احتشد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في تظاهرة شعبية واسعة بساحة العروض في العاصمة المؤقتة عدن يوم الخميس المنصرم، رفضاً للقرارات الرئاسية الأخيرة، وطالب المحتجون- في الشعارات التي رفعوها خلال التظاهرة- بفك الارتباط واستعادة الدولة وتفويض محافظ عدن السابق/ عيدروس الزبيدي بتشكيل كيان جنوبي سياسي برئاسة الزبيدي لإدارة وتمثيل الجنوب، على أن تتولى هذه القيادة تمثيل وقيادة الجنوب لتحقيق أهدافه وتطلعاته. وأشار المحتجون- في بيان "إعلان عدن التاريخي"- إلى أن الجنوب كوطن وهوية حاضره ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه وأن جنوب ما بعد 4مايو2017م ليس كجنوب ما قبل هذا التاريخ، وسيكون على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية الجنوبية. وأوضح البيان إلى أن هذا الإعلان يعبّر عن موقف الشارع الجنوبي ورغبته في ممارسة حقه القانوني في حماية قضية الجنوب وتحصينها وضمان سلامة مسارها، كما أكد البيان على مواصلة الشراكة مع دول التحالف ومواصلة تحرير المناطق الواقعة تحت أيدي الانقلابيين والوقوف مع التحالف ضد الإرهاب. وجاءت هذه الفعالية كتعبير احتجاجي على إقالة اللواء عيدروس الزبيدي من منصبة كمحافظ لمحافظة عدن. وقال عيدروس الزبيدي- في كلمة ألقاها أمام المحتشدين من أنصار الحراك، بعد وصوله إلى ساحة العروض في خور مكسر- إنه سيسعي لاستعادة دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن.