توفي الصحفي/ زيد محمد الغابري- مدير تحرير صحيفة الجمهورية السابق رئيس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين الأسبق بمحافظة تعز- في مستشفى الثورة العام بمدينة تعز أمس الأحد عن عمر يناهز ال 56 عاماً وبعد صراع طويل مع المرض. ويعد الصحفي المخضرم الغابري من أبرز القامات الصحفية وأحد مؤسسي إتحاد الأدباء والكتاب ونقابة الصحفيين اليمنيين ومن أبرز كتاب صحيفة الجمهورية لأكثر من ثلاثة عقود. ونعت نقابة الصحفيين اليمنيين رحيل الصحفي زيد الغابري معتبرة رحيله خسارة كبيرة للوسط الصحفي والنقابي، ووصفته بأنه "يعد من ابرز القامات الصحفية المخلصة والمحبة للمهنة والوفية لقيمها، وتعلم على يديه كثير من الصحفيين". وترك الفقيد بصمات واضحة في العمل النقابي الحقوقي والمجال الصحفي والإعلامي الإبداعي . والفقيد من مواليد عام 1942م، وحصل على دبلوم إذاعة وصحافة من العراق عام 1964م. والتحق بالعمل الإذاعي في إذاعة صنعاء عام 1966م. ثم انتقل إلى إذاعة تعز بعد ستة أشهر من ذلك التاريخ كمذيع ومدير برامج وكاتب مسلسلات إذاعية منها مسلسل (السر الغامض). وفي عام 1974م انتقل للعمل في صحيفة الجمهورية وتدرج فيها من محرر في الأخبار إلى محرر في التحقيقات حتى وصل إلى منصب مدير تحرير صحيفة الجمهورية، وكان طوال هذه الفترة كاتب مقالات يومية ثم أعمدة يومية مثل عمود (باسم الوطن). في بداية الثمانينيات بدأ بتحرير عموده اليومي الشهير المعروف باسم (قضية في عمود) في صحيفة الجمهورية، وبعد ذلك بفترة وجيزة بدأ تحرير عمود آخر يحمل اسم (باختصار) وهو عمود يومي ظل يحرره حتى توقف العمود عام 2005م مع تقاعده عن العمل. كان آخر عمل له في صحيفة الجمهورية حتى تقاعده عام 2005م مديراً لتحرير الصحيفة، لكنه استمر في تحرير عمود (قضية في عمود). وبهذا المصاب الجلل تتقدم مؤسسة "الشموع" وصحيفة "أخبار اليوم" ونقابة الصحفيين اليمنيين بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسرة الفقيد وللوسط الصحفي بهذه الفاجعة سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".