بالمحافظة. وخلال الأيام الماضية كشفت مصادر حقوقية بمحافظة إب عن وجود شبكة تجنيد تتركز مهمتها على الأطفال والشباب المعوزين ومعدومي الدخل وأصحاب الحاجة ، بعد أن عجزت المليشيا رف جبهاتها من أوساط الشباب بالمحافظة والذين لم يستجيبوا لنداءتها المختلفة وبمسميات عدة فشلت كلها بإحتواء الشباب وجلبهم لمعاركها ضد الشعب اليمني. منظمات حقوقية تؤكد تورط المليشيا بتجنيد الأطفال وقال التحالف الحقوقي بمحافظة إب وهو تحالف مكون من عدد من المنظمات الحقوقية بالمحافظة أكد في بيان أصدره صباح أمس والذي حصلنا على نسخة منه تورط المليشيا الإنقلابية بتجنيد الأطفال وأخذهم دون معرفة أهاليهم. وقال التحالف الحقوقي بأن جماعة الحوثي وصالح تقوم بتجنيد الأطفال وهو ما يعد جريمة شنعاء وانتهاكا صارخا للقوانين المحلية وتحديدا المادة (3/أ،10) من قانون رقم (3 ) لسنة 2001م بشأن خدمة الدفاع الوطني الإلزامية وتعديلا ته وكذلك القوانين المحلية الأخرى ، وكذلك للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم تجنيد الاطفال والزج بهم في جبهات القتال". وطالب التحالف الحقوقي في البيان جماعة الحوثي وصالح بالكف عن تجنيد الاطفال وارسالهم الي جبهات القتال محملين اياهم كافة المسئولية ، ودعا جميع المنظمات المحلية والدولية لإدانة تجنيد الأطفال وإقحامهم بالمعارك الدائرة داعيين الوسيط الدولي لليمن إدانة هذه البشاعة والقبح في تجنيد الأطفال . وأدان التحالف الحقوقي بمحافظة إب تجنيد الأطفال بمحافظة إب والزج بهم في معارك تابعة للمليشيا الإنقلابية مستنكرا قيام المليشيا بإختطاف أطفال من مدينة إب دون علم اهاليهم مما تسبب بمقتل العديد من منهم يوم السبت25 فبراير 2017م. قتلى وجرحى من الأطفال ويوم السبت الماضي توفي 6 أطفال وأصيب 9 آخرين اثر انقلاب سيارة ذات دفع رباعي انطلقت من مدينة اب وتوجهوا بهم نحو جبهات القتال ، وعند وصولهم إلي نقيل سماره انقلبت السيارة بهم نظرا لسرعتها الجنونية وتسبب الحادث في وفاة معظم الأطفال الذين كانوا عليها ومن بين القتلى " نصر وازع ومحمد النهمي وفكري مرشد وصلاح الشديدة". وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات بإبعرفات حمران بأنهم تلقوا بلاغ من أحد المواطنين أحد اقارب الأطفال الذي تم تجنيدهم وضمهم مؤخرا لصفوف جماعة الحوثي ومن ثم أخذهم الي جبهة عتمة للقتال في صفوفهم . شبكة تجنيد وأكد الناشط الحقوقي عرفات حمران بأن شبكة تجنيد بمحافظة إب تواصل مهامها بتجنيد الأطفال وبعض شباب المحافظة والذين يعانون شظف العيش ، وهو ما يبرهن بأن المليشيا تستبيح الطفولة بالمحافظة وتزج بهم في محارق الموت ، مضيفا بأن أحد أقارب الأطفال (ب، م، و) أفاد بأن جماعة الحوثي وصالح وعبر عقال الحارات وزملاء الأطفال ومدراء مدارس ومدرسين تابعين لسلطة الأمر الواقع قاموا بتجنيد أطفال أعمارهم بين ( 15- و18عام) وذلك من منطقة الجبانة العليا والوسطى التابعة لمديرية المشنة وتم تجنيد سبعة عشر طفلاً تم أخذهم خفية من أسرهم . وأردف حمران بالقول: وفي صبيحة يوم 25/2/2017م تم أخذ الأطفال على ظهر سيارة ذات دفع رباعي من مدينة اب وتوجهوا بهم باتجاه مدينة ذماركتعزيز لأفرادهم بجبهة عتمة ، وعند وصولهم إلي نقيل سماره انقلبت السيارة بهم نظرا لسرعتها الجنونية وتسبب الحادث في وفاة معظم الأطفال الذين كانوا عليها. اختطاف الأطفال لم تعد قضية اختطاف الأطفال قاصرة على ايداعهم في