عقد مؤتمر حضرموت الجامع الذي ضم الأطياف المجتمعية بمختلف الشرائح والمكونات، من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية واجتماعية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة وأكاديميين، بمبادرة من حلف أبناء حضرموت، صباح أمس السبت، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لتحرير المدينة من تنظيم القاعدة المتشدد. واتفق المشاركون في مؤتمر حضرموت الجامع على 40 بنداً من القرارات والتوصيات، تهدف إلى رسم ملامح مدينة حضرموت الواقعة جنوب شرق اليمن، وتعزز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اتفق من خلاله اليمنيون على شكل الدولة من 6 أقاليم، منهما إقليمان جنوبيان و4 أقاليم شمالية. وخرج المجتمعون ببيان ختامي ضم في طياته 40 قرارًا وتوصية، جاءت أبرزها: “بأن تكون حضرموت إقليمًا مستقلًا بذاته وفق جغرافيتها المعروفة، ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري". وأشارت إلى أن يتمتع إقليم حضرموت، بحقوقه السياسية السيادية كاملة غير منقوصة، بعيدًا عن مختلف صنوف التبعية والانتقاص والإلحاق بما يحقق العدالة في توزيع السلطة والثروة، بالتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". ولفتت التوصيات إلى أن يكون لحضرموت تمثيل في الحكومات الاتحادية، والهيئات والقطاعات والمجالس الاتحادية، والمجلس البرلماني وبما يتوافق مع مساحتها الجغرافية وتعدادها السكاني، وإسهامها في الميزانية الاتحادية". وذكر البيان بأن يمنح برلمان حضرموت الحق في تصديق وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات والعقود في مجال الأسماك والاستكشافات النفطية والمعدنية والغاز وعقود الاستثمار داخل حضرموت". وشددت التوصيات على أن العمل في المراحل القادمة وفي أي إطار كان يجب أن يسهم بتعزيز وجود ممثلي حضرموت في السلطات الثلاث بما في ذلك الهيئات المعنية بمراجعة الدستور أو أي هيئات أخرى بحيث لا تقل نسبة حضرموت عن 40% وذلك بما يتناسب مع مساحتها وإسهامها في الموازنة العامة". وتضمنت التوصيات أنه "يحق لأبناء حضرموت ترك الاتحاد متى رأوا أنه لم يعد على النحو الذي اتُّفِقَ عليه، بما يضمن امتلاكه لكافة حقوقه، ويحفظ الهوية الحضرمية، وبخاصةٍ الهوية الثقافية والاجتماعية والمدنية". وعلى الصعيد الأمني والعسكري، أكدت التوصيات ضرورة “اعتماد حضرموت منطقة عسكرية واحدة بقيادة حضرمية، وضم جميع الضباط الحضارمة الذين أحيلوا قسرًا إلى التقاعد والنظر في تظلمات المراحل السابقة وفقاً للقانون". وأشارت التوصيات والقرارات بهذا الخصوص، إلى ضرورة “تعزيز قوات النخبة الحضرمية ورفع جاهزيتها القتالية بما يضمن قيامها بالمهام المناطة بها، بالإضافة إلى إعادة هيكلة إدارة الأمن العام وشرطة حضرموت بقيادة موحدة من أبناء حضرموت ذات كفاءة عالية، فضلًا عن رفد الجانب العسكري والأمني بالكوادر المتخصصة من الضباط والأفراد". وفي اللقاء وجه محافظ حضرموت اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك، بتخفيض 30 % من قيمة الكهرباء والماء لمدة أربعة الأشهر القادمة في الوادي والساحل، مبينًا انه سيتم في الأيام القادمة بإعلان حضرموت إقليم، معتمدا تاريخ 24 أبريل من كل عام إجازة رسمية بحضرموت . وأضاف بن بريك بأن وضع الوادي سيحسم في نهاية العام الجاري، مؤكداً صرف مساكن جديدة لجميع الشهداء، وصرف 7 مليارات ريال لتوفير ديزل لكهرباء حضرموت، شاكراً التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات على جهودهم في دعم حضرموت . وأضاف اللواء "بن بريك" إن المحافظة ستُعلن إقليما بعد 10 أيام وذلك ضمن ال 6 الأقاليم. ودعا " بن بريك " الرئيس عبدربه منصور هادي " إلى إصدار قرار بإعلان المحافظة إقليم مستقل ضمن الدولة الاتحادية المرتقبة رافضا الحديث عن ما يُشاع عن انفصال حضرموت. كما دعا المحافظ "بن بريك " جميع أبناء المحافظات المحررة إلى وقف العبث وبناء أقاليمهم ضمن دولة اتحادية مكونة من 6 أقاليم تتوزع فيها السلطة والثروة بحجمها السياسي والسكاني والاقتصادي الرافد للإيرادات العامة للدولة . وحول بقية المحافظات المنصوص ضمها إلى إقليم حضرموت أكد المحافظ "أن انضمام شبوة والمهرة وسقطرى، مرتبط ب" متى ما أراد أبناء حضرموت".