سجون المليشيا ، بل لجأ لخطف الأطفال والزج بهم في معارك قتالية للمليشيا تخوضها مع القوات الحكومية بعدد من المحافظات. وقبل أيام قليلة كشفت أسرة يمنية بمديرية القفر شمال محافظة إب عن اختطاف مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية لأحد الأطفال والزج به في جبهات القتال دون معرفتهم واختفائه منذ أكثر من 45 يوم. وبحسب مصادر أسرية أفادت بأن الطفل يدعى هيثم السبل 14 عام ، اختفى منذ أكثر من شهر ونصف من منطقته وتم ابلاغ الجهات الرسمية بالمديرية والمحافظة عن اختفائه بشكل مفاجيء ، فيما لم تقم السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية بأي شيء في سبيل البحث عن الطفل. وبحسب مصادر مقربة من أسرة الطفل فقد وصلهتم أخبار عبر مواقع التواصل الإجتماعي بأن اسم نجلهم ضمن عدد من الأسماء التي تقاتل بأحد الجبهات بمحافظة تعز. ونشر ناشطون محليون أسماء عدد من مسلحي المليشيا الإنقلابية يتواجدون بأحد التباب بمنطقة "لوزم العدنة" وبأنهم محاصرون من قبل القوات الحكومية ، وكان اسم الطفل هيثم السبل ضمن قائمة الأسماء. وتحدث أحد أفراد الاسرة برواية مفادها بأنهم تفاجئوا بورود إسم نجلهم الحدث "هيثم السبل" بمنشور لناشطين اعلامين بمحافظة تعز انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للمقاومة الشعبية والجيش وتضمن المنشور قائمة من 7أسماء قيل بأنهم تابعين لمليشيا الحوثي وصالح وجميعهم من محافظة إب ويتواجدون في تبة "لوزم- العدنة" وحل اسم هيثم السبل رقم 2 . وقال الشاب يوسف السبل وهو ابن عم الطفل "هيثم السبل انه لم يستبعد ان المليشيات الانقلابية أجبرت الطفل هيثم على القتال وانه مختطف لدى الحوثيين ، مضيفا ان أسرة بيت السبل على ثأر مع مليشيا الحوثي بعد ان ارتكبت مليشياتهم الانقلابية ما قال بأنها أفضع جريمة ضد الانسانية بمديرية القفر ومحافظة إب وطالت رمز قبيلتهم القيادي المؤتمري الشيخ محمد زيد السبل والذي اختطفته المليشيات قبل عام وعذبته بالسحل حيا وقطعت العديد من أعضاء جسده بشكل مروع في مشهد يؤكد انتهاك المليشيا الصارخ للحقوق والحريات العامة والخاصة. مناشدة وناشد أب الشاب وأسرته المنظمات التدخل والضغط على قادة المليشيا لإعادة ابنه إلى مدرسته وأسرته بعد أن استدرج الطفل وزجوا به في معاركهم دون رضاهم أو معرفتهم ، فيما دخلت أم الطفل هيثم السبل عندما سمعت الخبر بحالة إغماء استمرت قرابة نصف ساعة من هول الصدمة والفاجعة. رفض الحادثة التي فجعت بها منطقة الجبانة بمديرية المشنة لا تزال أصداؤها حتى اللحظة، فقد عم حالة من الاستياء والغضب لخطف الأطفال والتغرير على آخرين والذين لقي بعضهم مصرعه فيما لا يزال البقية في العناية المركزة وأقسام الرقود. ونتيجة رفض الأهالي للزج بأبنائهم في القتال مع المليشيا لم يجدوا من وسيلة للامتعاض والرفض غير قبول دفن أبنائهم بمقابر المليشيا الإنقلابية ، وأكدت مصادر محلية بأن عددا من قيادات مليشيا الحوثي حضروا في عملية التشيع وبالتحديد إلى داخل جامع "النور" وسط مدينة إب مزودين ببعض سيارات الإسعاف وأرادوا أخذ الجثث كي يتم دفنها في المقبرة التي تم استحداثها بجوار مبنى الجوازات والتي أطلقوا عليها اسم مقبرة "روضة الشهداء"، لكن أقارب الموتى وأهاليهم رفضوا ذلك وأخذوا موتاهم بالقوة واتجهوا نحو وسط المدينة لكي يتم دفنهم بالمقابر المعروفة لأبناء المدينة في مقبرة الغفران ومقبرة بجوار مدرسة الوحدة.